Vous êtes ici : Accueil / Revue de presse / الثلاثاء 16 يناير2024- رحيل الناقدة المصرية سيزا قاسم

الثلاثاء 16 يناير2024- رحيل الناقدة المصرية سيزا قاسم

Publié par Fatiha Jelloul le 16/01/2024

سيزا قاسم رائدة الدرس المقارن

طاهرة اللواتية (عمان، 13/1/2024)

كان من المفترض أن أكمل قراءتي التحليلية لموضوعات وفصول كتاب «سيد الوقت» أحدث كتب الروائي والمبدع الكبير إبراهيم عبدالمجيد، ثم أنتقل إلى حديثٍ مفصل عن عملاق الأدب السويسري، وأستاذ الدراما المسرحية الكبير فردريش دورنمات بمناسبة ذكرى ميلاده التي تحل في شهر يناير من كل عام.

لكن جاءت وفاة الأستاذة الدكتورة سيزا قاسم (1935-2024) الناقدة الحداثية الكبيرة، والمنظرة الأدبية الرصينة، وإحدى رائدات الدرس المقارن في الثقافة العربية منذ سبعينات القرن الماضي، وأستاذة الأدب العربي الحديث بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتقطع هذا التسلسل، ونرجئ الكتابة عن الموضوعات المقررة لتوديع الناقدة الراحلة بما يليق بدورها «الريادي» و«التأصيلي» المهم في الثقافة العربية، والنقد العربي في العقود الخمسة الأخيرة.

-2-ولعل مكانة وقيمة سيزا قاسم الكبيرة والمحترمة في تاريخ «النقد العربي المعاصر» تعود إلى عدة عوامل؛ لعل أهمها أنها مثلت نموذجًا ناضجا ومتطورا بل فريدًا من أستاذتها الأشهر في تاريخ الجامعة المصرية في القرن العشرين، الدكتورة سهير القلماوي التي كانت بدورها تلميذة لأشهر وأكبر وأهم مثقف مصري وعربي في القرن العشرين، الدكتور طه حسين.

اقرأ المزيد...

أصالة «سيزا قاسم» وحداثتها النقدية

إيهاب الملاح (شروق، 13/1/2024)

خسر الوسط الثقافى والنقدى العربى ناقدة عظيمة، وصاحبة ريادة ثقافية وفكرية «أصيلة» هى الأستاذة الدكتورة سيزا قاسم (1935 ــ 2024) الناقدة والمنظرة الأدبية، ومحللة الخطابات التراثية، وأستاذة الأدب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعضو هيئة تحرير مجلة (ألف) للبلاغة المقارنة التى تصدر عن الجامعة الأمريكية، وإحدى مناراتنا المشعة «مصريا» فى الدرس النقدى العربى الحديث والمعاصر.
كانت المرحومة سيزا قاسم تلميذة الدكتورة سهير القلماوى النجيبة التى درست الأدب الفرنسى، وامتلكت زمام معرفة الثقافة الغربية، ولم يثنها ذلك أبدًا بتشجيعٍ من أستاذتها الجليلة على درس اللغة العربية، والأدب العربى، وأن تتعمق البحثَ وتخطو فيه خطوات واسعة، فتقدم لنا نموذجًا فذًّا للتكوين المعرفى الذى نفتقده الآن؛ الجمع بين جناحى المعرفة «العربية» الأصيلة، ونظيرتها غير العربية (المعرفة التى أنتجها الآخر الغربى)، وأن تمتلك سبل ومقومات البحث فى التراث العربى الزاخر، بذات المهارة والكفاءة التى تطلع فيها على أحدث مستجدات الفكر والثقافة والمناهج النقدية «الحداثية» فى الثقافة العالمية.
باحثة مقتدرة تكتب بحثًا رياديًّا فى درس الأدب العربى الحديث (أطروحتها للدكتوراه)، وتطبق «البنيوية» بكفاءة واقتدار على نص روائى مذهل مثل (ثلاثية نجيب محفوظ) بذات الكفاءة والقدرة التى أنجزت قبله بحثًا آخر رائدًا فى التراث العربى (والتراث الأندلسى)، تدرس فيه واحدًا من أشهر وأمتع كتب النثر العربى «طوق الحمامة» لابن حزم (تحليل ومقارنة)، وتقدم استقصاء وافيا عن الكتاب وعصره ومؤلفه، وطريقة تأليفه، ومكانته فى تراث الكتب والمؤلفات التى تناولت الموضوع ذاته «الحب»، شعرًا ونثرًا، وأخيرًا استقصاؤها المدهش لأثر الكتاب فى الثقافة الغربية.

اقرأ المزيد...

سيزا قاسم”.. مسيرة نقدية ثرية ودور تنويري هام

سماح قاسم (كتابات، 13/1/2024)

“سيزا قاسم” باحثة وكاتبة مصرية وأستاذة النقد الأدبي بالجامعة الأمريكية.

التعريف بها..

ولدت في 8 ديسمبر عام 1935، وأصدرت كتابها “بناء الرواية: دراسة مقارنة في ثلاثية نجيب محفوظ”، وهو طبعة منقحة لرسالتها الجامعية بعنوان “الواقعية الفرنسية والرواية العربية في مصر من عام 1945 حتى 1960″، والتي تقدمت بها في عام 1978 للحصول على درجة الدكتوراة من كلية الآداب جامعة القاهرة، كما تعد أحد أبرز الذين تخصصوا في دراسة الأدب المقارن المعاصر والتراثي. واعتبرتها أفضل الأعمال الروائية في الأدب العربي الحديث وأكملها بناء، وأولها في الشكل الروائي القائم على رواية الأجيال، حيث تتبعت دراستها التقنيات المختلفة التي استخدمها محفوظ في كتابة الثلاثية، وقارنتها بتقنيات الرواية الغربية المشابهة والمعروفة باسم روايات الأنهار أو الأجيال.

وكانت رسالتها للحصول على درجة الماجستير عن “طوق الحمامة في الألفة والألاف لابن حزم الأندلسي”، تحليلًا ومقارنة بقصص الحب في التراث الغربي. ويعد “طوق الحمامة في الألفة والألاف” لصاحبها ابن حزم الأندلسي، وهو من أكبر علماء الإسلام والثقافة العربية، والذي يعد أحد أبرز الكتب التراثية في القرن الفائت، وقالت عنه: “فتنني ابن حزم منذ اللحظة الأولى التي قرأت فيها الطوق في السبعينيات، لم يفقد قيمته عندما عدت إليه بعد كل هذه السنين”.

اقرأ المزيد...

مصر.. رحيل سيزا قاسم آخر سلالات الذهب من مؤسسي ثقافة الحداثة

علي الكفراوي (الجزيرة، 11/1/2024)

رحلت عن عالمنا، قبل يومين، الدكتورة سيزا قاسم عن 89 عاما بعد أن قضت جل حياتها في خدمة النقد والثقافة العربية، فكانت أحد أبرز الأسماء وأهمها بين النقاد العرب المعاصرين الذين تخصصوا في دراسة الأدب المقارن، سواء كان معاصرا أم من التراث.

ولم تكن سيزا قاسم مجرد ناقدة أدبية فقط، بل كانت صوتًا قويا للوعي الثقافي والسياسي، وعبّرت عن آرائها بشجاعة وعقلانية، وقدمت تحليلاتها النقدية للأدب والثقافة في ضوء التحديات الراهنة.

دافعت سيزا قاسم كثيرا عن سؤال المنهج وعن حق الإنسان العربي في المعرفة، وترى أن تزييف المعرفة وحجبها، وفرض منظور الأيديولوجية السائدة على المجتمع من خلال ما تسميه القمع المعرفي، من المشكلات الجوهرية التي يعاني منها المجتمع العربي، ومن ثم يقع العبء على الأدب في أن يفضح هذا الزيف وأن يكشف النقاب عن الحقيقة.

اقرأ المزيد...

 سيزا قاسم في وداع قارئة عظيمة

شريف صالح (النهار، (09/1/2024)

من المعروف أن أينشتاين وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة نطق ببضع كلمات باللغة الألمانية، ولسوء حظنا لم تعرف ممرّضته الأميركية مغزى آخر ما نطق به العالم العظيم. 
ولحسن حظنا أصبحت "السوشيل ميديا" توثق تلقائيًا آخر ما نفكر فيه، وهكذا انتبه كثيرون إلى أن الناقدة المصرية الراحلة سيزا قاسم (8 كانون الأول/ ديسمبر 1935 ـ 8 كانون الثاني/ يناير 2024) كتبت قبل يومين من وفاتها جملة باللغة الفرنسية ترجمتها: "يا إلهي، أن يموت بلا معاناة!". 
كانت جملة غامضة، لدرجة أن الروائية هالة البدري علقت قلقة عليها. على الأرجح شعرت بانتهاء الرحلة قبل أن تكمل التسعين، وأرادتها نهاية هادئة بلا ألم.
كانت سيزا سيدة قوية عاشت حياتها المديدة، كما اختارتها، ووضعت نقطة في سطرها الأخير، مثلما أرادت. وفي مجمل مشوارها فضلت أن تبقى بعيدة من الضوء، وحتى من المناصب، إلى حدٍ كبير، ليس عن قلة اعتداد بالذات، بل لكبريائها واستغنائها، ولأنها لا ترغب بأن تلوث بما تراه متهافتًا وأقرب إلى مهزلة.
وبرغم ما يبدو في ملامحها من هدوء، وابتسامة خجول، وعزوف عن الضجيج، إلا أنها ظلت حتى آخر لحظة قوية في حضورها، وفي دأبها الفكري، وشجاعة التعبير عما تعتقد.

اقرأ المزيد...