الأربعاء 7سبتمبر - قراءة في "أدونيادا" لأدونيس
"أدونيادا".. أسئلة الوجود وغيبة اليقين والعودة المستحيلة للمكان الأول
صقرأبو فخر (ضفة العربي، 26/8/2022)
أدونيس هو الشاعر العربي الأكثر حضورًا في بلاد العالم قاطبة، من الصين شرقًا حتى المكسيك غربًا؛ شاعر خالق للمعاني والصور المدهشة. تأتي الكلمات إليه منتشية فينثني إلى ملاعبة الحروف المتراقصة، ثم يصنع منها عالمًا جديدًا. هوذا الشاعر يُجرّح العالم، يشقّه ويجعله رحمًا، ثم يولده كلمات وعبارات هي، من بابها إلى محرابها، سُلاف الكلام. وليس لدى أدونيس لغة مزخرفة أو مرصّعة بالزخارف، بل لغة صافية صفاء الألماس النقي حيث لا شوارد فيها ولا شوائب. وها هو اليوم يُصدر الديوان السادس والعشرين في رحلته الشعرية المتألقة. وقد وَسَم هذا الديوان بعنوان أدونيادا
النهر الكبير
سمير عطا الله (الشرق الأوسط، 13/8/2022)
جديد أدونيس، «أدونيادا». كيف تصنف الشعر الحديث؟ هل هو «ديوان»؟ هل هو «مجموعة»؟ وماذا تعني «أدونيادا»؟ «هل هي إلياذة أدونيس؟ أم الأودية الأدونيسية؟» وهل يعقل أن أبرز شعراء الحداثة العرب قرر أن يختار، بعد كل هذه التجربة، عنواناً من أم الملاحم الكلاسيكية؟ هل يعني أن هذا العمل الأدبي الضخم (450 صفحة - دار الساقي) هو سيرة ذاتية أخرى، أو بالأحرى فصل من السيرة التي ظهرت في كثير من عطاء هذا الرجل المتعدد والمتنوع والغزير والفائق الجهد؟
أدونيس يصدر "أدونيادا".. ثنائية النفس
محمد شريح (ضفة العربي، 13/8/2022)
أدونيس، علي أحمد سعيد، النازل من قصّابين إلى اللاذقية، فدمشق، وبيروت، الصاعد إلى باريس، يصدر، طال عمره، وقد أتمّ الثانية والتسعين "أدونيادا" (دار الساقي، 2022، في 425 صفحة من القطع الوسط، ولوحة غلاف بريشته)، ليسجّل فيها تاريخه المتعرّج التضاريس شعرًا يعبق بالحنين إلى المسقط، ومتسائلًا فيها عن طيش الوجود، فيما عقله يحسّ وقلبه يفكر، فيعجب للقاء الماء والجمر فيها "فيما الناس يستسلمون لما يلمسون"، وجوابه "أن ترى وردة تتفتح يكفي أن تحبّ"، رغم أن مدنًا يتطاير منها دخان، فيذهب أدونيس صاحب هذه الملحمة الشعرية "إلى آخر الموج في آخر الظلمات، إلى ما أسميه نفسي وأنا ضد نفسي معه" من منطلق ديالكتيك الكشف عن نوازع النفس في تطوافها:
أهوَ الشرق خلفي، والغرب ليس أمامي
ضفتان لنهر واحد
سندبادٌ يتشرد في بحر عوليس في بحر قدموس
في كوكب ليس جزأين شرقًا وغربًا، ولكن
جسدٌ واحدٌ لأحواله طبقات
تتعدد في وَحدة..