الأربعاء 29 يونيو - "جابر عصفور .. الإنجاز والتنوير" ملتقى دولي يحتفي بالمفكر الراحل كأحد رموز الحركة الفكرية العربية
عن الحاجة لاستعادة جابر عصفور الناقد والمفكر الآن
محمد السيد إسماعيل (اندبندنت عربية ، 28/6/2022)
"جابر عصفور: الإنجاز والتنوير" هو عنوان الملتقى الدولى الذي أقامه المجلس الأعلى المصري للثقافة، بالمشاركة مع مؤسسة سلطان العويس الثقافية، يومي 26 و27 يونيو (حزيران) الجاري في مقره في القاهرة، وبمشاركة باحثين ونقاد وأدباء من 15 دولة عربية. ويستدعي هذا الحدث السؤال عن حاجتنا لاستعادة جابر عصفور هذا الناقد والمفكر الكبير الذي غيبه الموت قبل نحو ستة شهور (في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021).
جابر عصفور بين أسلافه والمستقبل: تأملات في “المشروع القومي للترجمة”
ثائر ديب (أوان،27/6/2022)
شأنه شأن أستاذ الأساتذة طه حسين، كانت الترجمة لدى جابر عصفور جزءًا من مشروع ثقافي متكامل. ومثله، كانت قضية الترجمة في طليعة ما يهتمّ به نظريًا وعمليًا؛ كلّما كتبَ أو عملَ أحلّها محلًّا رفيعًا من كلّ ذلك. وكما عرض طه حسين لمشروعه العملي الذي هو “لجنة التأليف والترجمة والنشر”، في كتابه النظري الاستراتيجي “مستقبل الثقافة في مصر” (1938)، كذلك قدّم جابر عصفور لمشروعه الأبرز والأبعد مدى، “المشروع القومي للترجمة”، بمقالة شهيرة، هي “نحو مشروع قومي للترجمة” (2000)، جمع فيها بين النظرية والتخطيط العملي، معيدًا إلى الأذهان، ومتجاوزًا في الوقت ذاته، لا سلفه القريب، طه حسين فحسب، بل سلفهما البعيد، رفاعة الطهطاوي، ومشروعه الذي تمثّل في “مدرسة الألسن”، وربما أسلاف آخرين أبعد بكثير، في تاريخ العرب وتواريخ غيرهم من الشعوب، حاولوا إقامة “منظومةٍ للترجمة” شغّالةٍ يحدوها أفقٌ فكري شاسع ووعي نظري ثاقب.
جابر عصفور ومشروعه ثلاثي الأضلاع
عباس يوسف الحداد (العربي، العدد 760)
كتب أنيس منصور (1924 - 2011) في عموده اليومي «مواقف» في صحيفة الأهرام يتساءل: «هل تعرف د. جابر عصفور؟ لن تعرفه إلا إذا كنت مثقفًا ومثقفًا جدًا». كان أنيس قد قرأ للدكتور جابر عن البنيوية فأدهشته كتابته ووعيه لهذا المذهب الأدبي والنقدي حتى إنه قال عنه إنه «كاتب كامل الأوصاف»، كما وصفه أيضًا بأنه «جواهرجي يزن كل ما يقول». هكذا هو جابر عصفور يدهشك حضورًا ووعيًا وذلك باستيعابه للنظرية وإتقانه للمنهج، بل بالخروج على المنهج أيضًا، إذ تقوم فيه سمات المعلم المتعلم على دوام. هذا ما جعل مشاريعه الفكرية والنقدية والثقافية تتحقق وتؤتي أُكُلها، فالوعي والإدراك والمساءلة وعدم الاستسلام للسائد والتسليم له، كل ذلك جعل من د. جابر عصفور معلمًا صاحب رؤية ومشروع وهدف يمكن تحققه واستمراريته في الحياة الثقافية.
الترجمة جزء من مشروع ثقافي متكامل تبناه جابر عصفور طيلة مسيرته
منة الله الأبيض (بوابة الأهرام، 27/2/2022)
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، بالتعاون مع مؤسسة سلطان العويس، الجلسة الثالثة للملتقى الدولي "جابر عصفور.. الإنجاز والتنوير"، استكمالًا لفعاليات الملتقى لليوم الثاني على التوالي.
جاءت الجلسة تحت عنوان "جابر عصفور وقضايا الترجمة"، وشارك بها كل من: الدكتور أنور مغيث، أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بجامعة حلوان، المدير الأسبق للمركز القومي للترجمة، والدكتور ثائر ديب الكاتب والمترجم من سوريا، والدكتور محمد حمدي إبراهيم رئيس قسم اللغة اليونانية الحديثة وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتورة مكارم الغمري أستاذة الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس.
أدار الندوة الكاتب الأردني محمد شاهين أستاذ الأدب الإنجليزي في الجامعة الأردنية، الذي استهل الندوة قائلًا إن الترجمة بالنسبة لعصفور لا تتجزأ من رؤية شمولية للمعرفة وللثقافة بشكل خاص، فلم يكن مشروعه مجرد مشروع قومي، بل هو مشروع ثقافي شامل.