الاثنين 24 يناير - ترجمة رواية "الغريب" لألبير كامو بالعامية المصرية تعيد الجدل حول إشكالية الفصحى والعامية
ترجمة رواية "الغريب" لكامو بالعامية المصرية تشعل سجالا لغويا
عبد الكريم الحجراوي (اندبندنت عربية، 21/1/2022)
جدل قديم جديد، لا يفتأ يغيب عن الواجهة حتى يعود في صورة صراع بين الفصحى والعامية المصرية، صراع يتخذ كل "حزب" فيه ما يملك من أسلحة لينتقص من "الحزب" الآخر. في الآونة الأخيرة اشتعل الوسط الثقافي في مصر، خصوصاً عبر السوشال ميديا، بخبر الإعلان عن ترجمة رواية "الغريب" لألبير كامو إلى "العامية المصرية". وهكذا اندلعت "الحرب" مجدداً من جديد من دون الاطلاع على تاريخها الكامن في دراسات وكتب عديدة، فندت هذه الظاهرة وناقشتها بشكل علمي رصين بعيداً من الأهواء التي تدفع كل طرف إلى التمترس خلف رأيه، كما هو حادث الآن.
جدل العامية والفصحى في رواية “الغريب”.. هل تموت اللغة العربية؟
أسماء زيدان ( مصر 360، 20/1/2022)
من جديد عاد الجدل حول استعمال العربية الفصحى والعامية المصرية كلغة للأدب. وذلك في أعقاب إعلان صدور رواية المترجم هيكتور فهمي “الغريب” لألبير كامو بالعامية المصرية. في البداية يرفض “هيكتور” استخدام كلمة “عامية” ويستبدل بها “المصرية”. حيث يعتبرها “لغة منفصلة عن العربية لا مجرد لهجة مخففة عن العربية الفصحى”. لذا فهو يعتبرها بمثابة “لغة مستقلة لها قواعدها الخاصة والمتفق عليها”.
لماذا تثير الترجمة إلى اللهجة العامية ذعر المصريين؟
ميرهان فؤاد (رصيف 22، 19/1/2022)
"اكتب زي الناس ما بتنطق"؛ هكذا قال الشاعر أحمد فؤاد نجم، في أغنية سايجون، لكنه لم يشهد حالة الجدل التي أثيرت مؤخراً بسبب الكتابة مثلما ينطق الناس؛ فقد أثارت ترجمة رواية الغريب لألبير كامو، للمترجم هكتور فهمي، إلى العامية المصرية، حالة جدل في الوسط الثقافي المصري، وتجددت "معركة الفصحى والعامية"، وأطلق البعض اتهامات للترجمة إلى العامية، بالإسفاف، والاستسهال، ومحاولة تدمير الكلاسيكيات، والخوف من ضياع اللغة العربية الفصحى، وضياع قدسية النص، ووصف البعض الأمر بأنه عبث يفوق عبث كامو.
هكتور فهمى يوضح أسباب ترجمته لرواية «الغريب» بالعامية المصرية
إيهاب مصطفى (الدستور، 17/1/2022)
سادت حالة من الجدل في الأوساط الثقافية المصرية بسبب ترجمة هكتور فهمي وهو يوتيوبر مصري ومترجم مقيم في فرنسا لرواية ألبير كامو “الغريب”، بالرغم من أن هكتور ترجم رواية الأمير الصغير تأليف أنطوان دو سانت إكزوبيري قبل رواية الغريب التي ستصدر قريبا عن دار "هن".الجدل كان بسبب أن هكتور ترجم العمل بالمصرية العامية وليس الفصحى، وتوجهت “الدستور” لهكتور فهمي ليشرح أبعاد هذا الأمر، ويوضح لماذا كانت العامية المصرية بدلا من الفصحى.
ترجمة رواية ألبير كامو «الغريب» للعاميّة موقف إيديولوجي أم حاجة للتجريب؟ | كامو «المصري» يجدِّد الحرب بين الفصحى والعامية
عبد الله رامي ( سيرياهوم نيوز، 21/1/2022)
«النّهارده، ماما ماتت. أو يمكن امبارح، مش عارف. وصلني تلغراف من الدّار بيقول: الوالدة اتوفت. بكرة الدفن. البقية في حياتك. ده كلام مالوش معنى. ويمكن إللي حصل ده يكون حصل إمبارح» هكذا تبدأ النّسخة المصريّة من رواية «الغريب» (دار هنّ ــ القاهرة) لألبير كامو بعد ترجمتها إلى العامية. أمر أثار جدلاً كبيراً في الوسط الثقافي المصري، معيداً إلى الواجهة إشكالية الفصحى والعاميةالإعلان عن صدور «الغريب» بالعاميّة المصريّة (دار هنّ ــ القاهرة) للمترجم المصري هكتور فهمي، أعاد إلى الواجهة الكثير من الأسئلة حول «الفصحى والعامية»، وقدرة الأخيرة على نقل جماليّات النصّ الروائي، فضلاً عن الاتّهامات بأنّ ذلك يُعدّ موقفاً سياسيّاً وأيديولوجيّاً إزاء «الهويّة» العربية وبمثابة دعوة للتقوقع والانغلاق على الذّات وتعزيز «الهويّات» الضيقة.