الجمعة 2 سبتمبر - نجيب محفوظ أديب نوبل في ذكرى رحيله الـ16..
نجيب محفوظ في ذكرى رحيله الـ16.. هل استلهم أديب نوبل شخصيات "الحرافيش" من حياة أصدقائه؟
علي الكفراوي (الجزيرة، 30/8/2022)
توصف الملحمة الأدبية "الحرافيش" بكونها ذروة مجد أديب نوبل، وتشرح تطور المجتمع المصري من منظور المهمشين والصراعات النفسية بين الفرد والمجتمع، وتفتح مع مآسيها العديدة أبوابا للأمل، فقد "ينفتح الباب ذات يوم تحية لمن يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة" كما يقول محفوظ على لسان أحد شخصياته.
السلطة والمفارقة والشر في فلسفة محفوظ الروائية فيصل دراج يفسر كيف عالج نجيب الفلسفة
عزت القمحاوي( الشرق الأوسط، 22/8/2022)
يبدو كتاب د.فيصل دراج «الشر والوجود... فلسفة نجيب محفوظ الروائية» الصادر مؤخراً عن «الدار المصرية اللبنانية» بالقاهرة مشروعاً أساسه تحقيق الالتئام لمسيرة الكاتب الذي طوَّر الرواية العربية بينما كان يطور روايته خلال خمسين عاماً.
من الطبيعي، مع مكانة الكاتب أن يحظى بعدد من الدراسات لم يحظَ بها كاتب عربي آخر، وبينها دراسات غالي شكري وإبراهيم فتحي المهمة، لكن الكثير من الدراسات اتجهت إلى تقسيم الإنتاج المحفوظي إلى حقب محددة استناداً إلى النهج الفني: حقبة تاريخية، واقعية، رمزية، وتجريبية، حتى بات هذا التقسيم طريقة مستقرة لعالم نجيب محفوظ، دون أن تنعدم بالطبع المعالجات التي تبحث عن المضمون الفلسفي.
نجيب محفوظ بين الكتابة والسينما
فيديريكو أربوس | ترجمة: عبد المنعم الشنتوف (القدس العربي، 22/8/2022)
تنبعث على امتداد الأسئلة تعليقات وآراء تتسم في غالبتها تقريبا بالايجابية فيما يهم المسار المدني والأدبي للروائي. يبدو بدهيا على الرغم من السخرية التي تقابل بها أطروحة موت الأيديولوجيات ونهاية التاريخ، أن أي عمل أدبي يحتفظ بصلات وطيدة بالسياسة والتاربخ والمجتمع الذي يوجد فيه، سواء من خلال ما يتضمنه من خطاب أو من خلال البياضات أو مساحات الصمت التي تتخلله. وتوجد هذه الصلة التي أعتبرها طبيعية دائما عند محفوظ في مستوى رفيع. وسوف تظهر بالفعل وابتداء من عام 1994 أبحاث ودراسات قيمة حول هذا الموضوع وتحديدا قبيل الحادث الذي كان عرضة له.
أصدرت سامية محرز الأستاذة في الجامعة الأمريكية في القاهرة كتابها «الكتاب المصريون بين التاريخ والتخييل» ويتضمن ستة أبحاث تناولت بالدرس نجيب محفوظ وصنع الله إبراهيم وجمال الغيطاني. وفي الوقت الذي كان فيه الكاتب موجودا في المستشفى نشر الناقد غالي شكري في جريدة «الحياة» مقالا طويلا بعنوان «المشروع السياسي لنجيب محفوظ».
نجيب محفوظ... هل أنقذه الخواجة نوبل من التطاول والنسيان؟
سعد القرش (رصيف 22، 25/8/2022)
ضرب نجيب محفوظ مثلاً أعلى في قوة احتمال الأذى، وضبط الانفعالات، أياً كانت المواقف التي وجد فيها نفسه هدفاً للتصويب. مرة واحدة اتخذ ردَّ فعل إيجابياً، عصبياً علنياً في موضع يوجب رحابة الصدر، غيرة على "حضرة المحترم" من انتقاد سليمان فياض، في مجلة محدودة التوزيع. نقْدُ سليمان أوجع محفوظ. ذلك الغضب الاستثنائي أكد قاعدة ذهبية اتبعها محفوظ، وكثيراً ما أكد مسؤولية الكاتب عن النص وحده، وبنشره يصبح العمل مستقلاً، ملكاً للقارئ والناقد، وللسينمائي أيضاً أن يعبث، فيتصرف فيه ويشوهه، في أمان من اعتراض الكاتب. في تلك الفترة، قبل نشر "الحرافيش"، صعد كتاب جيل الستينيات، ولعل البعض رأى البدء بقتل الأب.