الثلاثاء 4 يناير - رحيل الناقد والمفكر المصري جابر عصفور
مثّل رأس حربة الحداثة النقدية والفكرية.. رحيل جابر عصفور عن 78 عاماً
إيهاب الملاح (الاتحاد، 1/1/2022)
فقدت الحياة الثقافية المصرية والعربية الأكاديمي والناقد والمفكر الكبير جابر عصفور (1944-2021) عن 78 عاماً، بعد أزمة صدرية ألمت به دخل على إثرها المستشفى قبل أسابيع، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فجر أمس الجمعة. جابر عصفور أحد أبرز وأهم النقاد المصريين والعرب الذين ظهروا في العقود الخمسة الأخيرة، وكان يمثل مع أسماء أخرى رأس حربة الحداثة النقدية والفكرية في الحياة الثقافية العربية خلال الفترة ذاتها. ولد جابر عصفور في مارس من عام 1944 بمدينة المحلة الكبرى، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بها، ثم التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة عام 1962، وتخرج فيها عام 1966 وكان الأول على دفعته بتقدير ممتاز، ليعين بعدها معيداً بالقسم، ويحصل على الماجستير تحت إشراف الدكتورة سهير القلماوي عن رسالته «الصورة الفنية في شعر شعراء الإحياء والبعث».
رحيل جابر عصفور الناقد المفكر الذي خاض معارك التنوير
سيد محمود (اندبندنت عربية، 31/12/2021)
تنطبق على حياة الناقد والمفكر المصري جابرعصفور الذي غاب اليوم عن 77 عاماً مقولة، "رجل ملأ الدنيا وشغل الناس"، فهو أحد أكثر المثقفين العرب إثارة للجدل، والأكاديمي الكبير الذي تجاوز دوره حدود أسوار جامعة القاهرة العريقة التي يشيع غداً من رحابها إلى مثواه الأخير في دلالة رمزية واضحة. وهو كان يعتز كل الاعتزاز بانتسابه إلى هذه الجامعة الوطنية التي كان فيها تلميذاً لأشهر أساتذتها المفكر الراحل طه حسين. وقد سعى عصفور طوال حياته إلى تمثل تجربة الأستاذ الجامعي، عاملاً على إشاعة قيم الاستنارة والعقلانية والدفاع عن استقلال الجامعة ، داعياً إلى جامعة "لا دين لها إلا العلم".
جابر عصفور ومشروع البناء الثقافي
(المراكشية، 31/12/2021)
تشكل تجربة جابر عصفور نموذجا فريدا في الحديث عن المشروع الثقافي الذي نهض به على مستويات متعددة، سواء أستاذا جامعيا وباحثا مرموقا أو مسؤولا عن مجلة فصول وغيرها أو مسؤولا في المجلس الأعلى للثقافة والمركز القومي للترجمة أو في وزارة الثقافة، وفي كل هذه المواقع وغيرها كان فاعلا حقيقيا في إنتاج حركة ثقافية عربية تنتصر للحداثة والتنوير والتجديد.
جابر عصفور فكك الخطاب المتطرف ورصد مظاهره روائيا
عبده وازن (اندبندنت عربية، 03/01/2022)
دأب المفكر والناقد الراحل جابر عصفور على مناهضة الفكر الأصولي المتشدد والظلامي، في جميع مظاهره، الثقافية، والدينية، والسياسية، وسعى إلى تفكيك خطابه، وفضح آلياته، ونقد مبادئه التي تناقض المعطيات الدينية التاريخية. واعتمد في مشروعه التنويري هذا، أكثر من منهج في التحليل والمقاربة النقدية الجذرية، تاريخياً وفكرياً ودينياً. وعمد أيضاً، إلى رصد ظواهر مواجهة هذا الفكر المتعصب في الأعمال الأدبية والمسرحية، مختاراً أعمالاً كانت سبّاقة في أداء هذا الدور النقدي الفاعل. ومن هذه الأعمال روايات ونصوص لنجيب محفوظ، والطاهر وطار، ويوسف إدريس، وعبدالحكيم قاسم، وسعدالله ونوس، وسواهم.
جابر عصفور وزمن الرواية
فاروق شوشة (مجلة ندوة الإلكترونية)
بكتابه هذا عن زمن الروايه يلقي الدكتور جابر عصفور حجرا في المستنقع, عله ينجح في تحريك المجتمع الادبي الراكد وتمزيق السكون الذي يشبه العدم. وهو يحتشد لفكرته التي انطلقت اول ما انطلقت علي صفحات مجله فصول حين وصفت الزمن الذي نعيشه بانه زمن الروايه يحتشد بالادله والقرائن والبراهين. وهو قادر علي هذا الامر بما يمتلكه من طاقه وداب, لا يكتفي بترديد مقوله علي الراعي اكبر ناقد عربي منح جهده واهتمامه لفن الروايه والقصه عن ان الروايه قد اصبحت ديوان العرب المحدثين, بل هو يعود بنا الي نص قديم لافت مضي عليه اكثر من نصف قرن, كانه نبوءه, اطلقها عبقري الروايه العربيه نجيب محفوظ عام1945.