مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن فى العراق
نوفمبر 2019
الأهالي
تجددت الاحتجاجات الشعبية فى العديد من المدن العراقية، أمس الثلاثاء، وقد شهدت العاصمة العراقية بغداد مظاهرة فى حي السيدية، فيما خيم الهدوء على المناطق القريبة من منطقة العلاوي وجسر الأحرار وسط بغداد.
ولليوم الثالث على التوالي، أغلق المتظاهرون العراقيون العديد من الطرقات فى بغداد، وذلك تنفيذا للإضراب العام الذي دعا إليه ناشطون، ردا على تجاهل الحكومة لمطالبهم.
وقتل خمسة أشخاص على الأقل الاثنين الماضى بعدما فتحت قوات الأمن العراقية النار فى بغداد على المحتجين الذين واصل الآلاف منهم الاحتشاد فى أكبر موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية. وخرجت مظاهرات أيضا فى عدة مواقع أخرى منها ميناء أم قصر المطل على الخليج ومدينة الشطرة بجنوب البلاد حيث قتلت قوات الأمن أحد المحتجين. وقتل ما يزيد على 250 عراقيا فى مظاهرات منذ بداية أكتوبر الماضى احتجاجا على حكومة يرونها فاسدة وتأتمر بأمر قوى أجنبية. واحتشد الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة فى وسط بغداد فى تحد لمناشدة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لهم بالهدوء.
واشتعلت المظاهرات نتيجة المصاعب الاقتصادية والفساد على نظام الحكم القائم على تقاسم السلطة على أسس طائفية والذي بدأ العمل به فى العراق بعد 2003. كما يستهدف الغضب النخب السياسية المنتفعة من هذا النظام.
وينظر كثيرون إلى النخبة السياسية على أنها تابعة إما للولايات المتحدة أو لإيران، الحليفتين الرئيسيتين لبغداد اللتين تستخدمان العراق ساحة للصراع على الهيمنة فى المنطقة.