الأربعاء 4 أكتوبر 2023 - الفيلم المصري «فوي فوي فوي» مرشح لجوائز الأوسكار
ڤوي ڤوي ڤوي": هجرة الفرد والمجتمع في زمن اللايقين
أمل مجدي (ضفة العربي الجديد، 4/10/2023)
قبل نهاية موسم الصيف الهزيل لأفلام 2023، كانت قاعات السينما المصرية على موعد مع فيلم جديد، تكرر تأجيل عرضه أكثر من مرة، ولكنه أبى هذا العام إلا أن يلحق بالركب، وفضلًا عن ذلك استطاع فور عرضه بمنتصف الشهر الماضي، أن يحدث حالة من الجدل والدينامية بداية من الاسم الغريب "ڤوي ڤوي ڤوي". الفيلم من تأليف وإخراج عمر هلال وبطولة محمد فراج، نيلي كريم، بيومي فؤاد، وطه دسوقي.
أثار الفيلم الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، خصوصًا ونحن أمام بطل من نجوم الصف الثاني في تجربته الثانية تقريبًا كبطولة مطلقة بعد "القشاش، 2013"، ومخرج يخوض تجربته السينمائية الأولى، بعد إخراج ما يقارب ألف إعلان تجاري على مدار العشرين عامًا الماضية كما يقول عمر هلال، وثمة حديث عن أن الفيلم فيلم مهرجانات- كما يقال، يخاطب عقليات لجان التحكيم الأجنبية، كما وصفه البعض بأنه يحمل إساءة مباشرة إلى صورة المجتمع المصري، وهو ما تعزز بعدد من التصريحات المتلاحقة للمخرج تفيد بأنه ولد في السعودية وعاش في إيطاليا وغيرها، ولم يرَ من السينما المصرية سوى القليل حتى أنه لا يستطيع اختيار مخرج مفضل مصري، ويعشق سكورسيزي وكوبريك وريدلي سكوت.
فوي فوي فوي"... الفيلم الذي نحتاجه الآن
أمل مجدي (رصيف 22، 2/10/2023)
"أياً كان ما تقدّمه على الشاشة، احرص على أن يكون ممتعاً عند مشاهدته"؛ هذا ما يقوله المخرج عمر هلال في أحد الحوارات التي أجريت معه، قبل عامين، بصفته اسماً بارزاً في عالم صناعة الإعلانات، تُوّج بالعديد من الجوائز المرموقة في هذا الصدد. بدا في اللقاء شغوفاً بالسرد البصري، يعدّ إعلاناته بمثابة أفلام قصيرة تحكي قصصاً قبل أي شيء آخر، وكلما كانت القصة جذابةً أحبّ المشاهد العلامة التجارية تلقائياً.
قدّم هلال عشرات المواد الدعائية، لكن لطالما كانت عيناه على السينما، الحلم القديم الذي لازمه منذ الصبا وتعثر في تحقيقه على أرض الواقع، وقد أصبح من المُلحّ إدراكه بعد العثور على الحكاية التي يريد سردها على الشاشة الكبيرة. حدث ذلك بمحض الصدفة في أثناء تصفّحه فيسبوك، حيث قرأ خبراً عن فضيحة هروب فريق مكفوفين مزيّف إلى بولندا، تظاهر أعضاؤه بفقدان البصر للمشاركة في بطولة دولية مخططين لترك البلاد. عندها، شرع في كتابة سيناريو فيلمه الأول "فوي فوي فوي"، مطلقاً العنان لمخيلته تمزج بين جدية القضية وعبثية الموقف، وتغوص في دوافع الشخصيات وأزماتهم الدرامية دون أن تغفل الشقّ الهزلي للفعل نفسه.
ناقد مغربي: فيلم "فوي فوي" مؤلم ومبهج
منال لطفي(هسبريس، 28/9/2023)
يمثل الشريط السينمائي “فوي فويفوي” للمخرج عمر هلال مصر في المنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي بمهرجان الأوسكار العالمي لسنة 2023، وهو عمل يسلط السيناريو الخاص به الضوء على الهجرة غير الشرعية من الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتدور قصة الشريط السينمائي حول شاب يدعى حسن، يعيش حياة الفقر مع والدته، ويعمل حارس أمن، ثم يتحايل بطريقة ما للانضمام إلى فريق كرة قدم للمكفوفين قريب من لعب بطولة كأس العالم في أوروبا؛ وفي هذه الرحلة يلتقي بالعديد من الشخصيات، ويدخل في مغامرات عديدة مثيرة وخطيرة.
وفي هذا الصدد قدم الناقد المغربي فؤاد زويريق قراءة نقدية في شريط “فوي فويفوي”، حيث اعتبر أنه أفضل فيلم مصري شاهده هذه السنة، “وهو ليس بفيلم كوميدي ولا بفيلم هزلي، بل هو عمل ساخر، لكنه
تأملي، اعتمد على السخرية السوداء ليجعل المشاهد يتأمل الواقع بتفاصيله العبثية”، مضيفا أنه “يحسب للمخرج أنه دجّن الموضوع، وروّض القصة وجعلها بعيدة عن فخ الوعظ والرسائل المباشرة المبتذلة”.
فيلم "فوي.. فوي.. فوي" .. "شر البلية ما يضحك
إسراء الردايدة(الغد، 27/9/2023)
أحلام الهجرة والواقع والخيال تتحول في "فوي فوي فوي"، الفيلم المصري لكوميديا سوداء، من وحي قصة حقيقية أحدثت ضجة في أيلول (سبتمبر) 2015، حيث شاع خبر هروب أعضاء منتخب مصر من بطولة العالم في "كرة الجرس" للمكفوفين التي تقام في بولندا.
"فوي فوي فوي"، هو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجه عمر هلال، والذي رشحته مصر لأوسكار 2024، أحدث ضجة قوية مؤخرا، فما هي قصته؟
من واقعة حقيقية لقصة سينمائية
في عام 2015، سافر فريق من الرياضيين المصريين المكفوفين إلى بولندا للمشاركة في بطولة لكرة الهدف، وهي رياضة مصممة خصيصًا للمعاقين بصريًا. لكن مع وصول الفريق إلى بولندا، اختفى عدد من لاعبيه.
وسرعان ما أصبح من الواضح أنهم استخدموا بطولة كرة الهدف كوسيلة للوصول إلى أوروبا. والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أنه تبين أنهم لم يكونوا حتى ضعاف البصر.
من هذه القصة خرج "فوي فوي فوي" للنور والذي يعرض في سينما "تاج"، الذي يروي قصة حسن (محمد فراج) شاب طموح ولكنه معدم، يعمل حارسًا لأمن موقف السيارات. منذ بداية الفيلم، يصبح من الواضح أنه على استعداد لفعل أي شيء للهروب من الحياة اليومية التي يشعر بأنه غارق فيها.
فيلم "فوي فوي فوي".. ماذا تفعل الحبكة الجيدة مع شخصيات سطحية؟
أحمد كامل(الجزيرة، 23/9/2023)
أعلنت نقابة المهن السينمائية في مصر اختيار فيلم "فوي فوي فوي" للمنافسة على جائزة أوسكار فئة أفضل فيلم أجنبي، خلال الدورة الـ96 من جوائز الأوسكار، التي يُفترض إعلان نتائجها في حفل يقام في مدينة لوس أنجلوس الأميركية خلال شهر مارس/آذار القادم، ومما جاء في بيان النقابة: "إن الفيلم نال غالبية أصوات لجنة اختيار الفيلم المرشح لتمثيل مصر في الأوسكار، والمشكّلة من مجموعة من السينمائيين والنقاد المستقلين".
وصرحت الناقدة السينمائية "فايزة هنداوي" -أحد أعضاء اللجنة- أن اختيار الفيلم أتى من بين قائمة قصيرة ضمت 5 أفلام مصرية، وهي: "وش في وش"، إخراج وليد الحلفاوي، و"19 ب"، للمخرج أحمد عبد الله السيد، و"بيت الروبي"، لبيتر ميمي، و"الباب الأخضر"، من إخراج رؤوف عبد العزيز. واستقر أعضاء اللجنة على "فوي فوي فوي" لأنه الأكثر تماسكا على مستوى الإخراج والسيناريو والديكور وأداء الفنانين. وتشغل هنداوي عضوية لجنة اختيار الأفلام المصرية المنافسة على أوسكار أفضل فيلم أجنبي منذ عام 2018، وقد ذكرت أن مصر أحجمت عن ترشيح أي فيلم للمنافسة خلال العام المنصرم، نظرا لتدني المستوى الفني للأفلام المنتجة في ذلك العام