الثلاثاء 9 يناير 2024 - رحيل الموسيقار نوري إسكندر
نوري إسكندر... كل تلك الطرق الوعرة
أنس مراد (العربي الجديد، 5/1/2024)
لطالما كان السؤال عن الهويّة الموسيقيّة السوريّة محطّ جدل وبحث، وخصوصاً في القرن العشرين، مع جيل رأى أمامه سورية الممتدة على آلاف الكيلومترات، والضاربة في تاريخٍ يصل إلى آلاف الأعوام قبل الميلاد. حينها، كانت سورية نضِرة تفيض بالخيرات والحضارة وتزخر بالإثنيات المختلفة.
لكن بالقدر الذي هو فيه الغنى الحضاري صفة مميّزة، يحتاج إلى العناية والعمل الجاد والمسؤول. في صدد الحديث عن المولفونو (المعلم) الموسيقي والمؤلف السوري نوري إسكندر (1938 - 2023)، الذي رحل في السويد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، نتناول إحدى أكمل التجارب البحثيّة والتأليفيّة، التي عالجت، بمستوى عال، قضايا الموسيقى السورية المتشعّبة، وتفردت بعلاقة الهوية بالتراث.
https://www.youtube.com/embed/VHD9-Fk6RhA
رحيل الموسيقار السوري العالمي نوري إسكندر عن عمر ناهز 85 عاماً
هدى العبود (الأنباء، 4/1/2024)
نعت وزارة الثقافة والمعهد العالي للموسيقى والوسط الثقافي السوري الموسيقار العالمي نوري إسكندر عن عمر ناهز 85 عاما.
وعمل الراحل طوال مسيرته الفنية الغنية التي تجاوزت 60 عاما على نقل التراث السوري الموسيقي الشفوي إلى لغة سمعية وحفظها من الاندثار، كما سعى إلى خلق حوار موسيقي فكري استمده من التراث السوري والعربي، وألّف العديد من الأعمال المهمة كالأعمال التي أكد فيها العلاقة بين الموسيقى الشرقية والغربية.
نوري اسكندر أعاد تدوين الموسيقى السريانية ورحل
سامر محمد إسماعيل (إندبندنت عربية، 31/12/2023)
عقب نزوح عائلة إسكندر عام 1925 من مدينة أورفا هرباً من المذابح التي نفذها الأتراك آنذاك بالسريان والكلدان والأرمن، التجأت إلى مدينة دير الزور السورية، التي ستشهد عام 1938 ولادة نوري إسكندر. أغرم الفتى منذ سنوات صباه الأولى بالموسيقى المشرقية، ثم انتقل نوري للعيش مع أسرته في حلب، المدينة التي سينهل الشاب الصغير من معين زواياها الصوفية، ويطرب لأمسيات بيوتها، ويصغي إلى خبرة شيوخ الطرب فيها. فكانت التفاتاته الأولى نحو أصول المقام المشرقي وتفرعاته وأصوله السريانية القديمة.
كان نوري في تلك الأيام يرافق المعلم الكبير محمد قدري دلال إلى الزاوية الهلالية في حلب، ومنها إلى المساجد وحلقات الموالد والأذكار لدراسة كل ما يتصل بالجملة اللحنية السورية، وكل ما يتصل باشتقاقات تلك الجملة في الابتهالات الدينية الإسلامية. ومع أن بداياته كانت كعازف ترومبيت مع الفرقة الكشفية السريانية، إلا أنه درس آلة الكمان وعمل لسنوات معلماً لمادة الموسيقى في المدارس الابتدائية والإعدادية ودار المعلمين في عاصمة الشمال السوري
"جسر ربط الماضي بالحاضر"… سوريون ينعون الموسيقي والملحن نوري إسكندر
زينة شهلا (القدس العربي، 28/12/2023)
«المعلم الكبير»… «الأستاذ العظيم»… «شكراً لكل ما تركته لنا من جمال وموسيقى»… «خسارة كبيرة»… وغيرها من العبارات التي انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي السورية يوم عيد الميلاد، الخامس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر، مع وفاة الموسيقي والملحن السوري السرياني نوري إسكندر، والذي يعتبره كثيرون من أهم القامات في مجال الموسيقى السورية عموماً، والسريانية والكنسية خصوصاً.
«ملفونو» هو اللقب الذي أطلقه كثيرون ممن نعوا إسكندر، الذي توفي عن عمر 85 عاماً في السويد، ويعني اللقب «المعلّم» باللغة السريانية، ويقصد به تكريمه والتأكيد على المكانة الكبيرة التي كانت له بين طلابه والموسيقيين الذين عمل معهم، خاصة في مدينة حلب التي عاش فيها، والتي كتب أحد طلابه بأنها «ستتذكره للأبد».
نوري اسكندر: العود والتشيللو والكمان في نغمٍ واحد
خليل صويلح (أوان، 26/12/2023)
كان همّ نوري اسكندر الخاص تخليص الموسيقى العربية مما أصابها من خدر، وتوقّفها عند حدود التطريب لا أكثر. فبعد الموشحات الاندلسية، كما يرى، لم تطرأ أي انعطافة على المقامات الشرقية.
تلخّص رحلة نوري اسكندر (1938- 2023) الذي غاب منذ أيام في منفاه السويدي، التراجيديا السورية بامتياز. إذ وجد نفسه فجأة في العراء.
ففيما كان المتحاربون يتبادلون الكراهية والعنف، انكب الموسيقي السرياني منقّبًا عن كنوز البلاد الموسيقية المجهولة خشية اندثارها، لكنّ أحدًا لم يلتفت إلى دعم مشاريعه الأخيرة بما تستحق، فاضطر إلى الهجرة مرغمًا إلى المنفى الاسكندنافي، كما لو أنه يعيد سيرة العائلة في الترحال، من "الرها" على الحدود السورية ـــ التركية إلى دير الزور حيث ولد، وصولًا إلى حلب، ثم إلى دمشق. وكان عليه لضيق عيشه أن يبيع البيانو كآخر ما يملك مقابل السكن في منزل مستأجر.
عرّاب الموسيقى السريانية.. نوري إسكندر يختتم المشوار
(عنب بلدي، 27/12/2023)
“إن الحرب خنقت حتى الموسيقى وأجبرت مشاعرنا أن تبقى مأسورة بصدورنا”، جملة صدرت عن الموسيقي السوري الراحل، نوري إسكندر، قبل رحيله بسنوات، تعكس مدى الأسى الذي وصل إليه الحال في سوريا.
التصريح صدر عن موسيقي قدّم عشرات الأعمال الموسيقية السورية، سواءً بما يخص التراث السوري أو مساهماته في الدراما السورية مع مخرجين سوريين.
وأعلنت نقابة الفنانين السوريين في 25 من كانون الأول الحالي عن وفاة إسكندر في السويد، عن عمر ناهز 85 عامًا، تاركًا خلفه مسيرة فنية مليئة بنقل التراث العربي السوري وبالأخص
الموسيقى السريانية، دامت حوالي 60 عامًا
https://www.youtube.com/embed/rKVxLxV9FYs