الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - رحيل الشاعر محمد المكي إبراهيم أيقونة الأدب السوداني
محمد المكي إبراهيم... شاعر قصيدته الوطن
فضيلي جماع (الشرق الأوسط، 6/10/24)
فجع السودان في سبتمبر (أيلول) الماضي، برحيل شاعر «أمّتي» محمد المكي إبراهيم. وبرحيله تصدق مرارةُ الفقد، كما وصفها الفقيد في رثائه لأستاذه الشاعر الكبير محمد المهدي المجذوب: «برحيلك ينفصل الجمر عن صندل الشعر»!
تزامن ميلاد إبراهيم الفني مع انتفاضة أكتوبر (تشرين الأول) 1964، بإسقاط السودانيين أول نظام عسكري حكم البلاد... هنا برز الشاعر محمد المكي إبراهيم بقصائد جديدة امتازت بتفرّدها عما سبقها من قصائد شعراء كانوا أسرى لديباجة الشعر العربي في شكله العمودي. نعطي مثالاً للحداثيين داخل إطار عمود الشعر؛ التجاني يوسف بشير، وأحمد محمد صالح، ويوسف مصطفى التني، ومحمد أحمد محجوب، ومحمد عبد القادر كرف، وآخرين.
محمد المكي إبراهيم: رحيل هرم سوداني
فيصل محمد صالح (الشرق الأوسط، 4/10/24)
أغمض الشاعر السوداني الكبير محمد المكي إبراهيم عينيه، وراح في غفوته الأخيرة، واحتضنته إحدى مقابر القاهرة في بداية الأسبوع الماضي. برحيله انطوت صفحة حافلة بالشعر والأدب والفكر والدبلوماسية، وغاب إنسان عاش إنسانيته بكل اللطف، والرقة والتهذيب المُمكنَيْن في دنيا تخاصم اللطف والتهذيب.
محمد المكي إبراهيم من شعراء الستينات، لمع اسمه وهو طالب في جامعة الخرطوم، ارتبط اسمه بالجامعة وبثورة أكتوبر (تشرين الأول) الشعبية التي أطاحت بأول نظام عسكري في تاريخ السودان. كان شاعر الثورة وحاديها الأول، وموثق أحداثها، كتب عدداً من القصائد التي حُفرت عميقاً في ذاكرة الشعب السوداني ولا تزال، من النشيد الأول للطلبة، إلى «أكتوبر الأخضر» التي غناها فنان السودان محمد وردي، إلى «الأربعاء الرائعة»، وقصيدته للشهيد القرشي، و«إنني أؤمن بالشعب حبيبي وأبي».
صورة محمد المكي إبراهيم في مرآة الشعراء السودانيين
حاتم الكناني (اندبندنت عربية، 1/10/24)
لم يكن الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم، الذي توفي في القاهرة، شاعراً مؤسساً في موكب حداثة الشعر السوداني فحسب، لكن وجوده وتأثير تجربته امتد ليصقل الفكر والوجدان السودانيين، طوال النصف الثاني من القرن الـ20 وما بعده، عبر كتاباته الشعرية والنثرية، التي باتت من أدبيات الثورات السودانية بعد الاستقلال.
صورة محمد المكي إبراهيم في مرآة الشعراء السودانيين
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة مداميك، لقراءة المزيد قم بزيارة... https://www.medameek.com/?p=157510 .
صورة محمد المكي إبراهيم في مرآة الشعراء السودانيين
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة مداميك، لقراءة المزيد قم بزيارة... https://www.medameek.com/?p=157510 .
صورة محمد المكي إبراهيم في مرآة الشعراء السودانيين
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة مداميك، لقراءة المزيد قم بزيارة... https://www.medameek.com/?p=157510 .
المفكر محمد المكي إبراهيم: هذا ليس زمان التأملات وتدوين المشاهدات
عصمت معتصم البشير (العربي، العدد 767)
ذاع صيت الشاعر محمد المكي إبراهيم الشهير بـ «ود المكي» في النصف الأول من ستينيات القرن العشرين كقيمة إبداعية في مسيرة الثقافة والأدب السوداني، أحد رواد الفكر السوداني، ومن أهم فرسان الشعر في فترة ما بعد استقلال السودان 1956م، وحظي بالصدارة وهو طالب بجامعة الخرطوم في عمر لم يتجاوز الخامسة والعشرين ربيعًا، وانفرد عن أبناء جيله بأنه ذو رؤى تعبيرية وتنظيرية وسط شعب متعدد الإثنيات والعرقيات متعدد اللغات والثقافات، هذا التكوين الذي شع منه تيار «الغابة والصحراء»، وظل شعره بما ينطوي على قضايا معاصرة وذات أهمية في حياة السودانيين فيما يخص أزمة الهوية والصراع ضد الديكتاتوريات ينماز بقيمة تاريخية كبيرة. صدرت له دواوين «أمتي 1968م»، و«بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت 1972م» و«يختبئ البستان في الوردة 1984م» و«في خباء العامرية 1988»، ثم نُشرت في المجوعة الكاملة 2000م، وأصدر مجموعة قصائد «زنزباريات» أثناء دراسته الفرنسية في باريس، وترجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية، وحاز وسام الفنون والآداب عام 1977م.