الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - حال المعلم اليمني في يومه العالمي
المعلمون اليمنيون بين سجون الحوثيين والحرمان من الرواتب
محمد ناصر (الشرق الأوسط، 6/10/2024)
يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) باليوم العالمي للمعلم، فيما لا يزال المعلمون في اليمن يعانون من ويلات الحرب التي أشعلها الحوثيون، إذ اعتقلت الجماعة ألف معلم على الأقل، وأجبرت عشرات الآلاف على العمل من دون رواتب منذ ثمانية أعوام، في حين اضطر الآلاف إلى العمل في مجالات أخرى لتوفير لقمة العيش.
وإلى جانب تدني المرتبات في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وتأخر صرفها والنزوح القسري، طال من يعمل في قطاع التعليم الانتهاكات طوال العشر السنوات الأخيرة، سواء من خلال التسريح القسري والاختطافات، أو نتيجة تحويل الحوثيين المدارس والمؤسسات التعليمية إلى معسكرات لتجنيد الطلاب، أو نشر الأفكار الطائفية بهدف تغيير التركيبة المذهبية في البلاد.
في يومهم العالمي.. معلمو اليمن يواجهون أزمات معقدة
محمد عبده (الجزيرة، 5/10/2024)
"راتبي الشهري لا يكفي لشراء أدنى مقومات الحياة لأسرتي المكونة من 5 أفراد، نتيجة تدهور العملة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني".
بهذه الكلمات يصف المعلم اليمني هشام التويجي وضعه الصعب الذي يعانيه منذ سنوات نتيجة تداعيات الحرب التي أثرت على مختلف القطاعات، بما في ذلك الكادر التعليمي.
التويجي يعمل معلما في إحدى مدراس تعز أكبر محافظات اليمن سكانا، يقول للجزيرة نت إنه "يتسلم راتبا قدره 90 ألف ريال يمني (نحو 47 دولارا) رغم إنه بدأ في التدريس قبل أكثر من 25 عاما".
في يومهم العالمي… معلمو اليمن بين مطرقة الجوع وسندان القمع والتهميش!
افتخار عبده (يمن مونيتور، 5/10/2024)
يصادف يومنا هذا السبت/ الخامس من أكتوبر، اليوم العالمي للمعلم، اليوم الذي يحظى فيه معلمو العالم بالكثير من التبجيل والتعظيم، في الوقت الذي يواجه فيه معلمو اليمن انتهاكاتٍ جسيمةً حرمتهم من أبسط حقوقهم وجعلتهم غرباء داخل أوطانهم.
وبات المعلم اليمني مشردًا يكابد الحياة لكي يبقى على قيدها منذ انقلاب الحوثيين على الدولة قبل عشرة أعوام؛ إذ فرضت المليشيات قيودًا وأغلالًا عليه ابتداءً بانقطاع المرتبات وانتهاء بالاعتقال والقتل ومصادرة الحقوق.
وإلى جانب ذلك يأتي تدهور الأوضاع الاقتصادية ليفقد المعلم الكثير من هيبته التي كانت مرتبطة بمكانته التعليمية، فتحول من رمزٍ للعلم والمعرفة إلى شخصٍ يعاني من الفقر والحرمان، يسعى لتأمين أبسط مقومات الحياة ولم يستطع إلى ذلك سبيلا.
في يومه العالمي..بيان نقابي يصف حال المعلم اليمني: يعيش وضعا مادياً مأساويا تجاوز فيه مستويات المعاناة والألم
(يمن شباب نت، 5/10/2024)
قالت نقابة المعلمين اليمنيين، إن المعلم اليمني يعيش منذ 9 سنوات وضعا مادياً مأساوياً تجاوز فيه مستويات المعاناة والألم، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوطه على جماعة الحوثي لإعادة صرف كل المرتبات التي تم حرمان المعلمين منها في مناطق سيطرتها وبأثر رجعي ومستمر.
وأضافت النقابة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمعلم (5 أكتوبر)، الذي يصادف اليوم "إنه ومع احتفال العالم بيوم المعلم إلا أن المعلم اليمني وللأسف الشديد يعيش منذ 9 سنوات وضعا مادياً مأساوياً تجاوز فيه مستويات المعاناة والألم التي لم تقف عند شخص المعلم فقط وإنما تجاوزته إلى مئات الآلاف من الأسر التي يعولونها والتي تعدت خط الفقر إلى خط القبر".