الأربعاء 7 مايو 2025 - رحيل الكاتب العراقي فرج ياسين
يرحل المعلم لكن درسه لا ينتهي
حيدر المحسن ( القدس العربي، 6/5/25)
كتب فرج ياسين قبل رحيله على صفحته في فيسبوك، تعبيرا عن يأسه التام، وإقلاعه عن الأمل في توفر أي فرصة للحل في بلده: «العراق وطني، وحين ضاق كثيراً صار الوطن مدينتي، وحين طال الخراب مدينتي انكفأت في بيتي، وبما أن البيت لم يَفِ بسيرورتي الوجودية، انحشرتُ في زاوية قاتمة مكانها داخل نفسي، وأنا أمكث فيها منذ مدة طويلة وأنتظر الخلاص».
في رحيل فرج ياسين: ظلّ يكتب كما يعيش
عواد علي ( ضفة العربي، 2/5/25)
فقد الوسط الأدبي العراقي يوم 23 نيسان/ أبريل الماضي القاص والباحث العراقي فرج ياسين عن عمر 80 عامًا، تاركًا سبع مجموعات قصصية، إضافةً إلى كتاب يضم أعماله القصصية الكاملة، وأربعة كتب نقدية، ومسرحية بعنوان "المسد" كتبها بالاشتراك مع صديقه غالب المطلّبي، ونشرتها مجلة "الأديب المعاصر" عام 1974، ومن بوابتها دخل حقل السرد
فرج ياسين… قاصُّ النّحت على الهواء: فجيعة الغياب وبهاء الحضور السردي.!!!
شوقي كريم حسن ( الدستور، 27/4/25)
فرج ياسين، ذلك القاص الذي ظلّ يمشي على أطراف اللغة، كي لا يوقظ فينا جرحًا نائمًا، أو ذاكرةً معلّقة بين الحياة والمحو. لم يكن من أولئك الذين يصخبون بأسمائهم، ولم يكن صوته بين المهرولين إلى منصات الظهور. كان صوته من نوع آخر… خفيض، عميق، شجي، كأنّه يأتي من بئر بعيدة حفرتها الروح على مهل، وسكبت فيها كل ما لم يُقل. الآن، بعد أن غاب، ننتبه إلى فداحة الخسارة. نحدق في الفراغ الذي تركه، فلا نكاد نرى سوى القصص تتلوى من الحنين.
فرج ياسين”.. قصصه تقرأ الحياة الواقعية كما يجب أن تكون
سماح عادل ( كتوباتي، 25/4/25)
“فرج ياسين محمد” هو كاتب وشاعر وقاص عراقي معروف.
حياته..
مواليد 1945 في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، كتب الشعر والقصة القصيرة والنقد الأدبي، درس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب – جامعة بغداد، ونال درجة الماجستير في القصة القصيرة، ودرجة الدكتوراه في الأدب الحديث والنقد.
نشأ لا يحب المدرسة، لكنه كان يلتقط الورقة الملقاة في الطريق ويقرأ ما فيها، وفي الصف الرابع الابتدائي انتزع من مرسم المدرسة ورقتين تحتويان على قصة وقصيدة من مجلة أهل النفط التي أصبحت تسمى بعد ذلك العاملون في النفط . وبعد سنين طويلة اعتذر من معلم الرسم، فأطرى تلك السرقة حيث كانت الأولى والأخيرة.