الثلاثاء 4 أبريل - رحيل الفنان التشكيلي المغربي محمد بناني
محمد بناني رسام الشمال المغربي الشغوف بالمواد
فاروق يوسف(صحيفة العرب، 2/4/2023)
برحيل الفنان محمد بناني يكون الرسم الحديث في المغرب قد فقد واحدا من أهم بناته ومؤسسيه.
ينتمي بناني إلى الجيل الذي ظهر في سبعينات القرن العشرين محملا بأحلام التغيير انطلاقا من الانفتاح بالهوية المحلية على مرجعيات عالمية. كان ظهور ذلك الجيل قد أحدث تحولا عظيما في طرق الرؤية الفنية.
المولع بالمواد
عام 2005 أقام بناني معرضه الخامس والعشرين. في ذلك المعرض كان هناك جانب جمعه بالمصور الفرنسي جان كلود لافيت. إذ قام لافيت بتصوير لوحات الفنان المغربي وإدخال لمسات فنية عليها عن طريق الكومبيوتر ومن ثم إنشاء نسخ رقمية منها. من تلك الخطوة بدا واضحا أن الرسام الذي بدا تجريبيا مغامرا ومتمردا في سبعينات القرن العشرين بطنجة لا يزال مقيما في مغامرته البصرية.
رحيل التشكيلي المغربي محمد بناني فيلسوف اللون
عبد الرحيم الخصار(اندبندتت عربية، 2/4/2023)
في السنوات الأخيرة رحل راود الفن التشكيلي في المغرب تباعاً، تاركين للأجيال الجديدة أن تواصل مهمة التجريب في هذا الحقل الفني، بعد أن وضعوا اللبنات الأولى لمدرسة الحداثة في التشكيل، وخلّفوا إرثاً إبداعياً تجاوز صيته العالم العربي. وأمكن لأعمال هؤلاء الرواد أن تعرض في المتاحف الدولية بالقارات الخمس.
بعد رحيل فريد بلكاهية ومحمد شبعة ومحمد المليحي وعبد اللطيف الزين غادرنا قبل يومين الرسام والنحات محمد بناني (مواليد سنة 1943 - تطوان) أحد رموز التشكيل الحديث في المغرب، عن عمر ناهز الثمانين سنة. توفي بناني، في إحدى مصحات مدينة القنيطرة، بعد ستة عقود من الاشتغال على مشروع فني ينفتح على الحداثة ويراهن على التجريب، من دون القطع مع التراث الثقافي والفني المغربي والعربي. جمع محمد بناني بين الرسم والنحت، وظل مرتبطاً في جل أعماله بالطبيعة، لا كمنتوج بصري، بل كمواد أساسية في بناء منجزه الإبداعي. لذلك كان يلجأ إلى التراب والرمل والحجارة من أجل تشكيل لوحاته، في إشارة رمزية إلى ارتباط الكائن بأصله الطبيعي.
وفاة الفنان التشكيلي المغربي محمد بناني
(هسبرس، 29/3/2023)
توفي صباح اليوم الأربعاء بإحدى مصحات مدينة القنيطرة، الفنان التشكيلي محمد بناني، عن عمر يناهز 80 سنة إثر وعكة صحية ألمت به، وذلك حسب ما علم لدى النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين.
ويعد الراحل، وهو من مواليد مدينة تطوان، أحد أبرز التشكيليين المغاربة، حيث بدأت تجربته الفنية بأول معرض له في مدينة طنجة، أواخر السبعينيات.
رحيل محمّد بنّاني.. لكلّ مكانٍ لونُه
(العربي الجديد، 30/3/2023)
تأخذ المادّة في أعمال الرسّام والنحّات المغربي محمّد بنّاني، الذي غادر عالَمنا أمس الأربعاء في أحد مستشفيات مدينة القنيطرة عن ثمانين عاماً، مكانةً مركزية؛ إذ ينسحبُ اللون والشكل إلى مراتب ثانوية لصالحها؛ حيث الترابُ والرمل والحجارةُ مادّةُ العمل، وفي كثير من الأحيان موضوعُه أيضاً.
هذه المركزية التي يُعطيها التشكيلي المغربي (1943 - 2023) للمادّة، المادّة الطبيعية، لا تنفصل عن رؤيته للون الذي يرى أنّ للمكان السلطة العليا في تحديده. في المغرب مثلاً، يبدو الأزرق والأبيض متناسبَين مع الشمال، ثمّ البرتقالي والأحمر وغيرهما من الأوان الصاخبة والحارّة كلّما اتّجهنا جنوباً. غير أنّ هذه لا تناسب مدينةً مثل باريس التي تفرض ألواناً أكثر هدوءاً: الأسود والأبيض والرمادي.