الأربعاء 31 مايو - رحيل الشاعر والروائي الإسباني أنطونيو غالا.. عاشق الأندلس العربية
أنطونيو غالا يودع قرطبة في سن الـ92 تاركاً وراءه إرثاً لا يُحصى
شاكر نوري (الشرق الأوسط، 1/6/2023)
نعى عالم الأدب الإسباني فقدان أحد أعظم شخصياته: الشاعر والمسرحي والروائي والكاتب أنطونيو غالا الذي رحل عن عالمنا في 28 مايو (أيار) 2023 عن عمر يناهز الـ92 عاماً. وبرحيله، تكون الأندلس قد فقدت أحد أكثر عشاقها هياماً بتراثها وتاريخها وإرثها الثقافي؛ فقد ظل يحلم ببقايا غرناطة إلى أن كتب رواية عن آخر ملوكها بعنوان «المخطوط القرمزي»، وهي اعترافات الأمير عبد الله الصغير إلى أبنائه عن سقوط مملكته؛ إذ شاء القدر أن يقول له: «أنت آخر ملك ستخرج من غرناطة».
تم تكريم الكاتب بجوائز عديدة: جائزة «الأدب الوطني (بلانيتا)»، وجائزة «كالديرون دي لا باركا» الوطنية، وجائزة «مدينة برشلونة»، وجائزة «كيجوت دي أورو» وغيرها. ونشرت دار النشر الخاصة به نعياً قالت فيه: «سنتذكره دائماً لما يتمتع به من إرث أدبي ودعم جزيل للمبدعين الشباب. مع هذا الرحيل، لا نملك إلا أن نقول: (وداعاً أنطونيو، وداعاً أنطونيو)». من جهته، نشر بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، عبر حسابه على «تويتر»، معزياً عائلته وأصدقائه، مشيراً إلى أن «إسبانيا فقدت واحداً من أعظم كتابها، وسوف تستلهم من أدبه دائماً».
أنطونيو غالا.. الأندلسيُّ القادم من زمنٍ آخر
جعفر العلوني (العربي الجديد، 31/5/2023)
حتى الآن، ما زلتُ أذكر زيارته إلى دمشق في عام 2009، وحفل توقيع كتابه في "فندق الفردوس". تقدّمتُ حينها نحوه، وأنا ابن عشرين عاماً. كنتُ متوتّراً، وكنت قد حضّرتُ ما أريد أن أقوله له باللغة الإسبانية: "شكراً لمجيئك إلى دمشق. أتمنّى أن توقّع لي على الرواية بالإسبانية". فأجابني: "أنت تتحدث الإسبانية بشكل ممتاز. أين تعلّمتها؟"، فقلت له: "تعلّمتها من كتبك". "ما اسمك؟"، همس في أذني، وأجبته. أخذ قلمه وكتبَ على الصفحة البيضاء الأولى من كتاب "غرناطة بني نصر": "إلى جعفر، الذي احتلَ للتوّ مكانته في قلبي. أنطونيو غالا، 2009".
نعم، لقد سرقتِ الريحُ منّا أنطونيو غالا، الذي غادر عالمنا يوم الأحد الفائت (1930 ــ 2023). لقد رحل الكاتب القرطبيّ، هذا المُبدع الكبير الذي حاول المشهد الأدبي الإسباني، في القرن المنصرم، تقليص حضوره الإبداعي والفكري إلى مجرّد رجلٍ يحمل أفكاراً مُبتذَلة، إلى مجرّد رجلٍ ينتمي إلى مكانٍ عام، مكان لا أهمّية تاريخية له، متجاهلين بُعدَه ومكانته الأخلاقية، إضافة إلى المثال الذي قدّمه عن رجل، وكاتبٍ ومبدعٍ، عاش متجاوزاً أنواعَ الحدود كلّها، سياسيةً كانت، ثقافيةً أم إيديولوجيةً، لا سيّما في بلدٍ تعوّد على الحدود المرسومة والواضحة.
الشّاعر والرّوائيّ الاسبانيّ أنطونيُوغَالاَ: وداعاً
محمد محمد الخطابي ( السؤال، 29/5/2023)
عن عمر يتجاوز الثانية والتسعين من عمره توفي بقرطبة يوم السبت الفارط 28 من شهر يونيو 2023 الكاتب والشاعر والروائي الاسباني (الأندلسي) أنطونيو غالا، الذي أثرى المكتبة الاسبانية والعالم الناطق بلغة سيرفانتيس بالعديد من المؤلفات في مختلف الأغراض شعراً ونثراً، وعُني عناية خاصة بالتراث العربي الذي تألق في الأندلس على امتداد ثماني قرناً ونيّف، كان أنطونيو غالا غزير الإنتاج ومن أبرز الكتاّب الاسبان في القرن العشرين المنصرم وفى الرّبع الأوّل من القرن الواحد والعشرين. من أشهر أعماله التاريخية والروائية والدرامية حول الوجود العربي والأمازيغي في الأندلس كتابه: (المخطوط القرمزي) عن سيرة آخر ملوك الأندلس أبي عبد الله الصغير، وكتابه: (غرناطة بني نصر)، وله كتاب يحمل عنوان: (الاندلسيّ)، وكتاب (قرطبة غالا). وهوحاصل على العديد من الجوائز الأدبية المرموقة في بلده اسبانيا وخارجها.
رحيل أنطونيو غالا.. عاشق الأندلس العربية وكاتبُها
جعفر العلوني (العربي الجديد، 28/5/2023)
بينما كان الناخبون الإسبان يدلون اليوم بأصواتهم في انتخابات إقليمية وبلدية ستكون نتائجُها مقياساً للانتخابات العامّة المقرَّرة نهاية العام، كان ثمّة خبرٌ آتٍ من قرطبة لا يقلّ أهمّية. في هذا الصباح، صمَتَ صوتٌ أدبيٌّ ظلَّ حاضراً طيلة أكثر من نصف قرن، جعل خلالها كُتب الشعر الأكثر مبيعاً حين لم يكن أحدٌ يشتري كتاباً شعرياً.
كان هذا الصوت قد بلغ من العمر 92 عاماً، إلّا أن حدّته كانت لا تزال قادرة على ترويض أكثر الأحصنة هيجاناً، حصان الشعر، مع ذلك كان قد قرر منذ العام 2010، أن يقلّل من ظهورهِ المزيد..نعم، لقد سرقت الريحُ منا اليوم في قرطبة الشاعر والمسرحي والروائي الأندلسي أنطونيو غالا، عن عمرٍ يناهز الثانية والتسعين، وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن عائلة الفقيد وعن الجمعية التي تحمل اسمه.إعلامي، لا سيّما عندما أعلن هو نفسه عن أصابته بسرطان القولون الذي شُفي منه في العام 2015. ولكنه منذ ذاك، قرّر أن يكون بعيداً عن الأضواء، حيث يستطيع أن يتذكر الزّمن الذي تركه وراءه بحرّية.
وفاة الكاتب الاسباني الشهير أنطونيو غالا عن عمر يناهز 92 عاما
( الجامعة الإسبانية العربية، 28/5/2023)
توفي الكاتب الاسباني الشهير أنطونيو غالا يوم الأحد في قرطبة عن عمر يناهز 92 عامًا ، وفقًا لما أكدته عائلته. كان الكاتب يعاني منذ عدة سنوات من عواقب سرطان القولون ، والتي تمكن من التغلب عليها بعد العلاج القاسي. سيتم نصب الكنيسة الجنائزية يوم الاثنين في قاعة التجمع لمؤسسة أنطونيو غالا .
على الرغم من ولادته في برازاتورتاس بمدينة سيوداد ريال ، في 2 أكتوبر 1930 ، فقد اعتبر نفسه دائمًا كوردوفاني بالتبني ، بعد أن عاش جزءًا كبيرًا من حياته في هذه المدينة الأندلسية ، التي كان لها أيضًا وزن كبير في عمله.
تم تكريم الكاتب ومؤلف أعمال عظيمة بجوائز رائعة مثل جائزة Planeta أو الميدالية الذهبية للاستحقاق في الفنون الجميلة. خلال وجهه ككاتب ، جمع غالا بين الشعر والروايات ، وتعمق أيضًا في عالم المسرح وأعمدة الرأي. قبل أن ينجح في الرواية ، برز في الكتاب المسرحيين مثل “الحقول الخضراء في عدن” أو “لوس بوينوس دياس بيرديوس” أو “بترا ريجالادا” .