الاثنين 3 يوليو 2023 - الحركة التشكيلية السودانية تناولت مآسي السودان .. فبلغت العالمية
الرسام إبراهيم الصلحي بلغ العالمية بمآسي السودان
حاتم الكناني (اندبندنت عربية، 30/6/2023)
يعد الفنان التشكيلي الرائد إبراهيم الصلحي – إضافة إلى الروائي الراحل الطيب صالح - أحد قطبين إبداعيين سودانيين، سطع نجمهما ربما طاغياً على أسماء إبداعية سودانية أخرى، منذ منتصف القرن العشرين وحتى الآن.
إبراهيم الصلحي، المولود في مدينة أم درمان عام 1930 ويعيش حالياً في أكسفورد بإنجلترا، عُرضت أعماله في أماكن عدة، مثل متحف الفن الحديث بنيويورك، والمتحف العربي للفنون الحديثة بالدوحة، وتوجد أعماله ضمن مقتنيات خاصة وعامة مثل متحف الفن الحديث في نيويورك، والصالة الوطنية الجديدة في برلين، وأطلق عليه لقب زميل مؤسسة روكفلر، وفاز بجوائز عدة في السودان والعالم، منها الجائزة الشرفية لمؤسسة برنس كالوس للثقافة والتنمية.
وقد اختيرت لوحته أخيراً "صورة ذاتية للمعاناة" ضمن أفضل 16 لوحة بورتريه في تاريخ الفن، لتعرض في معرض الوجوه الوطني في لندن، أحد المعارض الفنية الدائمة، والذي افتتح للمرة الأولى عام 1856، وهو معرض مخصص للبورتريهات فقط، ويقع في قصر سانت مارتن في لندن ويعرض فيه ما يقرب من 195 ألف لوحة بورتريه لفنانين من جميع أنحاء العالم. ويفتتح المعرض في 22 يوليو (تموز) المقبل بعد إغلاقه أمام الجمهور في عام 2020 من أجل تجديده
اختيار لوحة الفنان السوداني إبراهيم الصلحي ضمن أفضل 16 "بورتريها" في تاريخ الفن
وسام السيد( الجزيرة ،22/6/2023،)
اختار النقاد والفنانون لوحة الفنان السوداني إبراهيم الصلحي "صورة ذاتية للمعاناة" (Self-Portrait of Suffering) ضمن أفضل 16 "بورتريها" في تاريخ الفن على الإطلاق.
وتعرض اللوحة في معرض الوجوه الوطني في لندن، أحد المعارض الفنية الدائمة وقد افتتح لأول مرة عام 1856، وهو أول معرض وطني عالمي مخصص للبورتريهات فقط، ويقع في قصر سانت مارتن بلندن "St Martin’s Place" ويعرض به ما يقرب من 195 ألف بورتريه لفنانين من كل أنحاء العالم.
يفتتح المعرض مجددا في 22 يوليو/تموز بعد أن أغلق أمام الجمهور في ربيع عام 2020 من أجل تجديده وإنشاء مساحات عامة ومدخل أكثر ترحيبا بالجمهور ومركز تعليمي جديد.
ومع إعادة افتتاح المعرض اختار النقاد والفنانون والقيمون الفنيون أعمالهم المفضلة من ضمن 500 بورتريه فني من العالم.
اضطراب في النيل".. استعادة للتشكيل السوداني على ضفّة لشبونة
(العربي الجديد، 1/7/2023)
تُلخّص المعارض الجماعية خصائص عديدة للمشهد التشكيلي في بلدٍ ما، أو تيار فنّي بعينه. هي شكلٌ من أشكال التوثيق الجمالي أوّلاً، لكنّها سرعان ما تتخطّى ذلك الإطار، صوب معاينة أدقّ للواقعَين الاجتماعي والسياسي أحياناً، فتعبّر عنهما، وإنْ بشكل غير مباشر.
وفي الحالة السودانية، تأثّرت الحركة التشكيلية مع الاضطرابات السياسية، فنراها تعكس صوت الناس، كما حدث ذلك في وقت قريب، مع اشتعال الثورة السودانية عام 2019، وتحوُّل المدن بجُدارنها إلى معارض مفتوحة، تصوّر تفاصيل الحركة الاحتجاجية ورموزها من نساء ورجال.
"اضطراب في النيل" عنوان المعرض الجماعي الذي افتُتح الأربعاء الماضي، في فضاء "بروتيريا" الثقافي بالعاصمة البرتغالية لشبونة، ويتواصل حتى الثامن والعشرين من تموز/ يوليو الجاري؛ في محاولة للإضاءة على المسار الذي اتّخذه التشكيل السوداني، وأيّ الصيغ والأشكال أنتج، طيلة ثلاثين عاماً من الحُكم العسكري (1989 - 2019).
راشد دياب: موسم الهجرة من السودان
ريما النخل (الأخبار، 21/6/2023
يشهد السودانيّ راشد دياب (1957) على صمود الفنان في مواجهة الصعاب والشدائد عبر لوحاته المعلّقة في «غاليري برّاق نعماني» حتى الثلاثين من الجاري. تحت عنوان «موسم الهجرة المرّة»، يستلهم الفنان عنوان رواية الكاتب السوداني المعروف الطيّب صالح (موسم الهجرة إلى الشمال) ذات الانتشار والشهرة الكبيرين. عقب هربه من السودان بسبب الحرب، يحتفي دياب بالحياة ويدعو إلى نبذ الحرب بالفن والثقافة من خلال تصويره يوميات المعاناة والنزوح والهجرة وحالة الهلع الجماعيّ في بلده المنكوب بالصراعات والانقلابات المتتالية والانقسامات وعدم الاستقرار. يضمّ المعرض مجموعة للفنّان الذي طالت المعارك الجارية هناك حتى الساعة بيته ومحترفه في الخرطوم، ليخرج صفر اليدين، ما خلا بعض أوراقه وقماشات ملوّنة لطّخها غبار الدمار. سبع وعشرون لوحة بتقنية الأكريليك على ورق وقماش يصفها كتيّب المعرض بأنّها «تعكس الفنان المدهش، حيث تتشابك المشاعر والقصص والرؤى، وفيها الأمل إزاء فوضى الحرب».
"موسم الهجرة المرّة" لراشد دياب.. نساء يخرجن من سِفر الحرب
أنس الأسعد (العربي الجديد، 5/6/2023)
تقترب الحرب في السودان من شهرها الثالث. ومع كلّ يوم يمضي، تُلقي بظلالها المريرة على حيوات السودانيين والسودانيات كافة. بدورهم يلتقط الفنّانون معاناة أبناء وطنهم، وما يُقاسونه ممّا فرضه جنرالا الحرب (حميدتي والبرهان) عليهم، بعد أن استباحا البلاد، وأنهكاها طوال الأعوام الأربعة الماضية، أي في مرحلة ما بعد الثورة. وليس غريباً أن يحمل التشكيليّون السودانيون هذه الهموم، ويعكسوها بأعمالهم أينما حلّوا.
وفي هذا الإطار، تُمكن قراءة معرض يحمل عنوان "موسم الهجرة المرّة"، الذي افتُتح الخميس الماضي في "غاليري برّاق نعماني" ببيروت، ويوقّع لوحاته التشكيلي السوداني راشد دياب (1957) في أوّل معرض له بالعاصمة اللبنانية.
يتكوّن المعرض، المستمرّ حتى نهاية حزيران/ يونيو الجاري، من خمس وعشرين لوحة، من عناوينها: "خروج 2"، و"لا شيء يُقال"، و"خارج الحدود"، و"مناقشات"، و"نهاية حزينة"، و"لا يستحقّ شيئاً". وفيها استعادةٌ لثيمات سبق له أن استحضرها: كالمرأة والصحراء والمسافات، التي تُحيل بشكلٍ أو بآخر إلى طبيعة السودان بالمعنى المُركَّب، لا الجغرافي فحسب.