الجمعة 29 سبتمبر 2023 - أمين معلوف أميناً دائما للأكاديمية الفرنسية
أمين معلوف... «مشرقية» لم الشمل الإنساني!
عصام عبد الله (الشرق الأوسط، 27/9/2023)
منذ الاحتكاك بالحداثة الغربية وحتى هزيمة يونيو 1967، لم يظهر التوصيف المناسب لحالة «الأبوريا» أو التناقض الداخلي المستحكم الذي يحياه الإنسان العربي، بين عدم الانتماء للمجتمع الأبوي التقليدي من جهة، والعجز عن اللحاق بعصر الحداثة وما بعدها من جهة أخرى.
فقط استطاع «ألبرت حوراني» (1915 - 1993) أن يقبض بكلتا يديه على هذا التناقض وصياغته في مفهوم «التشرقية»، ويعني (انعدام الأصالة).
الفرد التشرقي - على حد تعبيره - هو الذي يعيش في الوقت نفسه، في عالمين أو أكثر دون أن ينتمي إلى أي منهما. «وهو الذي يتمكن من تلبس الأشكال الخارجية المشيرة إلى تملك جنسية معينة أو دين أو ثقافة، دون أن يملكها بالفعل. وهو الفرد الذي لم تعدله قيمه الخاصة، ولم يعد قادراً على الخلق بل على المحاكاة فحسب. وحتى المحاكاة لا يقوم بها بشكل دقيق، لأنها هي أيضا تقتضي نوعاً من الأصالة. إنه إنسان لا ينتمي إلى أي مجتمع ولا يملك أي شيء خاص به».
انتشر مفهوم التشرقية مثل النار في الهشيم في الربع الأخير من القرن العشرين، وتبناه معظم أصحاب المشاريع النهضوية في العالم العربي، باستثناء قلة استطاعت الإفلات من قبضة حوراني، منهم الأديب والمفكر «أمين معلوف» الذي طرح مفهوماً مغايراً للتشرقية، أنهى قرناً كاملاً من الجهود الفكرية الجادة، ودشّن في الوقت نفسه منعطفاً جديداً في عصر العولمة، هو مفهوم «المشرقية».
أمين معلوف الأمين الدائم للأكاديمية الفرنسية: سيرة كاتب ربط بين الشرق والغرب بالرواية
عادل ايت واعزيز (لوسات أنفو، 29/9/2023)
“إن المرء في بلده الأم يولد مُحباً للترحال ومتعدد اللغات، والعائلة هي من تؤسس «الهوية الشتاتية» لأبناء جلدته الذين يتركون مثله لبنان ليشقوا طريقهم حول العالم.” هكذا كتب أمين معلوف (74عاما) وهكذا عاش، من بيروت التي ازداد فيها سنة 1949م، إلى الإقامة في باريس منذ سنة 1976م، وبعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975م. واستقر هناك ليمد جسور الغرب والشرق بالشعر والروايات والسياسة والمسرح. وبعد أن خاض تجربة صحافية على منوال والده، أبرزته فيها دراساته لعلم الاجتماع والاقتصاد.
وعلى خطى والده، رشدي المعلوف، الكاتب والصحافي والرسام البارز، وعلى طريق الأدباء اللبنانيين المتكلمين بالفرنسية من قبيل؛ نادية تويني وصلاح ستيتية وشارل قرم… يطرق أمين معلوف أبواب الأدب، ودخلها بروايات تستلهم التاريخ الشرقي وثقافته، وبلغة سردية يقتحم فيها مفاهيم الآخر والهوية والمنفى والوطن والترحال والاختلاف، فكتب في الرواية أعمال عديدة من بينها «Leon l’Africain» (ليون الأفريقي) عام 1986، «Samarcande» (سمرقند) عام 1988، «رحلة بالداسار» عام 2000، «Nos freres inattendus» (إخوتنا الغرباء) سنة 2020، حدائق النور ( Les jardins de lumière) عام 1991، موانئ المشرق ( Les Échelles du Levant)، رحلة بالداسار( Le Périple de Baldassare)، صخرة طانيوس (Le Rocher de Tanios)، الهويات القاتلة (Les Identités meurtrières)، غرق الحضارات ( Le naufrage des civilisations) .. وأعمال روائية أخرى عديدة.
أمين معلوف أميناً دائما للأكاديمية الفرنسية فهل يطورها؟
عبده وازان (اندبندنت عربية، 27/9/2023)
فاز الكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف (74 سنة) بمنصب "الأمين الدائم للأكاديمية الفرنسية" كما كان متوقعاً لكونه الأوفر حظاً، على خلاف منافسه جان كريستوف روفان (71 سنة)، وحصل معلوف على 24 صوتا بينما حاز روفان 8 أصوات من أصل 35 عضوا. وكانت معظم الصحف الفرنسية تحدثت عن فرصة فوز معلوف الذي وصفته صحيفة "جورنال دو ديمانش" الأحد الماضي بـ "الشخصية التي تحظى بالإجماع". ومعروف أن معلوف غارق جداً في أنشطة المؤسسة التي انضم إليها عام 2011، وكانت المؤرخة إيلين كارير دانكوس، الامين السابق، التي توفيت قبل مدة، تميل إلى أن يكون معلوف وارثها في هذا المنصب. وكان عضو في الأكاديمية هو الكاتب مارك لامبرون قاد حملة ضد روفان خلال الأشهر الأخيرة، متهما إياه بالافتقار إلى الاستقلالية.
أما جلسة الانتخاب فشهدت نقاشاً خلال انعقادها بعد ظهر اليوم حول الاسمين بصفتهما المرشحين الوحيدين لهذا المنصب، خلفاً للمؤرخة التي توفيت قبل شهرين.
انتخاب أمين معلوف أميناً عاماً «أبدياً» للأكاديمية الفرنسية
ميشال أبو نجدم(الشرق الأوسط، 28/9/2023)
مثلما كان مرجَّحاً، فاز الكاتب والروائي اللبناني - الفرنسي أمين معلوف في الانتخابات التي جرت بعد ظهر الخميس لتعيين السكرتير «الأبدي» مدى الحياة الجديد للأكاديمية الفرنسية، المؤسسة المولجة حماية اللغة الفرنسية وتطويرها، التي تُعدّ أرقى المنظمات الثقافية الفرنسية بالنظر إلى أن تأسيسها يعود للقرن السابع عشر.
فوز سهل
وتنافس معلوف الذي يكتب باللغة الفرنسية والحائز سابقاً على «جائزة غونكور» الأدبية في عام 1993 التي تُعدّ هي الأخرى من أرقى الجوائز الأدبية في فرنسا، مع الدبلوماسي والطبيب والروائي جان ــ كريستوف ريفان، الحائز هو أيضاً على «جائزة غونكور» عام 2001. ومعلوف وريفان كلاهما عضو في الأكاديمية التي تضم 35 عضواً يشكلون هيئتها الناخبة بينما 5 من مقاعدها تبقى فارغة. وستكون إحدى مهام السكرتير الأبدي «الدائم» الجديد العثور على شخصيات مؤهلة للانضمام إليها وملء الفراغ الحاصل. وحاز معلوف على 24 صوتاً فيما حصل منافسه ريفان على 8 أصوات، ما يُعدّ انتصاراً باهراً على «صديقه» ريفان. وبذلك يحل صاحب روايات «صخرة طانيوس» و«ليون الأفريقي» و«سمرقند» في مقعد السكرتارية العامة الذي كانت تشغله حتى وفاتها، بداية شهر أغسطس (آب) الماضي، المؤرخة والكاتبة السياسية هيلين كارير دانكوس. ومع هذا الانتخاب، يكون أمين معلوف السكرتير «الأبدي» (أي لمدى الحياة) والـ24 للأكاديمية. كما أنه أول لبناني ومشرقي الأصل يُنتخب لهذا المنصب الرفيع جداً، الذي ترنو إليه أنظار جميع أعضاء الأكاديمية. ومع انتخابه، يصبح أمين معلوف الشخصية الرابعة والعشرين في الجمهورية الفرنسية. ووفق القانون المعمول به، يعد رئيس الجمهورية «راعي وحامي» الأكاديمية التي تأسست على يدي الكاردينال ريشوليو، الوزير الأول في حكومة الملك لويس الثالث عشر.
الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف أمينا دائما للأكاديمية الفرنسية
(الجزيرة، 28/9/2023)
نتُخب الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف -الخميس- أمينا دائما للأكاديمية الفرنسية خلفا لإيلين كارير دانكوس التي شغلت المنصب منذ 1999 وتوفيت في أغسطس/آب الماضي وظل المنصب شاغرا منذ ذلك الحين.
وفاز معلوف -وهو أحد وجوه الروايات التاريخية المستلهمة من الشرق، وركز في أعماله على مسألة تقارب الحضارات- بهذا المنصب بأغلبية 24 صوتا مقابل 8 لمنافسه وصديقه الكاتب جان كريستوف روفان.
وتنافس الكاتبان الفائزان بجائزة "غونكور" المرموقة على قيادة الأكاديمية الفرنسية، وهي المؤسسة الحريصة منذ تأسيسها في القرن الـ17 على قواعد اللغة الفرنسية.
وأمين معلوف (74 عاما) كاتب فرنسي من أصل لبناني، حائز على جائزة "غونكور" في 1993 عن روايته "صخرة طانيوس" (التي تدور أحداثها في الجبال اللبنانية خلال طفولته)، وكان مرشحا معلنا منذ فترة.