Vous êtes ici : Accueil / Revue de presse / الثلاثاء 28 شباط - في ذكرى رحيل الأديب السوداني الطيب صالح

الثلاثاء 28 شباط - في ذكرى رحيل الأديب السوداني الطيب صالح

Publié par Lama Zoudi le 28/02/2023

 الطيب صالح: عبقريّ أدخل الرواية العربيّة… في منعطف آخر من الإبداع! 2\1

علي بنهرار ( مرايانا، 18/02/2023 )

يقول الطيب صالح في روايته الأيقونة موسم الهجرة إلى الشمال: نعلّم النّاس لنفتَح أذهانهم ونطلق طاقاتهم المحبُوسة، ولكننا لا نستطيع أن نتنبأ بالنتيجة: الحرّية. نحرر العقول من الخرافات. نعطي الشّعب مفاتيح المستقبل ليتصرّف فيه كيفَ يشاء.

“أنا أقول حين أسأل، بأنني لم أرد أن أكون كاتباً، السبب لأننا في السّودان حين دخلنا الجامعة في آخر الأربعينات كان عددنا قليلاً، وكنا نفكر في أن نتعلم أشياء مفيدة لوطننا مثل الطب والهندسة والزراعة والبيطرة”… هكذا أجاب الطيب صالح حين سئل عن حلمه في أن يصير كاتباً.

لكن، ألاَ يدفعنا قولُ الأديب للتساؤل: كم من طيّبٍ صالحٍ يوجدُ في التّاريخ وأرادته “الكتَابة” حتّى “أغرِمَت به” بهذا الشكل الجنونيّ؟

الطيب صالح ليس صدفة، ولا إبداعه كان صدفة. الطيب صالح مبدع خلاّق وبشكل مكثّف ومضَاعف… وله كلّ الأحقية لكي نقتفي بعضاً من سيرته في هذا البورتريه.

اقرأ المزيد...

الطيب صالح أكبر من الموت… مرايانا تستقي شهادات في حقّ الطيب صالح 2\2

علي بنهرار ( مرايانا، 18/02/2023 )

الأديب السوداني محمد سليمان الشاذلي، لا يخفي إطلاقاً حبّه للطيّب صالح، رفيق دربه بلندن في بريطانيا. ربطت بين الشاذلي وصالح صلة شخصيّة قويّة، ساهمت في تعميق القرب والتأثير والتأثر بين الأديبين.

سيحضرُ اسمُ الطيب صالح في حياة سليمان الشاذلي ليس شخصيا فقط، بل أيضاً إبداعيًّا، حين حصل على جائزة الطيب صالح العالميّة للإبداع الكتابي سنة 2013. لم يخفِ الأديبُ يوماً أنه تقدّم للجائزة رغبة في أن يقترن اسمه باسم الطيّب صالح ليخلدا معاً في الوجدان والذاكرة.

بلغة ملْؤُها كلّ الرّثاء، يقول الشاذلي إنّه كلّما يتذكّر الطّيب صالح، يستحضرُ أكثر ما يميزه: تواضعه الجم. لقد “كان حفيًّا جداً بي، فقد ساعدني مساعدةً كبيرة حتى في خارج سياق الكتابة الأدبيّة. تصاحبنا في لندن صحبة طويلة منذ الشباب، وقد شرفني مع زوجته جولي في حفل زواجي في هيلتون لندن كينسينغتون. تلمذَتي عليهِ كانت مُباشرة”.

اقرأ المزيد...

في ذكرى رحيله.. الطيب صالح ليس مجرد جائزة

عزمي عبد الرازق ( الجزيرة، 20/02/2023 )

رحم الله الأديب والروائي العالمي الطيب صالح، الذي تحل ذكراه هذه الأيام، فقد جعل للسودان قيمة في محافل الثقافة والأدب، عاش بعيدًا عن وطنه، ومات بحسرة العبقرية، وما بين العام 1929 تاريخ ميلاده، حتى وافته المنية في العام 2009، لم يجد التكريم الذي يستحقه بعد.

ومع أن الطيب صالح قاتل بضراوة ليغرس حروفه في تربة متعددة المناخات، وأنفق أنضر سنوات عمره مهاجرًا، من خلال الدراسة، وعمله في إذاعة (بي بي سي) ومنظمة اليونسكو، لكنه لم يتخلَّ عن هويته قط، وظل ينظر خلال النافذة إلى النخلة القائمة في فناء داره، وإلى الجريد الأخضر المنهدل فوق هامتها، مخلوق له أصل وجذور، له هدف، أبطاله عصيون على التدجين الاستعماري، كر إليهم غازيًا في عقر دارهم، قطرة من السم الذي حقنوا به شرايين التاريخ. كما أن الطيب صالح في مشروعه الأدبي، ظل يحكي عن أشياء عميقة ببساطة وتلقائية، وهذا سر تميزه، بمقدورك أن تقرأه في أي عمر، وتعيد قراءته في كل الأحوال، وفي كل مرة تجده يلمع كالذهب، لا ينطفئ بريقه، وتشعر به في أعماقك، وأحيانًا يحلق بك بعيدًا في فضاءات ساحرة، شخصياته تعيش بين الناس، تضحك وتبكي وتحلم معهم، وكلماته مثل عرائس الشمع، تتوهج في الظلام والأنواء.

اقرأ المزيد...

الطيب صالح في مواجهة الصحافة: الكتابة تهدم الجدران

سلمان زين الدين ( اندبندنت عربية، 26/02/2023 )

 ثمة مصدران رئيسان إثنان، على الأقل، يمكن الركون إليهما في التعريف بكاتب معين، الأول كتابيّ يتعلق بالأعمال التي يكتبها، والثاني شفهيّ يتصل بالأقوال التي يقولها، ناهيك بثالث يتمثل في ما يكتبه ويقوله الآخرون عنه، ويستند إلى المصدرين الأولين ما يدخله في عداد المصادر الفرعية للتعريف. على أن العلاقة بين ما يكتبه الكاتب وما يقوله تتراوح بين التكامل والإكمال والتوضيح والتصحيح والشرح والتفسير والتبرير وغيرها من العلاقات، وكثيراً ما تكون صورة الكاتب التي تعكسها الأعمال المكتوبة غير واضحة أو مشوبة بالغموض والالتباس فتأتي الأقوال المقولة من قبله، في مقابلات وحوارات ومتابعات، لجلاء الغامض وتوضيح الملتبس ووضع الأمور في نصابها. وهذا ما ينسحب على الروائي السوداني الطيب صالح في الكتاب الجديد، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بعنوان "الطيب صالح/ حوارات ومتابعات في الفكر والثقافة والإبداع" للباحث والأكاديمي الأردني محمد شاهين. ويضم 11 مقابلة أجريت معه، خلال نحو ثلاثة عقود، بين عامي 1976 و2005، قام المؤلف باختيارها وترتيبها والتقديم لها، وأثبت أنه على عهد الوفاء لصديقه الطيب الذي رحل عن هذه الدنيا في عام 2009 عن 80 عاماً، مخلفاً عدداً من الآثار الأدبية الجديرة بالقراءة والتقدير، على قلته.

اقرأ المزيد...