الاثنين 26 يونيو 2023 - قلق في المغرب بسبب تنامي ظاهرة هجرة الأطباء
هجرة الأطباء تعرقل تعميم نظام التغطية الاجتماعية في المغرب
(العرب، 25/6/2023)
يهدد نزيف هجرة الأطباء والكوادر الصحية في المغرب المنظومة الصحية بالكامل مع توالي هجرة الفئات العاملة في القطاع إلى أوروبا بمن فيهم أطباء متخصصون وأساتذة وطلاب.
وتواجه خطة المغرب لتعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية على المواطنين تحديات عديدة أبرزها النقص الكبير في الأطباء وتركّزهم في المدن على حساب الأرياف. وقد ظهر هذا النقص في أعداد الأطباء أكثر في خلال أزمة كورونا.
ويُقدر عدد الأطباء المتخرجين سنوياً في المغرب بـ1400 طبيب، نصفهم يهاجر إلى الدول الأميركية والأوروبية التي ترحب وفق شروط استثنائية باستقدام الأطباء المغاربة المتخرجين حديثاً على غرار ألمانيا التي أصبحت تضم أكثر من 400 طبيب مغربي، إلى جانب فرنسا القبلة الأولى لتسرب الأطباء المهاجرين والتي تضم أكثر من 8 آلاف من الأطباء المغاربة.
ويعتبر هذا النقص أبرز معوقات تعميم نظام التغطية الاجتماعية الذي يسعى لتوفير تغطية صحية لـ22 مليون مواطن لا يستفيدون حالياً من تأمين صحي، في ظلّ عجز في الموارد البشرية من جرّاء هجرة الأطباء إلى الخارج
قلق في المغرب بسبب تنامي هجرة الأطباء … وزير الصحة: «لا يمكن وقفها» وخبير: «ستتفاقم مستقبلاً
عبد العزيز بن عبو (القدس، 22/6/2023)
يواجه المغرب نقصاً حاداً في عدد الأطباء نتيجة تنامي هجرة الكثير منهم سنوياً إلى أوروبا وكندا، وهو ما تؤكده التصريحات الرسمية والمؤسسات المهنية التي تطالب بإيجاد حلول ناجعة لهذه “الظاهرة”.
وأوضح الدكتور الطيب حمضي، الخبير في السياسات والنظم الصحية، أن عدد الأطباء المغاربة في المهجر يبلغ 14 ألف طبيب، كما أن ثلث الأطباء المكوَّنين سنوياً في البلاد يهاجرون كل عام.
وأشار، مُتحدِّثاً لـ”القدس العربي”، إلى أن هناك خصاصا يقدر بـ 32 ألف طبيب في المغرب، وفق معايير منظمة الصحة العالمية، التي تتمثل في 15.3 طبيباً لكل 10 آلاف نسمة كمعيار أدنى، موضحاً أنه سنة 2022، يوفر المغرب 7.8 أطباء وفق المعيار الأدنى. وشدد الخبير نفسه على ضرورة تدريب المزيد من الأطباء، مع الإجراءات المصاحبة على الصعيد المهني والاجتماعي.
في السياق نفسه، أكدت دراسة لـ”مؤسسة أساتذة الطب بالقطاع الحر”، أن المغرب يواجه عند بداية تعميم التغطية الطبية “عجزاً على مستوى الكفاءات الطبية، إذ لا يتجاوز معدل توفر الأطباء 7,8 أطباء بدلاً من 23 طبيباً لكل 10 آلاف نسمة (معيار منظمة الصحة العالمية)؛ وهو رقم بعيد أيضاً عن المتوسط العالمي.
المغرب.. هجرة الأطباء تثير قلقا ودعوات لـ"وقف النزيف"
اسماء حسن (سكاي نيوز عربية، 24/6/2023)
"أستراليا تمنح الأطباء المغاربة 10 أضعاف الأجور التي يتقاضونها في بلدهم"، مثال استدل به وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب لإبراز نوع الصعوبات التي تواجه المملكة في إثناء أطبائها عن الهجرة إلى الخارج.
وأمام تنامي الظاهرة، اقترح الوزير الذي تحدث بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، الإثنين، العمل على إعداد عدد أكبر من الأطر الصحية، لاستيعاب النقص الذي تشكو منه المنظومة الصحية على مستوى الموارد البشرية بسبب هجرة الأطباء وكوادر طبية أخرى.
وأوضح آيت الطالب أن وزارة الصحة تعمل على تعزيز جاذبية القطاع عبر تحسين المستوى الاجتماعي للكوادر الطبية، مع تغيير نمط الأجور والتعويضات.
نزيف الأطباء" في المغرب.. لماذا تتفاقم الأزمة؟
(الحرة، 14/6/2023)
في مقابل النقص الكبير المسجل في عدد الموارد البشرية الصحية بالمغرب، يكشف تقرير جديد أن المملكة تخسر سنويا ما بين 500 إلى 700 طبيب، أي ما قد يمثل نحو 30 بالمئة من إجمالي الأطباء الذين يتخرجون سنويا، بسبب الهجرة إلى الخارج.
وأبرز التقرير الذي حمل عنوان "هجرة الأدمغة في المجال الطبي بالمغرب.. تهديدات أم فرص؟"، أن هذه الهجرات الجماعية تشمل جميع الفئات العاملة في القطاع الصحي: أطباء متخصصون وأساتذة وطلاب، وتؤدي إلى "مفاقمة" النقص الحاصل على مستوى عدد الأطباء بالبلاد.
وأشارت الدراسة التي أعدتها "مؤسسة أساتذة الطب بالقطاع الحر"، إلى أن مساعي المغرب لمواجهة هذا النقص عبر إضافة 3 آلاف طبيب سنويا، "لم تحقق الأهداف المنشودة" ليبقى المعدل المتوسط لعدد الأطباء مقارنة بالسكان بعيدا عن المتوسط العالمي؛ 7.8 طبيب لكل 10 آلاف نسمة، فيما تحث منظمة الصحة الدول على الوصول إلى معدل 15.3 طبيب.
دراسة: الهجرة تفقد المغرب 700 طبيب سنويا .. والنزوح الداخلي أكثر تهديدا
امال كنين (هسبريس، 14/6/2023)
دقت “مؤسسة أساتذة الطب بالقطاع الحر”، ضمن دراسة حديثة بعنوان “هجرة الأدمغة في المجال الطبي بالمغرب.. تهديدات أم فرص؟”، ناقوس الخطر بشأن إشكال هجرة الأدمغة في المجال الطبي، قائلة إنه في فجر تعميم التغطية الطبية يواجه المغرب عجزا على مستوى الكفاءات الطبية، إذ لا يتجاوز معدل توفر الأطباء 7.3 أطباء بدلا من 23 طبيبا لكل 10 آلاف نسمة (معيار منظمة الصحة العالمية)؛ وهو رقم بعيد أيضا عن المتوسط العالمي الذي يقدر بـ13 طبيبا لكل 10 آلاف نسمة.
وحسب الدراسة، فإن العجز الطبي متأصل في 5 عوامل: أولها قدرة تدريب منخفضة (2000 بدلا من 3000)، وندرة مدرسي الطب بشكل متزايد، ثم نزوح دائم على مستويات مختلفة (قبل البكالوريا وبعدها وبعد الدكتوراه وبعد التخصص)، وقدرة ضعيفة على استعادة الأطباء المغاربة المقيمين بالخارج ثم سوء التوزيع الجغرافي.