الخميس 21 سبتمبر - رحيل المفكر والمترجم المصري شوقي جلال.. الثقافة العربية وهمومها
رحيل شوقي جلال.. الثقافة العربية وهمومها
محمد علاوة حاجي (العربي الجديد، 19/9/2023)
في كتابه "الترجمة في العالَم العربي: الواقع والتحدّي في ضوء مقارَنة إحصائية واضحة الدلالة"، الصادر عن "المجلس الأعلى للثقافة" عام 2010، طَرح الكاتبُ والمُترجم المصري شوقي جلال، الذي غادر عالمنا أوّل أمس الأحد، أسئلة عن موقع الترجمة داخل الثقافة العربية وطبيعة موقف الأخيرة منها، ليُقدّم قراءة نقدية مُقارِنة للحياة الثقافية والفكرية العربية من خلال الترجمة، باعتبارها "مُؤشّراً على موقفنا من المعرفة".
ربط صاحبُ "التراث والتاريخ: نظرة ثانية"، في هذا الكتاب، بين الترجمة وطبيعة الثقافات المجتمعية، والتي ميّز بين نوعَين منها؛ سمّاهُما "ثقافة الوضْع" و"ثقافة الموقف"؛ فالأُولى تبدو "قانعة بحالها، راضية برصيدها التاريخي الموروث، ولا تتجاوز المعرفة عندها حدودَ تأمُّل هذا الرصيد"، بينما في الثانية "عزمٌ على التغيير والتجديد، وفهمٌ لمجريات الأحداث والظواهر، وتراكُمٌ متجدِّد متطوِّر لرصيد المعلومات والمعارف". وهو، هنا، يضع الثقافة العربية ضمن النوع الأوّل؛ حيث "نقنع بنرجسية الثناء على اللغة العربية، ونتقاعس عن الإبداع والترجمة. والأزمة ليست أزمة لغة، بل أزمة الإنسان/ المُجتمع العربي".
شوقي جلال.. التحدث بلسان الآخرين
(الترا صوت، 20/9/2023)
توفي فجر الأحد الماضي، السابع عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، الكاتب والمترجم المصري شوقي جلال (1931 - 2023)، الذي يحظى بمكانة مهمة في المشهد الثقافي العربي كاتبًا ومترجمًا عبّرت ترجماته عن اطلاعه الواسع على الثقافة الغربية، التي ترجم منها عناوين مميزة في مجالات مختلفة.
ولد جلال في القاهرة في 30 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1931 لأسرة مثقفة لعبت دورًا مؤثرًا في تشكيل ثقافته ووعيه. ونال في عام 1956 درجة البكالوريوس في الفلسفة من كلية الآداب في جامعة القاهرة، حيث درس الفلسفة وعلم النفس، وقرأ عن ثقافات مختلفة كالبوذية والكونفوشية والماركسية، إضافةً إلى الفلسفة العربية.
رحيل شوقي جلال.. الترجمةُ مقدّمةً للبحث في حال المجتمعات
(العربي الجديد، 17/9/2023)
في أحد حواراته الصحافية التي تناولت ترجمته لرواية "المسيح يُصلَب من جديد" للروائي اليوناني نيكوس كزانتزاكيس، يتحدّث المُترجم والمُفكّر المصري شوقي جلال (1931 - 2023)، الذي رحل صباح اليوم الأحد في القاهرة، عن دوافعه لإنجاز هذا العمل، فيقول: "حدث بيني وبينه (أي كزانتزاكيس) نوعٌ من المُشاركة الرّوحية والتماهي في أمرين: التصوّف والتمرّد وهذا ما أعطاني فرصة التقمّص الوجداني للنص".
بعد وفاة «شيخ المترجمين».. إطلالة على مؤلفات الدكتور شوقي جلال
نضال ممدوح (الدستور، 17/9/2023)
يعد الدكتور شوقي جلال الذي رحل عن عالمنا قبل ساعات، عالم موسوعي ومثقف شامل، شيخ الترجمة العلمية، وهو واحد من كبار المفكرين المصريين المعاصرين.
كتب شوقي جلال وألف وترجم عشرات المؤلفات في مختلف فروع المعرفة، كالفلسفة، والتصوف وعلم الكلام ونظرية المعرفة ومناهج البحث، وغيرها بالإضافة إلي إسهاماته المهمة والكبيرة التي أثري من خلالها المكتبة العربية بالعشرات في شتي فروع المعرفة.
ولد الدكتور شوقي جلال في عام 1931 حصل علي ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1956. عمل في العديد من الجامعات المصرية والعربية. استند تقرير التنمية الإنسانية العربية والصادر عام 2003 علي كتابه “الترجمة في العالم العربي .. الواقع والتحدي”، كأحد المصادر الهامة في رصد حال الترجمة في العالم العربي.
شغل شوقي جلال عضوية العدد من اللجان والهيئات الثقافية في مصر والعالم العربي. من بينها لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، المجلس الأعلى للمعهد العالي للترجمة بالجزائر، كما نال العديد من التكريمات والجوائز، منها جائزة رفاعة الطهطاوي في الترجمة والتي يمنحها المركز القومي للترجمة، عن إنجازه لترجمة كتاب “موجات جديدة في فلسفة التكنولوجيا”، خلال العام 2018.