الخميس 21 مارس 2024 - في يومه العالمي، هل ما زال الشعر يبشر بالخلاص ؟
الشعر في يومه العالمي : في غزة وحدها، الحياة تحدُثُ صدفةً
حفيظة الفارسي (الاتحاد الاشتراكي، 21/3/2024)
يأتي اليوم العالمي للشعر اليوم،21 مارس 2024، كما في سنواته الأربع الأخيرة محملا بأسئلة الخراب، منذ وباء كورونا إلى حرب أوكرانيا إلى طوفان غزة. فهل مازال الشعر قادرا على تفكيك خطاب الحرب وإيصال الحواس المتفجرة بالألم إلى قارئه؟ ألا تدفع حرب غزة وكل الحروب التي خاضها الفلسطيني دفاعا عن وطن لم ينضج إلا لغةً في فمه، تدفع الشعر اليوم كتعبير إنساني يتأسس على القيم والحس الإنساني ، إلى كتابة نفسه بشكل مختلف يلتحم فيه مع الألم الإنساني الأكبر الذي يواجهه العالم في مواجهة منطق القوة والهيمنة؟
يوم للشعر... يوم للحياة
عبد الغني فوزي (ضفة العربي الجديد، 21/3/2024)
أحيانًا أتوقف وأقف في نقطة ما، وأتساءل: ماذا يعني اليوم العالمي لشيء ما؟ اليوم العالمي للمدرس، للشعر، للمسرح، للشجرة، للأرض، للفلسفة... أيام مميزة ذات أهمية... لكنها لا يمكن أن تكون خارج زمانها الخاص والعام. لذا فإحساسنا بالزمن (بإشكالاته وأسئلته) هو الكفيل بمنح هذه الأيام معنى وطعمًا خاصًا. ودون ذلك، تبقى هذه الأيام- الأعياد كسائر النهارات باردة، محشوة باليومي وفضلات الناس التي لا تعرف لهذا المسرح مسرحًا أولهذا الشعر شعرًا... أو حتى لهذه الأرض أرضًا: الرقعة والمجال والميدان. لهذا السبب، كلما حل يوم من هذه الأيام المعلومة، أجدني محدقًا في الأرض والسماء، أعني في عيون الناس، فلا أرى مسرحًا يمشي ولا شعرًا يصدح ولا فلسفة تسأل... وفي المقابل، فالأهل يهربون أعيادهم، أعني شعرهم وشعيرهم ومسرحهم إلى القاعات ويتوهمون الاحتفال بشكل عالمي! أقول بعد أن تفرغ يدي من الكتاب، الحياة أعمق وأجدر، ولكننا نعيش على الدوام خارجها كأن الفنون والآداب لا تحقق فهما، ولا تعلم غوصا، ولا تطرح أسئلة...
إعمار النفس بديوان العرب.. أدباء يحتفون باليوم العالمي للشعر
(الجزيرة، 21/3/2024)
يحتفي العالم اليوم الخميس بالشعر، كأحد أشكال التعبير الإبداعي وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وقد اعتمد المؤتمر العام لليونسكو، خلال دورته الـ30 التي انعقدت في باريس عام 1999، في 21 مارس/آذار، يوما عالميا للشعر، بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرصا أكثر لاستخدامها في التعبير، وتكريم الشعراء وإبداعهم المتميز.
في يومه العالمي.. هل ما زال الشعر يبشرنا بالخلاص؟
جمان بركات (البعث، 21/3/2024)
تحتفل اليونسكو سنوياً باليوم العالمي للشعر الذي يذكرنا بقوة الكلمة المكتوبة حيث يعيد الشعر تأكيد إنسانيتنا المشتركة، كما يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كلّ الشعوب. وحسب مدير عام منظمة اليونسكو، أودري أزولاي، فإن “الشِعر ركن من أركان كينونتنا فهو قوت القلوب الذي نحتاج إليه جميعاً، رجالاً ونساءً، نحن الذين نحيا معاً الآن وننهل من معين تراث الأجيال السابقة ما يعيننا على مواصلة حياتنا، ونحن المؤتمنين على هذا العالم الذي سيعيش فيه أولادنا وأحفادنا”.
بيت الشعر في المغرب يختار الشاعر الإيطالي جوزيبي كونتي ليكتب كلمة هذه السنة.. الشعر هو جوهر الإنساني
سناء ضرغموني (البيان، 20/3/2024)
منذ أن أقرت منظمة «اليونيسكو» يوم 21 مارس عيدا عالميا للشعر استجابة لملتمس قدمه الرئيس الأسبق لجمعية بيت الشعر بالمغرب الشاعر الدكتور محمد بنيس، وبتزكية قوية من طرف رئيس الحكومة ءانذاك الراحل الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، دأب بيت الشعر على تخليد هذا اليوم في كامل التراب الوطني، بتنظيم قراءات شعرية ولقاءات مع الشعراء ولاسيما في رحاب المؤسسات التعليمية لتقريب الشعر من الناشئة وتحبيبه لها… كما دأب بيت الشعر في المغرب على اختيار شاعرٍ عالمي لكتابة كلمة موجهة لهذه المناسبة الكونية التي يحتفي بها كل شعراء الكون وسائر محبي الشعر..
وقد وقع اختيار بيت الشعر لتوقيع كلمة هذه السنة (21 مارس 2024) على الشاعر الإيطالي الكبير جوزيبي كونتي، كما كان تصميم ملصق هذا العام من توقيع الفنان الفوتوغرافي عادل أزماط.