الجمعة 20 أكتوبر 2023 - رحيل الكاتب المغربي بهاء الدين الطود
رحيل بهاء الدين الطود روائي الاغتراب والهجرة السرية
عبد الرحيم الخصار (اندبندنت عربية، 18/10/2023)
لم ينتبه معظم الكتّاب والمثقفين المغاربة إلى بهاء الدين الطود على مدار عام وأكثر، فقد نسيه معظمهم، وهو الرجل النشط الذي كان يتجمع حوله الكثيرون من أهل الثقافة والفن، سواء في دارته الفخمة في مدينة طنجة، أو في الملتقيات والتظاهرات التي يحلّ بها.
دخل الروائي المغربي، الذي غادرنا صباح أمس الثلاثاء عن 77 سنة، في عزلة ثقافية واجتماعية منذ منتصف العام الماضي، سببها بالأساس حالته الصحية، إذ عاش طوال الفترة الأخيرة يقاوم السرطان الذي استبد به، تزامناً مع عوامل صحية سابقة.
كان الطود صديقاً لكبار الكتّاب العرب والمغاربة، يتوافدون باستمرار على دارته التي خصص الحيز الأكبر منها لاستقبال ضيوفه، يتجاذبون معه أطراف الحديث والصداقة، هو المولع بالنقاشات الثقافية، وبتقاسم تجاربه وخبرته في الحياة مع جلّاسه. كان صاحب رواية "البعيدون"، التي شكّلت حدثاً ثقافياً خلال صدورها، رمزاً في طنجة، يشارك في الحياة الثقافية ويستشار في تفاصيلها ويحتفي بزوار المدينة القادمين إليها من أبواب الفن والثقافة والمعرفة.
بهاء الدين الطود:يرتدي زي الدفاع هنا ويخلع سُتُور الذاكرة هناك
حسن بيريش (الاتحاد الاشتراكي، 20/10/2023)
«أراود الروايات عن نفسها،
وأحول كل أحاديثي ورسائلي
إلى بنيات سردية».
أن تكتب عنه، هذا أمر مخيف لا يُوحِي بأَيَّمَا ثقة. ليس لأنه من ذوي السوابق في فرض الهلع على من يضعه رهن تأويل. بل لأن الخافي فيه هو غير البادي فيّ، ولأن الساكت فيّ هو غير الناطق به.
لذا، كلما أزمعت على كتابة ولعي به / فيه، أهمس في أذن حبري: كل محاولة للقبض عليه، في خلسه الإبداعية، تبدأ بخوف، وتنجلي عن إعجاب. وما بينهما، لا أملك سوى الدنو أكثر من توقد لهيبه، كي تحترق كل شكوكي في تنور بعض وثوقه !
«جميعنا يسكننا الآخر،
الإنسان، إذن،
مضطر إلى الآخر».
وها أنا، في لحظة أول إنزال، وعلى مرأى من روائي بحجم بهاء الدين الطود، أقف على حافة تهيب، أقف موزعا ما بين مخافة التجني، وخشية التظني.
لا أحد يسألني:
كيف ؟ وعَلاَمَ ؟
أنتم أدرك بالجواب:
الكتابة عنه
أشبه بمخبأ لغوي
أبدا لا ينجو
من غارات المكر !
رحيل الروائي بهاء الدين الطود
(الاتحاد الاشتراكي، 18/10/2023)
صبيحة يوم أمس الثلاثاء رحل عنا الروائي والمحامي المغربي بهاء الدين الطود، صاحب رواية «البعيدون».
والراحل من مواليد مدينة القصر الكبير، درس الصحافة في مدريد بإسبانيا ودرس القانون في الرباط وباريس.
وقد صدرت له رواية «البعيدون»، عن دار الهلال المصرية سنة 1990، بينما رأت النور روايته الثانية «أبو حيان التوحيدي في طنجة» سنة 2010.
وكان بهاء الدين الطود، وفق ما يرويه عن نفسه، محاميا لملك مصر، أحمد فؤاد الثاني، ابن الملك فاروق، وللروائي الفلسطيني الكبير إيميل حبيبي.
وقد عرف بعلاقته الوطيدة بالعديد من المثقفين العالميين، أمثال روجيه جارودي ومحمود درويش وجابر عصفور وجمال الغيطاني، فضلا عن قرابته العائلية مع وزير الخارجية الأسبق محمد بنعيسى
رحيل الكاتب المغربي بهاء الدين الطود
(رأي اليوم، 17/10/2023)
توفي يوم الثلاثاء 17 أكتوبر الجاري الكاتب المغربي بهاء الدين الطود عن سن يناهز 77 سنة.
وولد الروائي و المحامي بهاء الدين الطود بمدينة القصر الكبير سنة 1946 و تابع دراساته العليا في الصحافة بإسبانيا و القانون في فرنسا. وتعتبر روايته ” البعيدون” الصادرة سنة 1990 عن دار هلال المصرية، العمل الذي لفت الانتباه إليه أدبيا من قبل النقاد. كما صدرت له رواية ثانية بعنوان” أبو حيان في طنجة” سنة 2010، و مذكراته التي حملت عنوان ” كدت أعترف” عن منشورات سليكي.