الخميس 19 أكتوبر 2023 - أبو القاسم الشابي في ذكرى رحيله
أبو القاسم الشابي قلب موازين الشعر العربي ورحل شابًا
سامر سليمان (سيدتي، 9/10/2023)
خمس وعشرون عامًا هي كل ما يملكه الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي من هذه الحياة بكل ما تحمله من قسوة ومرارة وتأجج وزهوة وأمل وسعادة، وما تثيره من صخب وضجيج وحياة. خمس وعشرون عامًا ملأ فيها الأجواء الأدبية بإرهاصته الفكرية، وزلزلاته اللغوية وتركيباته الحانية المبدعة اللاذعة البديعية، خمس وعشرون عامًا زلزلت الأرض تحت أقدام مدعو الحرية مسلوبو الهوية، رقيقو حال الملكة الشعرية، ليرحل بعد ذات الخمس وعشرين تاركًا أثرًا أثيرًا جامحًا لاذعًا بكلمات وحروف وجمل وتراكيب شعرية بليغة أثرت الثقافة العربية، واليوم في ذكرى وفاة الشاعر الحر التونسي الشاب، شاعر تونس الخضراء، تحتفي سيدتي بذكراه العطرة فتعرفك على عدد من أروع ما نظمه من أبيات وقصائد، وياتي تركيز "سيدتي" على تسليط الضوء على هذا الشاعر المبدع في ظل إطلاق السعودية على العام الحالي (2023) عام الشعر العربي، احتفاءً بدوره الحضاري وقيمته المحورية في الثقافة العربية.
أبو القاسم الشابّي في ذكرى رحيله.. حاجةٌ مستمرّة إلى صوته
(العربي الجديد ، 11/10/2023)
"نحتفي به في تاريخ ولادته وتاريخ رحيله، عسى أن يكون هذا الاحتفاء لحظة تأمُّل وتفكير في راهنيته وحاجتنا المستمرّة إلى صوته وشعره الذي نستضيء به في مناحي حياتنا المختلفة، وفي مراحل تاريخنا المتعاقبة". هذه الكلماتُ جزءٌ من بيانٍ لـ"المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية" في مدينة توزر؛ مسقطِ رأس أبي القاسم الشابّي (1909 - 1934). أمّا المناسبة، فهي تظاهرةٌ تُنظّمها في الذكرى التاسعة والثمانين لرحيل الشاعر التونسي، والتي مرّت أوّل أمس الإثنين.
تتضمّن التظاهُرة، التي انطلقت الأحد الماضي وتستمرّ حتى السبت المُقبل، عدداً من الفعاليات التي تُقام في فضاءات ثقافية مختلفة بالمدينة الواقعة في الجنوب الغربي لتونس، وتتوزّع بين الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية ومعارض الكتب والمعارض الفنّية والورشات التدريبية
ذكرى رحيل أبو القاسم الشابي.. «أبولو» المصرية باب شهرته إلى العالم العربي
وليد علام (أخبار اليوم، 9/10/2023)
إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ .. فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ.. ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي .. وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر».. صاحب تلك الكلمات أحبه شعبه فكان ملهما له رائدا لحركة تحرره قائدا لملحمته.. التي امتدت حتى بعد أن فارق الحياة لكن روحه ورمانسيته وانسانيته لم تفارق.. كان عشقه سعادة ومعاناة ونضالا وكفاحا ومقاومة وجودية.. كان جدلية اخترقت كل الابعاد لترسم قصة ابدية في الوطن والحب والهيام.. هكذا وصفوا أبو القاسم الشابي الشاعر التونسي صاحب الأعمال الخالدة والتي تحل اليوم ذكرى رحيله الحادية والتسعين ورغم ذلك كان ملها للشعوب العربية في نضالها ضد المحتل والمستعمر.