Vous êtes ici : Accueil / Revue de presse / الاثنين 18 ديسمبر 2023 - اللغة العربية في يومها العالمي: الحال والمآل

الاثنين 18 ديسمبر 2023 - اللغة العربية في يومها العالمي: الحال والمآل

Publié par Fatiha Jelloul le 18/12/2023

لا بد للغة العربية من مواجهة تحدي الذكاء الاصطناعي 

أحمد مغربي (اندبندنت عربية، 18/12/2023)

لنبدأ بصدمة. إن لم تنهض اللغة العربية الآن كي تواجه التحدي الذي يفرضه عليها الذكاء الاصطناعي التوليدي، فالأرجح أن تسقط في ظلام الخروج من الزمن، خصوصاً أنها الآن تقارب العيش خارج التاريخ المعاصر للعلوم اللغوية الحديثة في الغرب.

ولتستكمل الصدمة بأن اللغة العربية تحتاج إلى فتح أبواب الاشتغال عليها كي يدخل منها علماء الرياضيات من المتخصصين في المعلوماتية، بغية إحداث ثورة، أبسط الأمثلة عليها أن تصنع كتب حديثة عن قواعد اللغة العربية، فتكون سطورها محملة بمعادلات الرياضيات الحديثة، مما يسهل أمام خبراء المعلوماتية صوغها في خوارزميات متخصصة بألسنيات الكمبيوتر. 

ولعله مؤلم القول إن شيئاً يشبه لذلك الفريق المتخيل، كان ليظهر لو أن المشتغلين على اللغة العربية تابعوا ما بدأه نحاة من قماشة عبدالقاهر الجرجاني في مؤلفه المعروف "العوامل المئة"، وكذلك نظريته عن نظم الكلام، والخليل بن أحمد الفراهيدي الذي كاد يسبق الزمن في كتابه "معجم العين". وعاش الجرجاني في القرن الـ11 والفراهيدي في القرن الثامن. ولعلها محطة أخرى من الانطباع السلبي (إذ لا يخلو من عنصرية مضمرة أو معلنة) المعروف بأن شيئاً ما قد توقف في التطور الأساس للحضارة العربية الإسلامية منذ القرن الـ14.

اقرأ المزيد...

في يومها العالمي... لغتنا ضحيّة "برستيجنا"؟

كارين عبد النور (نداء الوطن، 18/12/2023)

إذا كانت اللغة وطننا حقاً، فإننا نعيش في منفى». اليوم، في يوم لغتنا العربية العالمي، لا بدّ وأن نستذكر هذه الكلمات للشاعر اللبناني وديع سعادة. تحدّيات كثيرة تحول دون مسايرة العربية للحداثة. وغياب السياسات الحكومية لتطويرها، كما تأثير حالة التشرذم التي تعيشها المنطقة، يضاعفان التساؤلات حول ما إذا كانت العربية تحوّلت فعلاً إلى لغة حروب ونكبات وانكسارات. فهل إن لغة الضاد - لغة المتنبي والأخطل الصغير وسعيد عقل ولقمان سليم وكثيرين كثيرين - تحتضر، أم أنها ستنهض بحلّة حداثوية من تحت رماد الركود؟

العربية ليست مجرّد حروف ونصوص وأشعار، إنما هويّة ذات بعد حضاري ورمز لكيان قومي وذاتية ثقافية ووحدة مجتمعية. هي من أكثر لغات الأرض مفردات حيث يبلغ عدد كلماتها 12.3 مليون كلمة مقابل 600 ألف كلمة في الإنكليزية، مثلاً. وقد صنّفها علماء اللغات ضمن أسرة «اللغات المتصرفة» – وهي أرقى الأسر اللغوية - نظراً لتغيُّر أبنيتها تبعاً للمعاني المقصودة. غير أن العربية تبدو اليوم عاجزة عن المواجهة في ظلّ اجتياح غربي يدأب على نشر لغته بالوسائل المتاحة كافة. بدءاً من غياب نشر الوعي وتعزيز الهوية الوطنية والثقافة العربية، انتقالاً إلى ضعف البحوث العلمية وحركة الترجمة، مروراً بإخفاق الدول العربية في توحيد المصطلحات، وصولاً إلى مشهد التفتّت العربي العام. هي جميعها عوامل ساهمت في تفشّي حالة التردّي والانحلال التي راحت تنعكس بوضوح بين المتحدثين باللغة العربية، ومن بينهم بعض أهل الصحافة والإعلام. فكيف ينظر أهل الاختصاص إلى هذا الواقع؟

اقرأ المزيد...

اليوم العالمي للغة العربية يحل في عام الأسئلة الشائكة

عبده وازن (اندبندنت عربية، 18/12/2023)

يحل هذا العام "اليوم العالمي للغة العربية" الذي تحتفل به منظمة اليونيسكو، عربياً وعالمياً، في الـ18 من ديسمبر (كانون الأول) من كل سنة، في حال من الاضطراب الشامل الناجم عن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة وفلسطين، وما تحمله من نتائج خطرة قد تطال الواقع الجيوساسي والبشري، وتنعكس على مستقبل فلسطين نفسها.

اللغة العربية التي تحتفل بها هذا اليوم عواصم ومدن عربية وعالمية، هي "بيت" الإنسان العربي والجماعة، مثلما هي الذات والهوية، الوعي واللاوعي، ولا يمكن هذه اللغة أن تنفصل عن الحياة نفسها لأنها لغة الحياة، ولا عن الواقع أيضاً، لأنها ركيزة هذا الواقع العام.

يحل إذا هذا اليوم العالمي في مرحلة من القلق والخوف والانتظار، لعلها من أقسى المراحل المأسوية التي تشهدها فلسطين والعالم العربي، بل أصعب المراحل الإشكالية والمعقدة، في ما تحمل من أخطار سياسية وجغرافية وبشرية.

اقرأ المزيد...

في يومها العالمي.. لا هوية لنا بغير العربية

إيناس محروس بوبس (الجزيرة، 18/12/2023)

لا تزال الهوية من القضايا التي تؤرق المجتمعات الإنسانية، ومنها المجتمعات العربية، ولئن كانت الهوية في اللغة مصدرا صناعيا مشتقا من الضمير المنفصل "هو"؛ الضمير الذي يدل على حقيقة الذات وتميزها من غيرها، فإنها في الاصطلاح لم تبعد كثيرا عن المعنى اللغوي، غير أن ذلك لم يعفها من الوقوع في التشابك والتعقيد، فالدكتور عبد الكريم بكار يعرف الهوية في كتابه (تجديد الخطاب الإسلامي) بأنها "مجموعة من السمات والخصائص والرموز والذكريات المحفوظة من التاريخ المشترك، بالإضافة إلى الطموحات والتطلعات الموحدة والمترجمة للشعور بوحدة الهدف والمصير".

وهذا التميز في الخصائص يشبه بصمة الإنسان التي لا يشاركه فيها أحد، بهذا التعبير الجميل شبه الدكتور محمد عمارة الهوية في كتابه (مخاطر العولمة على الهوية الثقافية)، إذ قال إن "هوية الشيء ثوابته التي لا تتجدد ولا تتغير، وتتجلى وتفصح عن ذاتها، دون أن تخلي مكانتها لنقيضها طالما بقيت الذات على قيد الحياة، فهي كالبصمة بالنسبة للإنسان يتميز بها من غيره، وتتجدد فاعليتها، ويتجلى وجهها كلما أزيلت من فوقها طوارئ الطمس، إنها الشيفرة التي يمكن للفرد عن طريقها أن يعرف نفسه في علاقته بالجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها والتي يتعرف إليه الآخرون بوساطتها باعتباره منتميا لتلك الجماعة".

اقرأ المزيد...

اللغة العربية في يومها العالمي: الحال والمآل

محمد بودويك (الاتحاد الاشتراكي، 15/12/2023)

توجد اللغة العربية – اليوم- في وضعية حرجة وصعبة. توجد في المابين، فلا هي في المقدمة، ولا هي في المؤخرة. لا هي في العَيّوقِ– كما كانت ذات زمن وَلَّى – ولا هي ملقاة على قارعة الطريق، تبكي حظها العاثر، وترثي أهلها الناطقين بها، قبل أن ترثي نفسها. وهذا يعني أنها –باختصار ومن دون شقشقة ولا إطناب – متخلفةٌ عن الركب الحضاري، غير مندرجة في الحراك الثقافي الكوني، وغير مندمجة مع الفورة العلمية والتكنولوجية، والوسائطية الاتصالية الرقمية، والمجتمع المعرفي.
ليس قصدنا أنها تُحْتَضَرُ مُؤْذِنَةً بقرب الحتف، ودٌنُوِّ الأجل المحتوم، أجل الانقضاء والانقراض، والاندثار، والانعجان بالرَّميم والغبار.
دَعْنا من الذين يعتبرونها السادسةَ أو الخامسةَ عالميا في سُلَّم اللغات المطروقة المتداولة والتي يتكلمها جيش عَرَمْرَم من البشر، يزيد- في آخر إحصاء وتقدير- على 600 مليون شخص حول العالم. إذ لا يكفي مطروقيتها وجريانها على الألسن والتلفظ بها في الأندية والمنظمات، والمنتديات السياسية والاقتصادية، وضمن الخطابات الحكومية الرسمية بالأمم المتحدة أو بغيرها من التجمعات، والفضاءات الفارهة الواسعة التي تحضرها أمم، وتتابعها مجتمعات وشعوب. فالعبرة ليست بالخطب والكلام، وتوصيل الأفكار، والمواقف إلى الرأي الدولي العام. العبرة كل العبرة بما للغة من وجود لساني علمي علائقي واعتباري في البدء والختام. أي بما هي من حيث الفتح العلمي والتكنولوجي، ومن حيث علميتها في ذاتها، في تراكيبها، وبنيتها، ومنطق أركانها الإسنادية، ورؤيتها، ومطواعيتها، وتطويعها للحادث والطارئ، والمبتدع، والمستجد، والمفترض والمعتمد، ترجمة وتأصيلا وتأثيلا، وإبداعا واشتقاقا، وحضورا آنيا مستجيبا –على الفور- لأي داعٍاستدعاه الجهد البشري وتفتق عنه الخيال الإنساني، واجترحه الاكتشاف الآدمي

اقرأ المزيد...

في يومها العالمي... أي مستقبل للغة العربية؟

سارة ظاهر (الشرق الأوسط، 18/12/2023)

يكمن كنز اللغة العربية الفصحى الأوّل في بنية أنظمتها الأساسية، فهي ترتكز على نظام صوتي متجانس، وعلى نظام صرفي ونحوي منطقي بتماسكه وتوازنه، وعلى نظام مفردات قابل للاشتقاق والتكيّف.

ويقوم كنزها الثاني على طاقات أنظمتها التعبيرية: من علم العروض الذي يعالج قياس القصائد من خلال الوزن والقافية والبحر، إلى البلاغة والبديع، وهما يؤدّيان إلى التعبير الإبداعي الجمالي. ويقوم كنزها الثالث على مكانة نتاجها الأدبي والفلسفي والعلمي، مما جعلها بامتياز لغة العلماء والفلاسفة والأدباء منذ العصور القديمة، كما أن العديد من المصطلحات العلمية والفلسفية والرياضية التي تبنتها لغات العالم وحضاراته أبصرت النور في رحابها.

ويتمثّل كنزها الرابع بالثقافة الغنية والعريقة التي يحملها نتاجها والتي تشكل رابطاً بين العالم العربي والعوالم الأخرى، وتعزز التفاهم والتواصل بين الثقافات العالمية المختلفة، وحضورها الوازن في جميع أنحاء العالم: فهي أوّلاً تحتل المركز الرابع أو الخامس من حيث اللغات الأكثر انتشاراً في العالم، يستعملها ما يقارب الخمسمائة مليون، في العالم العربي وفي المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا وإثيوبيا وجنوب السودان وإيران

اقرأ المزيد...