الجمعة 16 مايو - الشاعر السوري نوري الجراح الفائز بجائزة "ماكس جاكوب" للشعر
نوري الجراح: لماذا لا يُحتفى بالشعر العربي الحديث ؟
سعد عبد الراضي (الاتحاد، 15/6/2023)
يعد نوري الجراح أحد الشعراء المهمين في المشهد الشعري الراهن عربياً وعالمياً، فقد نهل من ثقافات عدة أولها معين الثقافة العربية الأصيلة، وصنع من منهله جدولاً حداثياً خاصاً، ساعياً لأن يجعله -مع الطليعيين من شعراء الحداثة- نهراً جديداً يجدد ماءه ذاتياً، ليواكب الحاضر ويستشرف المستقبل، من دون أن ينفكّ عن سقيا جمال وعظمة لغته والألق الذي تحمله.
ونوري الجراح شاعر عاشق لكل ما من شأنه أن يسمو بالشعر من خلال اللغة والفكرة فتجربته ترسخ مفهوماً حقيقياً للشعر بعيداً عن القوالب والمحددات السائدة، ونقلت أعماله الشعرية إلى العديد من اللغات الأوروبية، وجاءت الحصة الأكبر من الترجمات في اللغة الفرنسية التي صدرت له فيها سبع مجموعات كان آخرها كتابه «ابتسامة النائم» الذي ظهر في منشورات «أكت سيد». ويكفي للدلالة على الاهتمام اللافت بتجربة الشاعر أن كتابه «قارب إلى ليسبوس» وحده حظي بتسع ترجمات أوروبية.«الاتحاد» التقت نوري الجراح عقب تتويحه بجائزة شعرية مرموقة في فرنسا هي جائزة ماكس جاكوب، لتخوض معه في جملة من قضايا الشعر العربي.
نوري الجرّاح: الشعر التعبير الأكثر بلاغة عن الكرامة الإنسانية
دارين حماني (ضفة العربي، 13/6/2023)
تمتد تجربة الشاعر نوري الجرّاح لأكثر من أربعين عامًا منذ العام 1982 حين انطلق شعريًا في بيروت مع "الصبيّ"، بعد أن غادر موطنه سورية إلى بيروت في موقف أصلي من الوجع السوري منذ بداياته، ثم هاجر إلى لندن عام 1986. ومن هناك استمرت تجربته الشعرية على نفس الخط الحداثي، يعيد فيها الاعتبار إلى مآسي بلاده وخارجًا عن النسق الشعري السائد باختبار أقصى درجات الدلالات والصور واستنفار الأصوات المتعددة، للوصول إلى مشروع شعري يجدّد معنى الشعر في تحريك للروايات الملحمية التاريخية وربطها بالحاضر، لنقع مؤخرًا على الديوان الشعري الثاني عشر له بعنوان "الأفعوان الحجري: مرثية بَرْعتا التدمري لمحبوبته ريجينا" (منشورات المتوسط، 2023)، وكأن نوري الجرّاح يشعر بمسؤولية مع مرور الزمن بأن لا تسقط القصيدة بل أن تكبر وتتوسّع مع توسّع الألم انطلاقًا من القيامة السورية وامتدادًا لكل الأوجاع الإنسانية على سطح هذه الأرض، وهو بهذا المعنى شاعر إنساني يضع في الشعر كل ما يمليه عليه وعيه العميق بالتاريخ وبالحاضر وبالإنسان.
الشاعر السوري نوري الجراح يستلم جائزة ماكس جاكوب الشعرية في فرنسا عن كتابه "ابتسامة النائم
(فرانس 24، 07/6/2023)
هذه الجولة الثقافية الأدبية نخصصها للعناوين التالية : الشاعر السوري نوري الجراح يفوز بجائزة ماكس جاكوب الشعرية في فرنساعن كتابه "ابتسامة النائم" . المنصات الرقمية في تونس تزيد من نسبة المطالعة لكنها تهدد عالم النشر. وفي آخر عنوان، ازدياد الاهتمام بالكتب الصوتية في مصر لما لها من مساهمة في انتشار المعرفة وزيادة الارباح
نوري الجرّاح يتسلم في باريس جائزة ماكس جاكوب للشعر
(القدس العربي، 02/6/2023)
تسلّم الشاعر السوري المقيم في بريطانيا نوري الجرّاح الأربعاء الماضي، في دار الشعر- مؤسسة إميلي – بليمون» في الدائرة التاسعة في باريس، جائزة ماكس جاكوب عن فئة الشعر المترجم لعام 2023، وذلك عن كتاب «ابتسامة النائم» الذي يضمّ مُختارات من شعره، ترجمها إلى اللغة الفرنسيّة أنطوان جوكي منشورات سندباد/ أكت سود.
«ابتسامة النّائم» صدر نهاية عام 2022 وضمّ قصائد ومقاطع شعرية مختارات من أرشيف الشاعر طوال ثلاثة عقود، وشملت المختارات، نصوصاً من مجموعات شعرية مختلفة، على غرار «كأس سوداء» و»الحديقة الفارسية» و»طريق دمشق» و»قارب إلى لسبوس» إلخ.
في كلمته خلال حفل التتويج، التي ألقاها بالعربية وتولى ترجمتها بالفرنسية من بعده الكاتب والمؤرخ والناشر والمترجم السوري فاروق مردم بك، قال نوري الجرّاح «إننا قد نتفق أو نختلف في صنيع الشاعر وتعريف الشعر، لكننا أبدا لن نختلف في حقيقة أن الشعر هو الحب، وأن الشعراء يبتكرون الشعر لصيانة العالم من الشر وتوسيع الأفق.. وتلك هي المقاومة بالكلمات، التي قال إنها صدقته أكثر مما صدق نفسه».