الأربعاء 14 نوفمبر 2023 - رحيل الموسيقارالسوداني محمد الأمين
فلذة كبد أمة كاملة".. في ذكر مآثر الموسيقار السوداني محمد الأمين حمد النيل
تاج السر الملك (الجزيرة، 14/11/2023)
توفي أمس الاثنين في الولايات المتحدة أيقونة الموسيقى والغناء السوداني محمد الأمين حمد النيل الطاهر الإزيرق عن عمر ناهز الـ80 عاما، والذي توثق مسيرته الفنية ملامح تاريخ وواقع السودان السياسي والاجتماعي والثقافي.
تميز محمد الأمين -الذي ولد في مدينة ود مدني جنوب الخرطوم عام 1943- بقدرات صوتية ولحنية توصف بالسهل الممتنع، والقليل جدا من أغاني الموسيقار الكبير لحنها له آخرون، فأي لحن يضعه محمد الأمين يحمل بصماته الفنية الخاصة.
وكتب الفنان التشكيلي السوداني المقيم في أميركا تاج السر الملك هذه الكلمات في رثاء الموسيقار الراحل:
خرجت عصر ذلك اليوم مثقلا بالأسى أعبر أبهاء مستشفى "نوفا الكساندريا"، الأبهاء المستقيمة النظيفة اللامعة، وقطع رخامها التي تنعكس عنها الأضواء، فكأنما قد رصت للتو، رصا، تمتد من أمامي ومن خلفي وكأنها صراط دهري.
خرجت إلى الطريق العام وعيناي غارقتان في الدمع، خلفت ورائي في غرفة بالطابق الثاني، هادئة يجللها السلام والسكون وتحف بها الملائك الأستاذ وقد أضنى النضال بدنه، مستلقٍ يرفل في أبهى حلل الطمأنينة وعلى وجهه ابتسامة باتجاه السماء، وموظف الاستقبال المنحدر من القرن الأفريقي تتسع عيناه من الدهشة، يسائلني: محمد الأمين.. الفنان، يا إلهي، سأزوره بعد انتهاء نوبتي.
قلت أحدّث نفسي: وهل يعلم الأطباء ذوو المعاطف والقسمات العاطفة وجيش الممرضات الحسناوات أن هذا المريض ذو الملامح الوادعة الساكن بين أياديهم الخبيرة المدربة على أحابيل دمل الجراح وكبح الآلام إنما هو فلذة كبد أمة كاملة؟
الموسيقار محمد الأمين أحدث نقلة موسيقية واكتشف نغمة جديدة
حاتم الكناني (اندبندنت عربية، 13/11/2023)
فوق ما تركته أوجاع الحرب عليهم، فُجع السودانيون صباح اليوم، بخبر وفاة مطربهم الكبير الموسيقار الرائد محمد الأمين، في الولايات المتحدة، خاتماً رحلة دامت أكثر من نصف قرن من التعبير الموسيقي والغناء عن عواطف شعبٍ كاملٍ ومشاعره الوطنية. جسد الأمين روح التجديد الموسيقي التي شهدتها الذائقة السودانية وتربت عليها ردحاً من الزمن، وقد أبدعت موسيقاه أفقاً سماعياً فريداً. ولم يشهد الفنان الأمين اندلاع الحرب في السودان، في 15 أبريل (نيسان) الماضي، بسبب وجوده خارج السودان منذ الثاني من يناير(كانون الثاني) الماضي، حين أقام حفلة في دبي، ثم انتقل إلى القاهرة، ثم إلى ولاية فريجينيا الأميركية، ليتوفى فيها بعد إصابته بعلة مرضية لم تمهله طويلاً، بعيداً عن أرض وطنه وأهله.
رحيل الفنان السوداني الشهير محمد الأمين
عبد الحميد عوض (العربي الجديد، 13/11/2023)
غيّب الموت، الاثنين، الفنان محمد الأمين، الذي يعد أحد أهم وأشهر المغنين في تاريخ السودان، عن عمر ناهز ثمانين عاماً.
وتوفيّ الراحل، المعروف بين محبيه باسم "الباشكاتب" في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأميركية التي غادر إليها بعد اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من إبريل/ نيسان الماضي.
ولد محمد الأمين بمدينة ود مدني، وسط السودان، في أربعينيات القرن الماضي، قبل أن ينتقل إلى العاصمة الخرطوم لتنطلق شهرته الواسعة بعد تسجيله عدداً من الأغاني للإذاعة السودانية.
خلال مسيرته الفنية تعاون مع عدد من الشعراء، أبرزهم ابن مدينته الصحافي الراحل فضل الله محمد الذي غنى عدداً من قصائده الثورية مثل "أكتوبر واحد وعشرين" و"الجريدة" و"ما ممكن تسافر"، كذلك غنى أشعاراً من هاشم صديق وعمر محمود خالد وغيرهم الكثيرون.
رحيل الموسيقار والفنان السوداني محمد الأمين يخلف موجة حزن وسط مأساة الحرب
ميعاد مبارك (القدس العربي، 13/11/2023)
في خضم حرب مدمرة يعيشها السودانيون منذ حوالي سبعة أشهر، تضاعفت مأساتهم بعدما استفاقوا صباح أمس الإثنين على نبأ وفاة أحد أهم رموزهم الوطنية والإبداعية البارزة، الفنان والموسيقار محمد الأمين، بعد مسيرة فنية تجاوزت الستة عقود بقليل.
وتوفي محمد الأمين، في الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت أسرته في بيان مقتضب إنه رحل إثر علة لم تمهله طويلاً.
محمد الأمين الملقب بالباشكاتب ولد بولاية الجزيرة القريبة من العاصمة السودانية الخرطوم في عام 1943.
والأمين، يعتبر أحد أيقونات الغناء والموسيقى السودانية المعاصرة، ومن أكثرهم شهرة، ولعب دورا كبيرا فى تطوير الموسيقى السودانية ونشرها خارج البلاد على مدى عقود من الزمن.
وجذبه إلى عالم الموسيقى والغناء من نعومة أظافره خاله الأستاذ بله يوسف الازيرق، فأجاد آلة المزمار ثم آلة العود التي تمكن منها وهو لم يتعد 12 عاما.
غنى 60 عاما للحب والحرية.. السودان يودع محمد الأمين
(سكاي نيوز، 13/11/2023)
توفي بمدينة فيرجينيا الأميركية الموسيقار السوداني محمد الأمين الذي يعتبر أحد أبرز المغنيين الذين عرفتهم الساحة الفنية في السودان خلال العقود الست الماضية.
ونعى آلاف السودانيون الأمين مشيرين إلى أنه كان الفنان الأكثر حضورا وإبداعا وتنوعا خلال العقود الأخيرة حيث أسهم في تشكيل الوجدان السوداني عبر العشرات من الأغنيات الخالدة.
وتحسر الكثير من المغردين على رحيل محمد الأمين بعيدا عن الوطن، الذي غنى له كثيرا.
وكان أول ظهور جماهيري لمحمد الأمين في نهاية ستينيات القرن الماضي عبر أغنية "أنا وحبيبي" التي ظلت لسنوات طويلة تتصدر الأغنيات الأكثر تفضيلا لدى عشاق الموسيقى السودانية.
واعتبر الكثير من النقاد أغنية "زاد الشجون" التي ألفها الصحفي الراحل فضل الله محمد بمثابة علامة فارقة في أبراز قدرات محمد الأمين في اللحن الكلاسيكي العاطفي.