الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 - صليحة.. صوت تونس الذهبي
صليحة.. صوت تونس الذهبي الزاخر بالقصص
رمزي العياري (الترا صوت، 30/11/2023)
ذات يوم شتائي بارد من أواخر سنة 2007، كنت في رفقة الصحفي الثقافي والناقد الموسيقي والفني الراحل التونسي عبد المجيد الساحلي (1943 - 2020) على تخوم ساحة روما بالعاصمة، كان صحفيًا ألمعيًا ينبض بالحياة والطرافة والثقافة. بدأ المطر في غسل المدينة حتى تبدو أكثر بهاءً وأكثر جمالًا، دلفنا مقهى الباشا -مقهانا المعهود- ومع خيوط رائحة القهوة المنسلة من الفنجانين الصغيرين ورائحة التبغ التي تغمر المكان، كان "سي عبد المجيد" يسهب في الحديث مغمورًا بصوت المطر عن الفنانة الكبيرة "صليحة" وهي من هي في أكوان الموسيقى التونسية، تلك التي ملأت الدنيا وشغلت الناس أواسط القرن العشرين.
قال إنها "علَمٌ شقَّ التاريخ الثقافي التونسي واستوى مباشرة على الذرى تحت شمس الأمجاد وتحول إلى صوت ذهبي زاخر بالقصص، هادر بالمعنى والإلذاذ الروحي، صوت نافذ إلى مسام الروح.." وأضاف "سي عبد المجيد" أنها فنانة نحتت مصيرها وسط عواصف كثيرة منها ما هو ذاتي ومنها ما وجدته في الساحة الموسيقية من مكائد وجهويات وخصوصًا الضيم الذي تعرضت له من قبل فنانات عصرها خاصة الفنانة شافية رشدي، الصوت الراسخ في ذلك الوقت. كما أشار "سي عبد المجيد" إلى المقالات العديدة التي حبّرها حول صليحة والفترة التي عاشت فيها والهامش الثقافي الذي كان يحيط بها، ومن أشهر ما كتب "صليحة صوت تونس الأعماق".
https://www.youtube.com/embed/-IykB4blu3U
صليحة.. صوت تونس الأعماق”.. شذرات من مسيرة فنانة وإنسانة لا تتكرر
يسرى شيخاوي (حقائق،28/11/2023 )
يوم 26 نوفمبر 1958 تلاشت أنفاس الفنانة صليحة ولم يتلاش صوتها الذي ظل يروي إلى اليوم مساراتها الفنية والإنسانية وبعضا من عذاباتها في مواجهة الحياة التي أعرضت عنها كثيرا ولكنها أبت إلا أن تحياها ما استطاعت إليه سبيلا.
قبل يوم من ذكرى رحيلها شهدت قاعة الطاهر الشريعة بمدينة الثقافة عرضا لفيلم “صليحة.. صوت تونس الأعماق” من إخراج سماح الماجري وإنتاج الجزيرة الوثائقية، وهو وثائقي روائي يلامس بعضا من حياة هذه الفنانة التي خلدت اسمها في المدونة الموسيقية.
جميل أن يهتم المخرجون والمخرجات بحيوات الفنانين الذين تركوا بصمة لا تمحى في الساحة الفنية عبر إرث غنائي ثري كلمات وألحانا ومقامات وطبوع ولكن الأجمل هو الانغماس فيها والإتيان على اللحظات الفارقة فيها بكل ما تحمله من
انفعالات ورصد الجوانب الخفية أو غير المعلومة.
صليحة صوت تونس الأعماق".. نبش سينمائي في حياة مطربة تونس الأول
(بوابة تونس،26/11/2023)
بالتزامن مع الذكرى الـ65 لرحيل مطربة تونس الأولى، تعرض قناة الجزيرة الوثائقية، اليوم الأحد 26 نوفمبر، الفيلم الوثائقي الروائي “صليحة صوت تونس الأعماق” للمخرجة التونسية سماح الماجري.
والفيلم الذي وقع عرضه العالميّ الأول، أمس السبت 25 نوفمبر، بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس، ينبش في تفاصيل حياة مطربة تونس الأولى عبر توثيق مسارها وزخم مسيرتها الفنية، رغم أنّها توفيت في عمر الـ44، وهو من بطولة ملكة الشارني التي جسّدت دور صليحة الطفلة، لتستكمل عايدة جفال الدور في مرحلة نضج الفنانة، ويشارك في الفيلم عدد من الممثلين بينهم عبدالكريم البناني الذي جسّد دور حسونة بن عمار محامي الفنانة الراحلة.
من الهامش إلى الخلود
يحكي الروائي الوثائقي مسيرة الفنانة صليحة الملقّبة بـ”كوكب المغرب العربي”، متناولا أصولها الجزائرية وظروف قدوم عائلتها إلى تونس ثمّ الظروف العائلية القاسية التي دفعتها إلى العمل خادمة، كما يعرض الفيلم قصة اكتشاف موهبة صليحة الفنية إلى أن ذاع صيتها في تونس وبدأ ينتشر في المغرب العربي بداية الخمسينات حتى وفاتها عام 1958.
سماح الماجري مخرجة فيلم «صليحة» لـ«العين الإخبارية»: رصدت حياتها من خادمة إلى أيقونة للفن التونسي
محسن امين (العين الاخبارية،26/11/2023 )
"صليحة صوت تونس الأعماق" فيلم وثائقي روائي جديد للمخرجة التونسية سماح الماجري، احتضنته مدينة الثقافة بتونس.
الفيلم ينبش في تفاصيل حياة مطربة تونس الأولى ويوثق مسيرتها الفنية اللامعة، حيث سطع نجم هذه الفنانة منذ اكتشافها عام 1938، وتواصلت مسيرتها في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
ويحكي الفيلم مسيرة الفنانة صليحة الملقبة بـ"كوكب المغرب العربي"، ويتناول سيرة حياتها والظروف العائلية القاسية التي دفعتها للعمل في البيوت حيث اشتغلت خادمة في قصر الباي ثم في منزل الفنانة التونسية "بدرية".
واعتمدت مخرجة الفيلم على " الفلاش باك"، حيث انطلق المشهد الأول بظهور صليحة في المستشفى في آخر أيام حياتها وهي تستمع للإذاعة التي بثت إعلانا عن إلغاء حفلها بسبب وضعها الصحي، ولكنها تغامر بالهروب والذهاب إلى الحفل، ومن هناك يعود الفيلم لفترة طفولتها وحياتها الفنية والاجتماعية والأسرية.
وكان الفيلم من بطولة الفنانة التونسية ليلى جفال التي أتقنت تقمص الدور لتقارب ملامح الوجه بينها وبين صليحة.فيما جسدت الفنانة ملكة الشارني دور صليحة الطفلة.
صليحة ولدت عام 1914 بمحافظة الكاف شمال غربي البلاد من أصول جزائرية وتوفيت في 26 نوفمبر 1958 بمدينة تونس.
كانت صاحبة صوت شجي بمسحته البدوية وقدمت أجمل الأغاني التي ما زال يرددها التونسيون رغم مرور عقود على وفاتها.