Vous êtes ici : Accueil / Revue de presse / الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 - رواية "ما رأت زينة وما لم تر" لرشيد الضعيف

الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 - رواية "ما رأت زينة وما لم تر" لرشيد الضعيف

Publié par Fatiha Jelloul le 13/12/2023

رواية "ما رأت زينة وما لم ترَ" للروائي رشيد الضعيف

ريشار شمعون (النهار، 5/12/2023)

ما رأت زينة وما لم ترَ" عنوان الرواية الصادرة أخيرًا عن "دار الساقي" للكاتب رشيد الضعيف. زينة، بطلة الرواية، ترمّلت باكرًا، فقادتها لقمة الخبز من الضيعة إلى #بيروت لخدمة عائلة الأستاذ فيصل المتكونة منه ومن زوجته الست سوسن ومن وحيدهما جاد المهاجر إلى الولايات المتحدة. زمنيّاً، تتمركز أحداث الرواية في ثلاث ساعات (بين الرابعة بعد الظهر والسابعة) من يومٍ واحد هو يوم الثلاثاء ٤ آب، اليوم الأسطوري الذي حصل فيه تفجير بيروت. ثمّ تتقدّم أو تتراجع عن تمركزها الزمني هذا قليلاً، على شكل قفزات خاطفة، مرةً إلى الخلف ومرّة إلى الأمام.
بيروت، اختارها الروائي مسرحًا وحيدًا لتلكَ الأحداث؛ فيها بدأت تتوارد إلى ذهن زينة خواطر غريبة وتخيّلات غامضة مصدرها بحر بيروت، هذا البحر الذي سبق له أن ابتلعَ زوجها. "التوجّس" كان الخيمة الغريبة الوحيدة لزينة حيث حصلت معها عدة حوادث مبهمة: أوقعت فنجان الست سوسن فانكسر (انكسر الشرّ… قالت سوسن)، صدمت بمقدّمة سيارتها مؤخرة سيارة أجرة (الله يسترنا من هالنهار… ردّدت زينة)، شقيقتها ماري أوقعت تمثال السيدة العذراء فتحطّم، فتمتمت: الله يعطينا خير هالنهار… تلكَ الحوادث معطوفةً على التخيّلات الغرائبية ألّفت "نذير شؤم" تكثّف ليترجم نفسه بـ"الانفجار"، عندما "اهتزّ كوكبُ الأرض قاطبةً" (ص ٥٣). منذ تلك اللحظة "رأت زينة ولم ترَ".

اقرأ المزيد ...

رشيد الضعيف يشهد على كارثة المدينة بحد أدنى

انطوان أبو زيد (اندبندنت عربية، 30/11/2023)

يسلك الروائي اللبناني رشيد الضعيف في روايته الجديدة "ما رأت زينة وما لم ترَ" (دار الساقي 2023) سبيلاً لم يسبق أن طرقه، ويفتتح به مجالاً لتحدٍ أسلوبي جديد. فالرواية تتألف من 35 مشهداً قصيراً بالإجمال، إذ يتفاوت حجم كل منها بين نصف صفحة ومقطع واحد، وبين أربع صفحات في الحد الأقصى. ومع ذلك هي رواية تحمل هماً وتنقل أثراً من أسى أصاب نصف سكان العاصمة بيروت، في الرابع من اغسطس (آب) من عام 2020، عنيت انفجار مرفأ المدينة الذي لا تزال آثاره وندوبه ماثلة في أجساد ستة آلاف من مواطنيها، وفي أرواح 230 من إخوانهم والأقارب.

اقرأ المزيد ...

الانفجار بين الرؤية والرؤى.. «ما رأت زينة وما لم ترَ

أماني فؤاد  (المصري اليوم، 24/11/2023)

هذا النَّصِّ: «ما رأت زينة وما لم ترَ» - لمؤلِّفه الروائى والأكاديمى اللبنانى (رشيد الضعيف) - خصوصية فريدةـ حيث حكَى ملابسات كتابته، أثناء كلمته فى ملتقى الرواية العربية، الذى عُقِد تحت عنوان: «الخطاب البَصَرى فى الرواية»، فى موسم «أصيلة الثقافى الدولى» بالمملكة المغربية، وفى هذا الملتقى فاز (رشيد الضعيف) بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية لعام 2023»، فى دورتها الثامنة.

يقول المؤلِّف: إنه - فى البداية - كتَب النَّص سيناريو للسينما، بقصد إنتاجه كفيلم، ثم نتيجة للظروف الاقتصادية فى لبنان، وتأثُّر شركات الإنتاج، تعثَّر التنفيذ، خاصةً مع تكلفته العالية، حيث يدور حول قصة سيدة وعائلتها فى قلْب مَشاهِد انفجار المرفأ فى لبنان 4 أغسطس عام 2020، وهو ما سيجعل إنتاجه باهظًا للغاية، ولذا أعاد المبدع صياغة السيناريو فى صورة نَصٍّ روائى، وهو عمل عكْس الشائع والمتعارَف عليه.

اقرأ المزيد ...

ما رأت زينة وما لم ترَ"...مفارَقة الخراب ومتعة السرد

منير الحايك (نداء الوطن، 21/11/2023)

بدأت حركة «أدب الخراب» أو «أدب الأنقاض» (بالألمانية Trümmerliteratur) بعد الحرب العالمية الثانية في ألمانيا، ذلك النوع الأدبي الذي بدأه كتّاب ألمان من الشباب بعد انتهاء الحرب ومن خلال مشاهداتهم مدنهم المدمَّرة، فركّزت كتاباتهم على شخصيّات المهمَّشين، معتمدين جملاً قصيرة تنقل الواقع بمرارته وقسوته.

وتأتي رواية رشيد الضعيف الجديدة «ما رأت زينة وما لم ترَ» (دار الساقي 2024)، لتكون نصّاً منتمياً إلى ذلك النوع من الأدب، ولعلّ حجم الرواية الصغير، يكون مفتاحاً عميقاً لانتماء النصّ لهذه المدرسة، فالكاتب لم يعتمد جملاً وفصولاً قصيرة وحسب، بل جاء نصّه بكامله قصيراً لتبدأ القراءة وأنتَ مستفَزٌّ من قرار الضعيف بأن ينشر رواية ويصرّ على أنها «رواية» رغم عدد كلماتها القليل.

اقرأ المزيد ...