الأربعاء 11 سبتمبر 2024 - رحيل الفنان التشكيلي حلمي التوني رسّام الحياة المصرية
حلمي التوني رسّام الحكايات المصرية
فاروق يوسف (المجلة، 9/9/24)
بسيط مثل خطوطه الحادة والملساء التي تذكر بالمحفورات الخشبية، ومرهف مثل تلك الموسيقى الشعبية التي تتخلل زخارفه. ذلك هو الفنان التشكيلي المصري حلمي التوني الذي توفي صباح السبت الماضي عن عمر ناهز تسعين عاما.
يعطينا عنوان أحد معارضه وهو "المغنى حياة الروح" صورة عنه، هي احدى صور الرسام الذي يهمه أن يتبع بخطاه خطى الفنان الشعبي. وبسبب تنوع الفنون التي مارسها فلا شيء منه يمكنه أن يكون كل شي فيه. فهو متعدد الامكنة المتخيلة التي ينفق فيها ساعات عمله اليومي.
حلمي التوني الفنان شاهد عصر جدد التراث الشعبي
ياسر سلطان (اندبندنت، 9/9/24)
كان الفنان حلمي التوني شاهداً على العديد من الأحداث والتحولات المحورية التي حصلت في مصر والمنطقة العربية خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
بعد هزيمة 1967 ، تعرض العديد من الكتاب والمثقفين إلى الملاحقة والتضييق، وأُبعد العشرات من أصحاب الأقلام والمبدعين عن الصحف والمجلات التى يعملون فيها. وكان حلمي التوني من بين الذين أقيلو من مؤسسة "دار الهلال" ليجد نفسه بلا عمل أو وظيفة، بل ومغضوبا عليه من النظام ، فقرر السفر إلى لبنان لبعض الوقت حتى تستقر الأمور. غير أن إقامته في لبنان امتدت إلى 12 عاماً . اندمج التوني في الحياة الثقافية اللبنانية وتعرف عن قرب على العديد من الكتاب والمثقفين اللبنانييين البارزين، ومن بينهم سهيل أدريس وطلال سلمان والراحل عبد الوهاب الكيالى رئيس المؤسسة العربية للدراسات والنشر. وقد بقي حلمي التوني فى لبنان حتى الاجتياح الإسرائيلى فى 1982 ، وعاش أيام حصار بيروت الذي استمر لما يزيد عن شهرين
رحيل الفنان حلمي التوني: حياة من مباهج مصر ومآسيها
محمد عبد الرحيم (القدس العربي، 8/9/24)
«كلنا مطالبون بإعادة الروح المصرية وفكرة الوطن فى أعمال تشوفها تقول دى مصر».
من مقولة الفنان الراحل حلمي التوني (30 أبريل/نيسان 1934 ــ 7 سبتمبر/أيلول 2024)
تبدو الفكرة الأساسية التي انطلقت منها جميع أعماله الفنية المتنوعة والغزيرة، والمتباينة من لوحات وتصاميم أغلفة كتب أدبية ودوريات، وكذا كتب أطفال. فمصر وناسها كانت هي هاجسه ـ رغم تكرار العديد من اللوحات وثيماتها ـ نجد ذلك في معارضه المختلفة، التي جاءت لتواكب ما مرّت به مصر من أحداث، ولكن هناك دوماً حالة من الأمل والبهجة ـ ولو على سبيل الذكرى ـ حتى لا ننسى مصر الجميلة في ظل التشويه المتعمَد والدائم لها الآن. هنا بعض من سيرة الفنان الراحل، سواء ممن كتبوا عنه أو من حوارات في الصحف توضح رؤيته الفكرية والفنية..
حلمي التوني يغمس فرشاته في الظلام ويرحل
نادية عبد الحليم (الشرق الاوسط، 7/9/24)
في مشواره الفني الطويل رسم الفنان المصري الكبير حلمي التوني، وناضل بقوة؛ ترسيخاً لمعانٍ طالما آمن بها وأصر على تأكيدها، وأثناء ذلك اصطدم المبدع الذي يعد واحداً من أعمدة التشكيل المصري بالكثير من الصعوبات، ولم يفقد عناده، حزن بعمق على «تآكل الجمال حوله»، شعر للحظات بـ«عدم جدوى صرخاته» المتكررة التي يطلقها عبر لوحاته، لكنه سرعان ما كان يعود إلى مرسمه، حصنه الآمن، حيث فرشاته وألوانه وإبداعاته التي تجسد «الهوية المصرية»، وتدعو إلى «الحب والجمال والحلم»، وفق تصريحاته السابقة.
رحيل الفنان حلمي التوني... دافع بريشته عن جسد المرأة ضد الأصولية
سيد محمود (رصيف 22، 10/9/24)
بعد دقائق من إعلان خبر وفاة الفنان التشكيلي المصري حلمي التوني (1934-2024)، ضمّت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمئات اللوحات التي رسمها طوال مسيرة 90 عامًا من العمل اليومي.
ولم تكشف تلك اللوحات عن غزارة إنتاجه فقط، وإنما أظهرت انتماءاته القومية على نحو واضح، فقد انتمى شابًا إلى مثقفي فترة التحرر الوطني، وتورط في القومية العربية وأحلامها في الاستقلال وتحقيق العدالة الاجتماعية. واعتبر منذ نكبة العام 1948 أن فلسطين قضية شخصية بقدر ما هي قضية إنسانية.