الثلاثاء 11 يونيو 2024 - المغرب .. كلفة عيد الأضحى
حَوّلها المجتمع لركن من أركان الإسلام: مغاربة “يناطحون” سُنة عيد الأضحى
زينب ابن خلدون (مرايانا، 9/6/2024)
“منذ سنوات وأنا أقرر، في كل مرة، ألّا أشتري خروف عيد الأضحى. لكن، بمجرد ما يقترب الموعد، أجدني شبه مضطر، بين ضغط العائلة والزملاء وزوجتي وأبنائي. أشتريه رغم التكلفة المادية الكبيرة التي تلاحقني آثارها لأكثر من شهرين بعدها. أقرر ألا أشتري السنة المقبلة، لكن السيناريو نفسه يتكرر في كل مرة”.
عبد المجيد، في شهادته، قد يمثل الكثيرين. أشخاص مقتنعون بعبء عيد الأضحى المادي، وبلا إلزاميته الدينية، لكنهم يخضعون للضغط الاجتماعي ويشترون الخروف سنويا.
عيد الأضحى... سنة دينية أم فرض مجتمعي؟
سناء العاجي الحنفي (مونت كارلو، 10/6/2024)
بعد أيام قليلة، سيحل موعد عيد الأضحى. في المغرب، تشكل هذه المناسبة ضغطا اجتماعيا وماديا رهيبا على معظم الأسر. والأشخاص الذين يحاولون الإفلات منها، يقابَلون بالاستنكار والاستهجان والرفض أحيانا. حتى الذين يشتكون من العبء المادي لشراء الأضحية، يصرون في النهاية على شرائها. وفي معظم الحالات، لا يكون هذا الإصرار مبنيا على أسباب دينية... بل لأن أضحية العيد في المغرب تحولت من سُنّة إسلامية، إلى فرض مجتمعي إلزامي يقترب من التحول لركن من أركان التدين.
عيد الأضحى سُنة أضحت عادة وثقافة سنوية: كيف تحول العيد من سنة إبراهيمية لعادة عُرفية
اسامة باجي (مرايانا، 9/6/2024)
صبر وتقرب، ملامح حزن وأسئلة كثيرة تخفيها حركات العينين، هذا هو حال إدريس الذي حلَّ صباحا بسوق المواشي بزاوية الشيخ ليبيع أغنامه. يترقب قدوم مشترِ… أو على الأقل عابر أمامه، ويقول “لي ما شرا يتنزه”.
اليوم بادٍ من صباحه: غياب الزبناء، قلة العرض والكثير من مظاهر الأسى بادية على أوجه مرتادي هذا السوق الأسبوعي. يتساءل إدريس كيفَ صار العيد طقسا قارا في الوقت الذي يفترض أن يكون مجرد سنة يحيها المسلمون، لمن استطاعوا، ولا حرج على ذوي العسر منهم.
يقول إدريس إنه، وعلى الرغم من كونه “كسابا”، (مربي أغنام ومتاجر بها) إلا أنه أحيانا يتساءل كيف صار العيد يثقل كاهل المغاربة، سواء كانوا “كسابة” أو زبناء، في الوقت الذي هو في الأصل، “سنة نتقرب بها إلى الله، لا فرض يثقل كاهلنا بالديون”.
عيد الأضحى في المغرب: من سنة نبوية إلى طقس إجتماعي شبه إلزامي
متال رجاء الله (مرايانا، 7/6/2024)
ونحن على مشارف عيد الأضحى المبارك، أو “العيد الكبير” كما يصطلح عليه في الثقافة الشعبية المغربية، يتجدد النقاش حول شراء أضحية العيد من قبل من لهم الإستطاعة، وجواز ترك هذه الشريعة بالنسبة للمساكين والفقراء؛ خصوصاً أن العيد هذه السنة يأتي في وقت انهارت فيه القدرة الشرائية للمواطن المغربي، وبشكل خاص الفئات التي تعاني الهشاشة والفقر، في ظل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية الخانقة.
الجفاف في المغرب يرهق جيوب الراغبين بشراء أضاحي العيد
(الجزيرة، 6/6/2024)
يلقي الجفاف الذي يضرب المغرب -للعام السادس على التوالي- بظلاله على قطاع المواشي، وهو ما يؤثر على أسعار أضاحي العيد في المملكة.
ورغم أن العرض يفوق الطلب بالقطاع وفق وزير الفلاحة محمد صديقي، فإن الأسر متخوفة من أسعار الأضاحي المرتفعة للعام الحالي، وهو ما دفع برلمانيين للتنبيه إلى أنه عندما يفوق العرض الطلب تتراجع الأسعار وليس العكس.
ويبلغ معروض المواشي في المغرب -خلال عيد الأضحى الحالي- نحو 7.8 ملايين رأس، مقابل 6 ملايين طلب، فضلا عن تخصيص الحكومة دعما لمستوردي الأغنام
استطلاع: قرابة نصف المغاربة لا يفضلون الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام
(أصوات مغاربية، 5/6/2024)
كشفت نتائج استطلاع حديث أن قرابة نصف المغاربة (48٪) لا يفضلون الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام مقابل 44٪ يرغبون في ذلك، بينما يرى أزيد من النصف (57٪) أن إلغاء عيد الأضحى خلال السنة الجارية سيخفف عنهم "ضغطا كبيرا".
وجوابا على سؤال بشأن الدافع الأهم وراء الالتزام بعيد الاضحى أكد 82٪ من المشاركين في الاستطلاع الذي أنجزه "المركز المغربي للمواطنة" وكشف نتائجه، الثلاثاء، أن الدافع يكمن في اعتبار الاحتفال بهذه المناسبة "سُنة في الدين الإسلامي" مقابل ١٢٪ يرون أنها "ضرورة اجتماعية".