الثلاثاء 11 مارس 2025 - فوز الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" بالأوسكار
الوثائقي "لا أرض أخرى" يفوز بأوسكار ويثير جدلا واسعا
(صحيفة العرب، 5/3/25)
فاز فيلم “نو أذر لاند” أو ما يعرف بالعربية “لا أرض أخرى” الذي تعاون على إخراجه مخرجون إسرائليون وفلسطينيون، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل التي أعلن عليها الاثنين، وتسلم الجائزة في مسرح دولبي في هوليوود الفلسطيني باسل عدرا، المولود عام 1996، والصحافي يوفال أبراهام، المولود في إسرائيل عام 1995.
وصور الفيلم في مسافر يطا في جنوب الضفة الغربية بالقرب من مدينة الخليل، حيث يوثق معاناة الفلسطينيين في تلك البلدات من خلال شاب يقاوم التهجير القسري لعائلات فلسطينية بعدما يعمد الجيش الإسرائيلي إلى هدم منازلها بشكل جماعي لإقامة مناطق عسكرية.
الوثائقي "لا أرض أخرى" يفوز بالأوسكار... انحياز إلى السردية الفلسطينية
علا الشيخ (رصيف 22، 3/3/25)
تُعدّ السينما الوثائقية، واحدةً من أقوى وسائل التعبير الإنساني؛ فهي لا تقتصر على توثيق الأحداث فحسب، بل تفتح نافذةً لتسليط الضوء على العواطف، الحقائق، والصراعات التي قد لا تكون معروفةً للعالم.
تنبع قوة هذه السينما، من قدرتها على نقل الواقع بتفاصيله كافة، وفي الكثير من الأحيان، تصبح المنبر الوحيد لقصص المهمّشين والمقموعين. تتميز السينما الوثائقية الفلسطينية، بقدرتها الفريدة على تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والتشريد، وتروي قصصاً لا يمكن لأيّ قوّة عسكرية محوها. إنها تقدّم شهادةً حيةً على صمود شعب ما زال يتمسك بهويته وأرضه، برغم محاولات الاحتلال المتكررة لتهجيره وتصفية هذه الهوية.
الأفلام الوثائقية الفلسطينية ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث، بل هي أداة مقاومة وسلاح ثقافيّ في يد الشعب الفلسطيني، تروي التاريخ من خلال تجارب الأفراد وحكاياتهم اليومية.
من خلال هذه الأفلام، يتحدث الفلسطينيون عن حقهم في العودة، وعن تمسّكهم بالحرية، وعن صراعهم المستمر من أجل البقاء.
فيلم «لا أرض أخرى»… الوثائقي بوصفه حدثاً مستمراً
سليم البيك (القدس العربي، 7/3/25)
لا قيمة أعلى لفيلم وثائقي من استمراريةٍ للحالة الموثَّقة إثر خروج الفيلم، ومن راهنيةٍ دائمة لموضوع الفيلم، ومستجدّة لسنوات لاحقة لحدث الفيلم. هذا أبرز ما يميز الوثائقي «لا أرض أخرى» (No Other Land)، ولعل ذلك آتٍ من الخلفية الناشطيّة لصنّاع الفيلم: باسل عدرا ويوفال أبرهام، وحمدان بلال وراشيل تسور.
«لا أرض أخرى»... الفيلم الفلسطيني - الإسرائيلي الذي خرق جدار الأوسكار
كريستين حبيب (الشرق الأوسط، 3/3/25)
قبل ساعاتٍ على إعلان فوز «لا أرض أخرى» (No Other Land) بأوسكار أفضل فيلم وثائقي، كان أهالي بلدة مسافر يطّا في الضفّة الغربية يتعرّضون لاعتداءاتٍ من مستوطنين إسرائيليين، وفق ما أفادت وكالة «وفا» الفلسطينية.
رغم حصول الفيلم الذي يروي معاناتهم على أهمّ جائزة سينمائية عالمية، لم يتغيّر شيء في يوميات المَهانة التي يعيشها الفلسطينيون منذ عقود. وهذا ما دفع بالمخرجين إلى رفع الصوت
من على منبر الأوسكار. وللمفارقة فإنّ صنّاع الفيلم ليسوا فلسطينيين فحسب، فـ«لا أرض أخرى» هو ثمرة شراكة فلسطينية - إسرائيلية.
Affiche film No another Lan. Wikipedia, Domaine public.