Vous êtes ici : Accueil / Arts et sciences / Musique / الموسيقار اليمني محمد القحوم يواجه الحرب بثورة السيمفونيات التراثية

الموسيقار اليمني محمد القحوم يواجه الحرب بثورة السيمفونيات التراثية

Publié par Fatiha Jelloul le 28/09/2023

Activer le mode zen PDF

الموسيقار محمد القحوم.. شاب يمني ابتكرأوركسترا تراثية حيث مزج العناصر التقليدية اليمنية المتمثلة في الآلات الموسيقية والإيقاعات التراثية والرقص الشعبي واللباس التقليدي مع الأصوات والإيقاعات الحديثة للموسيقى العالمية الأوركسترالية فأبرز جمال وثراء الموسيقى اليمنية ومكن الفن اليمني من الوصول الى العالم ناقلا إليه رسائل سلام من خلال ثورة السيمفونيات التراثية

1- دمج الألوان الفنية الشعبية التراثية  اليمنية في فن الأوركسترا العالمية

العالمية حلم المايسترو محمد القحوم؟ (سكاي نيوز عربية، 10/7/2023)

 الموسيقى الحضرمية نحو العالمية (المدنية، 30/4/2019)  في دار الأوبرا الماليزية في “أستانا بودايا” بالعاصمة كوالالمبور قدمت ست مقطوعات فنية موسيقية بإيقاعات حضرمية وبروح أوركسترالية عابرة للحدود الجغرافية.  رسم المؤلف والمايسترو محمد القحوم تلك المقطوعات العالمية الأداء والمستلهمة في الآن نفسه روح الموروث الموسيقي التقليدي الحضرمي منطلقا من طموحه في التعريف بالإيقاعات والرقصات المحلية الثرية والعريقة.   شارك في الأداء 90 عازفا وراقصا من اليمن وماليزيا واليابان مشكلين واحدة من روائع الفن الموسيقي اليمني في لباس عالمي.  حضر الحفل ولي عهد ولاية برليس الماليزية تونكو سيد فائز الدين وعدد من السفراء العرب إضافة إلى ١٤٠٠ شخص ممن شغلوا مقاعد الجمهور. وتعد هذه المساهمة الفنية فريدة من نوعها وتشكل في رأي بعض المراقبين نقلة نوعية للفن الحضرمي اليمني نحو العالمية.

:تتألف المعزوفات من ست مقطوعات متنوعة في الإيقاعات وهي كالاتي

المقطوعة الاولى: مقطوعة مدروف الأصالة وهي مقطوعة مستوحاة من لون الغناء الزربادي التراثي، الذي يُعد من أقدم الفنون التقليدية التي تشتهر بها مناطق وادي حضرموت. وتقام غالباً في مناسبات الزواج وفي الساحات العامة وفي أفنية المنازل. يقوم فيها راقصان أو أكثر بالرقص وسط الحلبة بأسلوب متقن ومنظم. وتتكون الفرقة المصاحبة لها من آلة القصبة الهوائية (الناي المحلي)، يرافقها الهاجر وثلاثة مراويس تتجاوب فيما بينها بتراكيب وتقسيمات داخلية. تم تأليف الجمل اللحنية للمقطوعة من عناصر الموروث التقليدي السابقة الذكر والجمل والخطوط الأوركسترالية الحديثة.

المقطوعة الثانية: مزمار الهبيش. وهي مقطوعة مستوحاة من رقصة الهبيش التقليدية. ويُطلق عليها تسمية الشرح الساحلي؛ لكونها لا تؤدّى إلا في المدن والأرياف الساحلية من حضرموت. وتصاحب الرقصة آلةُ المزمار التقليدية، إضافة لاعتمادها على حركة الرِجل الواحدة، وذلك من خلال الضرب بها على الأرض، والتصفيق بالأكف، في حوار إيقاعي متناغم مع أصوات الخلاخل الفضية الموجودة في أسفل الساقين. وتتميز رقصة الهبيش بعذوبة ألحانها وخفة زمنها الإيقاعي.

المقطوعة الثالثة: لوحة الحرب والسلام “العُدَّة”. وهي لوحة شعبية راقصة مكونة من رقصتين، تتسم الأولى منهما بطابعها الحربي، في حين تتصف الأخرى بالطابع السلمي. وهي من الرقصات الأكثر شعبية، وتمارس في معظم المناطق الحضرمية. وتقام في الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية والزيارات والأعراس. ينطلق الراقصون من منازلهم إلى ساحة اللعبة، وكل منهم يحمل عدته الحربية المتمثلة في عصا “عود” وترس “درقة” وأحياناً سكين (خنجر)، ويرتدي ملابسه المحددة لذلك. و تتميز هذه الرقصة بأنها رقصة جماهيرية، يشارك فيها أعداد كبيرة في صفوف متتالية. وتنتهي بإقامة رقصة الشبواني (الساحلية) التي تتصف بالسلم والتعاضد والوحدة، وذلك من خلال حركاتها المعبرة عن ذلك باشتباك الأيدي بين الراقصين. المقطوعة تناولت هذه الرقصة من زاوية حديثة حددتها فلسفة المؤلف التجديدية، حيث قدمت في لوحة معبرة برؤية موسيقية جديدة.  استخدم لهذا الغرض الآلات الأوركسترالية مع الاحتفاظ بروح لحن العدة التراثي وهويته.

المقطوعة الرابعة: الهداني “الوداع المُفرح”: إحدى الوصلات الغنائية لمراسيم حفلات الأعراس النسوية بحضرموت. ويطلق عليها أيضاً (صوت الحناء) وهي مراسيم تزيين العروس بصبغة الحناء وذلك بالنقش على يديها ورجليها. وغالبا ما تكون هذه اللحظات مختلطة المشاعر بين حزن الأهل على مفارقة العروس بيت أهلها، وفرحتهم بزواجها. تتصدر هذا الوصلة الفرقة الغنائية النسائية المخصصة لإحياء حفلات الأعراس، والمكونة من المغنية المنفردة و مجموعة من النساء، تصاحبها الوحدة الإيقاعية المؤلفة من آلة الهاجر وثلاثة مراويس، مع  ترديد مجموعة النساء الجمل الغنائية “الكورس” خلف المغنية المنفردة. وقد تم في هذه المقطوعة استخدام هذا اللون التراثي النسائي من خلال إبراز الجملة اللحنية التراثية، مصحوبةً بتأليف جمل موسيقية مصاحبة للخطوط الهارمونية. 

المقطوعة الخامسة: مقطوعة الحيرة: تُعبر هذه المقطوعة عن حالة الحيرة والضياع، والصراع بين الأمل واليأس الذي يغمر الناس في البلدان التي تعيش أوضاعاً سيئة أو حروباً. تم استخدام دفوف الحضرة الصوفية بالإضافة إلى بعض تفعيلات إيقاع الدان الحضرمي بآلة الدمبك (الدُّم الخزف) والدف الصغير، وفوكال صوت الدان الحضرمي، والسبرانو الأوبرالي، ومجموعة الكورال، مع مصاحبة الأوركسترا في مزج اختاره المؤلف لإيصال رسالته.

المقطوعة السادسة: صَبُّوحة تعود التسمية لأغنية شهيرة تؤدّى في الرقصات ذات الطابع الفرائحي. وقد أخذ المؤلف القحوم هذه الجملة اللحنية الحضرمية الشهيرة (صبوحة)، وقام بوضعها في قالب موسيقي أوركسترالي. وقد استمد المؤلف من رقصة (الحناء) إيقاعاً لمقطوعته الشرح، لتوافقه وزنا مع لحنها. وهي تعد من أجمل الرقصات التي تمارس في أثناء مراسيم (حناء الرجال) في الأعراس الحضرمية.

الحضرمي محمد القحوم وثورة السيمفونيات التراثية (مركز سوت 24، 7/9/2023) في  عالم لا يمطر ذهباً ولا فضة، يثبت العديد من الأشخاص قدرتهم على استغلال ظروفهم القاسية لبناء أحلامهم، وتحقيق النجاحات رغم الصعاب. يتجاوز هؤلاء الناجحون حدود الظروف القاسية ويستخدمونها كحافز لتحقيق ما يطمحون إليه. وبدلاً من الاستسلام للعوائق والعقبات في بلد لا يشجع المبدعين كثيرًا، مثل: اليمن؛ برز نجاح المايسترو والموسيقار الحضرمي محمد سالم القحوم، في الموسيقى التي أنهكتها سنوات الصراع الصاخبة.

يُعد المايسترو الحضرمي القحوم، مؤلف السيمفونيات التراثية من ألمع الأسماء في اليمن والمنطقة العربية، ممن تمكنوا من المزج بين فن الأوركسترا بالتراث الموسيقي والإيقاعات الحضرمية الجنوبية، واليمنية.

وتميّز المايسترو القحوم في التراث واستطاع إدخال تقنيات وأساليب حديثة على المقطوعات الموسيقية التراثية، وبات الشاب الثلاثيني، الذي ينحدر من حضرموت، أول مؤسس لمشروع المقطوعات الأوركسترالية الحضرمية الذي خطف الأنظار في أعرق المسارح العربية والعالمية، وحصد إشادات واسعة.

بداية المشوار

في أبريل 2019، قدّم القحوم تجربته الفنية الدولية الأولى في حفلة السمفونيات التراثية التي أقيمت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. وقاد القحوم فرقة موسيقية مؤلفة من 90 عازفاً، منهم 30 من حضرموت، على الآلات الموسيقية والإيقاعية التقليدية الحضرمية، فيما كان بقيتهم من الصين والهند، وماليزيا، واليابان، وأوزبكستان

يروي محمد القحوم في حديث خاص مع مركز «سوث24» بداية مشواره في الصعود بالسمفونيات التراثية الحضرمية إلى العالمية :"فكرة المشروع بدأت في العاصمة الأردنية عمّان، أثناء دراستي بالمعهد الوطني للموسيقى في العام 2014. كنّا نجتمع في صالون موسيقي يتعاهده طلاب وأساتذة ومهتمون بالفن كل يوم أربعاء، ونقوم بعرض مقطوعات موسيقية. كنت دائمًا أقدم أعمالًا من التراث اليمني. ورغم بساطة ما أقدّمه بالنسبة لي، كنت ألاحظ إعجابهم ودهشتهم وتفاعلهم. الانطباع الإيجابي الذي تركته تلك الألحان على الحاضرين دفعني إلى التفكير بتقديمها في إطار عالمي، يجعل الناس ينظرون إليها بشكل مختلف".

وأردف: "لم تكن فكرة إخراج هذا المشروع إلى الحياة أمراً سهلاً لا سيّما مع حاجته إلى دعم في أولى بداياته، إلا أنّ إيمان الناس بالفكرة ودعمها، قرّبها إلى الواقع أكثر. لقد كانت مؤسسة حضرموت للثقافة أبرزهم بالفعل، ودعمت معظم الحفلات الماضية، وهي إلى الآن تدعم بعض حفلاتنا، من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر: حفلة كوالالمبور، وحفلة القاهرة".
 
وبالنسبة لبيئة الفن في حضرموت، فإنّ المايسترو محمد القحوم يعتبرها جزءًا لا يتجزأ من عادات وتقاليد وحياة الناس اليومية. "لقد نشأنا ونحن نتلقى تأثيراً كبيراً من الفن، ونعيشه في جوانب حياتنا المختلفة. حتى في عاداتنا الدينية، وبالأخص في المنهج الصوفي، يتجسد الفن بشكل عميق في الموشحات والموالد الدينية".

وأضاف: "من وجهة نظري الشخصية، أرى أنّ حضرموت بيئة فنية بامتياز، وبها صعود موسيقي رائع، سيسطع نجمه في الفترة المقبلة. إنَّها مكان يولد فيه الفن بشكل حقيقي، ويكون حاضراً في كل تفاصيل حياة الناس، ويشكل جزءاً أساسياً منها".

   2- سيمفونيات تراثية تنقل للعالم رسائل سلام 

 الموسيقار اليمني القحوم: نسعى للملمة شتات موسيقانا وتقديمها للعالم (إرم نيوز، 16/9/2023). من وسط ركام الحرب والظروف القاسية التي يشهدها اليمن، لمع نجم الموسيقار محمد القحوم، خلال السنوات الأخيرة

ويحمل القحوم على عاتقه مهمة تقديم الموسيقى اليمنية الزاخرة بتراثها الأصيل والمتنوع، إلى العالم، عبر مشروعه الفني الفريد "السيمفونيات التراثية" الذي يدمج من خلاله الموسيقى الشعبية المحلية بالموسيقى العالمية الأوركسترالية.

وولد القحوم قبل 32 عاما، بمدينة تريم التاريخية وسط محافظة حضرموت.

ويستعد الشاب برفقة فريق "السيمفونيات التراثية" وعدد من الفنانين اليمنيين، لإحياء الموسم الثالث عبر حفل "نغم يمني في باريس"، المزمع إقامته في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، على مسرح "موغادور" العالمي بالعاصمة الفرنسية

ويشارك في الحفل 70 عازفا من جنسيات مختلفة، لتقديم 10 مقطوعات موسيقية سيمفونية مستوحاة من التراث اليمني، وأخرى تمزج بين موسيقى البلدين الكلاسيكية.

"صور جميلة"

يقول الموسيقار محمد القحوم في حوار خاص مع "إرم نيوز"، إنه يأمل أن يقدم مشروعه المنطلق فعليًا في نيسان/أبريل من العام 2019، بحفل أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، "صورة جميلة" عن بلده وثقافته وفنّه الزاخر.

ولا يرى أن في ذلك بالنسبة إلى شاب في مقتبل عمره، عبئًا وحملًا ثقيلًا "بقدر ما هو واجب على أي شخص لديه القدرة والفرصة لتقديم شيء لبلده".

ومنذ صغره، تفرّد محمد القحوم وكسر نمط عائلته التي تنشط أعمالها في العقارات والتجارة، وبدأ يجد نفسه منجذبًا إلى الموسيقى والفن الحضرمي الذي تشّرب منه طوال سنوات طفولته، التي مضى معظمها وهو يعبث بجهاز مسجل "الكاسيت"، إلى حين حصوله على أول جهاز كمبيوتر خاص به، ليخطو به نحو مستهل مشواره الاحترافي.

ولاحقا أسس شركة "صدى الإبداع" للإنتاج الموسيقي في اليمن في 2006، ثم افتتح لها مكتبًا رئيسًا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال إن دور الفن والفنان خلال الحروب، يجب أن يكون "إيجابيًا، ينشر الإيجابية، وينقل صورة جميلة عن بلده، وأن يحاول جاهدًا إظهار الجوانب المشرقة والمشرّفة عنها، بدلًا عن الأخبار السلبية المتداولة عنها بشكل يومي".

ولا يفضّل الموسيقار الشاب الحاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حضرموت، الحديث كثيرًا عن التحديات والصعوبات المتعددة، التي اعترضت حلمه وكادت أن توقف مشروعه

الطموح، مكتفيًا بالقول إن "الصعوبات لا تنتهي".

محمد القحوم لـ"العرب": الموسيقى اليمنية قادرة على الاندماج في موسيقى العالم (صحيفة العرب، 1/4/2022)في مشوار فني مميز يمتد من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى ضفاف نهر النيل في القاهرة المصرية، استقطب الموسيقي اليمني الشاب محمد القحوم اهتمام اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد تقديم ثانية حفلاته الموسيقية المتميزة التي علت فيها أصوات الآلات الموسيقية والغناء على ضجيج الحرب والصراع السياسي في اليمن.

واستطاع القحوم أن يخرج مشروعه الفني إلى النور تحت عنوان “السيمفونيات التراثية”، حيث قاد فرقة موسيقية في أول حفل أقامه في العام 2019 بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وضمت تسعين عازفا من الصين والهند وماليزيا واليابان وأوزبكستان، بالإضافة إلى عدد من عازفي الآلات التراثية اليمنية، في تجربة فريدة حظيت بإعجاب ومتابعة الجمهور اليمني والمهتمين بالتراث الغنائي الذي استطاع القحوم تقديمه بطابع جديد يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

التراث بقالب عصري

في تكريس لمشروعه السيمفوني التراثي اليمني قاد القحوم في العاشر من مارس أكثر من 120 عازفا يمنيا وعربيا في دار الأوبرا المصرية في حفلته الثانية التي حملت عنوان “نغم يمني على ضفاف النيل”، وتضمنت تقديم تسع مقطوعات موسيقية مستوحاة من التراث اليمني والمصري، استخدمت في بعضها الآلات الموسيقية اليمنية والمصرية التقليدية، وهي الحفلة التي حظيت بإعجاب الكثير من المتابعين، كما لم تخل من النقد الذي جاء انعكاسا لحالة الانقسام الذي خلفته الحرب اليمنية وألقى بظلاله على جميع نواحي الحياة.

ولد محمد سالم القحوم في مدينة تريم بمحافظة حضرموت عام 1991، واستطاع أن يؤسس في العام 2006 شركة وأستوديوهات “صدى الإبداع” في اليمن. وبالرغم من حصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حضرموت إلا أنه صقل تجربته الفنية عبر تلقي العديد من الدورات الموسيقية في المعهد الوطني للموسيقى في العاصمة الأردنية عمّان، كما تدرّب على يد الأكاديمي محمد سعد باشا (رئيس قسم التأليف والقيادة - معهد الكونسرفتوار والمايسترو بدار الأوبرا المصرية) وغيره من الموسيقيين العرب.

الموسيقار محمد القحوم: حفل كوالالمبور يؤكد أن الفن اليمني متطور وقادر على مواكبة الموسيقى العالمية (قناة الغد المشرق، 4/4/2019

قصة أول مايسترو يمني يعزف للسلام من دار الأوبرا المصرية (العربية، 20/3/2022) استطاع الموسيقار اليمني محمد سالم القحوم تسجيل اسمه كأول مايسترو يمني يحشد كل مبدعي اليمن من شمالها إلى جنوبها لتأسيس فريق موسيقي يقدم أول أوركسترا يمنية تحمل رسالة التراث اليمني بجناحي الحب والأمل.
يوصف القحوم بأنه "مبدع وطني" كونه صنع ما لم يصنعه الزعماء، ولا المكونات السياسية بكل أطيافها حيث تجاوز حدود الجغرافيا، وتعالى على مرارة الحرب، وتسامى عن لغة الخطابات والدبلوماسية، مرمماً بالموسيقى الذات اليمنية التي أنهكتها سنوات الصراع الدامية منذ أكثر من 7 سنوات.

أول تعاون موسيقي مصري ويمني

محمد القحوم، قدم مؤخراً حفلاً موسيقياً ضخماً في القاهرة، حمل عنوان "نغم يمني على ضفاف النيل"، ضمن مشروعه السيمفونيات، وكان قائد الفرقة ومايسترو الحفل، الذي تضمن عزف 9 مقطوعات موسيقية مستوحاة من التراث اليمني والمصري من قبل أكثر من 120 عازفاً موسيقياً أوركسترالياً وموسيقياً تراثياً بمشاركة أوركسترا أوبرا القاهرة في أول تعاون مصري يمني على المسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية.

مقطوعات بلا خصومات تصنع ما عجزت عنه الدبلوماسية

ووصف نشطاء حفله بالقاهرة بأنه عمل فني آسر، استطاع محمد فيه أن يجمع كافة أطياف الشعب اليمني دون خصومات، مقدماً خلاله مقطوعات موسيقية عمقت التآخي، وسمت فوق جراح الوطن المكلوم. مؤكدين قناعتهم بأن الموسيقى اليمنية قادرة على أن تصنع ما عجزت عنه الدبلوماسية".

لسنا سياسيين ولا تجار حروب بل موسيقيون مبادرون

وأوضح محمد في حوار خاص مع "العربية.نت" أن قيمة وأهمية دوره تكمن في إحياء ونشر الموسيقى اليمنية بزمن الحرب والفقر، وتقديم رسائل نبيلة وسامية تنقل صورة جميلة عن اليمن عبر إبداعات وأصوات مجموعة من المواهب وإرسال رسائل محبة وسلام".

المقطوعة 02 السلام حفل نغم يمني على ضفاف النيل  دار الاوبرا المصرية (صدى الإبداع،17/3/2022)لوحة شعبية راقصة، مكونة من رقصتين، تتسم الأولى منهما بطابعها الحربي، في حين تتصف  الأخرى بالطابع السلمي، وهي من الرقصات الأكثر شعبية، وتمارس في معظم المناطق الحضرمية، وتقام في الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية والزيارات والأعراس. ينطلق الراقصون في رقصة العدة من منازلهم إلى ساحة اللعبة، وكل منهم يحمل عدته الحربية المتمثلة في عصا "عود" وترس "درقة" وأحياناً سكين (خنجر) ويرتدي ملابسه المحددة لذلك. و تتميز هذه الرقصة بأنها رقصة جماهيرية، يشارك فيها أعداد كبيرة في صفوف متتالية. وتنتهي بإقامة رقصة الشبواني (الساحلية) التي تتصف بالسلم والتعاضد والوحدة، من خلال حركاتها المعبرة عن ذلك باشتباك الأيدي بين الراقصين.

 

Pour citer cette ressource :

الموسيقار اليمني محمد القحوم يواجه الحرب بثورة السيمفونيات التراثية, La Clé des Langues [en ligne], Lyon, ENS de LYON/DGESCO (ISSN 2107-7029), septembre 2023. Consulté le 07/11/2024. URL: https://cle.ens-lyon.fr/arabe/arts/musique-et-danse/al-musiqar-al-yamani-mohamed-al-ghoom-yuwajih-al-harb-bi-thawrat-al-symphoniyyat-al-turathiyya