حظر البلاستيك في البحر الأحمر لحمايته من مصير المتوسط في مصر
الأربعاء - 27 رجب 1440 هـ - 03 أبريل 2019 مـ
القاهرة: حازم بدر
قبل نحو عام، كانت جمعية المحافظة على البيئة بمحافظة البحر الأحمر المصرية تأمل في أن تستجيب أغلب الفنادق بالمحافظة للتجربة التي قامت بتنفيذها مع أحد الفنادق بها، ونتجت عن الاستغناء تماماً عن البلاستيك.
وكان مسؤولو الجمعية يؤمنون حينها بأن السبيل للوصول إلى حلم الاستغناء التام عن البلاستيك يتطلب بذل مزيد من الجهد في التوعية بأخطاره الملوثة للبيئة، ولكنهم أدركوا لاحقاً أنه يجب أن يسير مع هذا الأمر بالتوازي جهود لإصدار تشريع يدعم خفض استهلاك البلاستيك.
ورغم أن جمعية المحافظة على البيئة لم تفلح إلى الآن في الوصول إلى حلم إصدار التشريع، فإن مسؤوليها نجحوا في إقناع السلطات المحلية بإصدار قرار يمنع استخدام أكياس البلاستيك في المطاعم والصيدليات.
وبناءً على مذكرة رفعتها الجمعية إلى اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، تتضمن الأخطار البيئية والصحية للبلاستيك، تم أول من أمس (الاثنين) إصدار القرار رقم (167) لعام 2019، بخصوص حظر استخدام البلاستيك في المطاعم والفنادق والصيدليات، كما شمل القرار أيضاً منع دخولها عبر المنافذ البحرية والبرية بالمحافظة، وعدم الترخيص لمصانع إنتاجها داخل نطاق المحافظة.
وتقول سهى الرملي، مدير تسويق «جمعية المحافظة على البيئة بمحافظة البحر الأحمر»، لـ«الشرق الأوسط»: "القرار الجديد الذي أصدره المحافظ أخيراً هو تفعيل لقرار قديم تم إصداره عام 2008، وتم التراخي في تنفيذه بسبب الأحداث السياسية التي شهدتها مصر منذ قيام ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011".وأضافت:"أبدت الجمعية مخاوفها من تحول البحر الأحمر إلى بحر من البلاستيك، وهو الوصف الذي أصبح ملتصقاً بالبحر المتوسط، وفق تقارير بيئية صدرت مؤخراً عن جهات دولية".