الجمعة 9 سبتمبر - الفنان اللبناني وليد صادق يعرض لوحاته في "غاليري صالح بركات" ببيروت
في معرض وليد صادق.. قراءة عن بعد
علي هاني شمس الدين (الترا صوت، 2/9/2022)
ينبهنا الفيسبوك إلى لوحات جديدة للفنان اللبناني وليد صادق يعرضها في غاليري صالح بركات في بيروت. نحن المقيمين خارج لبنان، لا يتاح لنا معاينتها إلا عبر ما تيسر من صور شاركها من حضر المعرض. تبدو هذه اللوحات كأنها محضر إقفال وختم بالشمع الأحمر. نوع من إقفال لإمكانية المتابعة أو المواصلة، وهذا بخلاف أعماله السابقة التي كانت تحاول تباعًا بناء صلات واستشراف إمكانية النهوض وإكمال المسير. فوليد قسّم الزمن في أعماله تبعًا للأحداث في لبنان، فله زمن الحرب وزمن ما بعد الحرب، والآن يقول هناك زمن ما بعد تلك الأزمنة.
عودة وليد صادق... من فن التّجهيز إلى عالم الرّسم
مهى سلطان(النهار العربي، 24/8/2022)
يحتفي الفنان وليد صادق (مواليد عام 1966) بالرسم الذي يعود إليه بعد انقطاع عشر سنين. هو احتفاء بالحياة، ومقاومة شعار موت الفن، وموت الأشياء الجميلة، وإن كانت قليلة في محيط متداع ومقوّض.
هو منذ بداية انطلاقته الفنية، أخذت أعماله تتقصّى مخلّفات العنف من الحرب الأهلية اللبنانية، كما خبرها جزئياً وعلى نحو غير واف في فتوّته. عرفته بيروت فناناً تجهيزياً وكاتباً ومنظّراً للفن المعاصر، منذ عام 1997.
ارتبطت أعماله التجهيزية بتجربة اجتماعية محكومة بمنطق الحرب، لينتقل عبر نصوص نظرية، إلى طرح سبل لفهم تعقيد النزاعات الأهلية المستمرة في زمن الاستقرار النسبي اجتماعياً واقتصادياً.
وليد صادق يعود إلى الطينة الأولى
ريما النخل (الأخبار، 24/8/2022)
بعد معرضه الأخير في عام 2010، يعود الفنّان المتعدّد وليد صادق (1966) ليقدم أعماله الجديدة في «غاليري صالح بركات» في بيروت. هو يعود أيضاً إلى اللوحة والألوان، بعد تجارب متعدّدة في الكتابة والفنّ المفاهيميّ والتجهيز. هكذا، أخذ استراحة من مجالات تعبيره الأخرى ذات الطابعين السوسيولوجي والأنتروبولوجيّ، إذ يرى صاحب «أكبر من بيكاسو» أنّ «الكلام لم يعد مجدياً في بلد مزّقته الصراعات ودمّرته»، مقرّراً التعبير هذه المرّة باللون والمادّة، مقدّماً في معرضه الحاليّ مجمل اللوحات التي أنجزها في العامين الفائتين، تحديداً منذ انفجار المرفأ في الرابع من آب (أغسطس) 2020 إلى اليوم.
عن لوحات وليد صادق.. التأسيس على الركام
بلال خبيز (الترا صوت، 24/8/2022)
يعرض الفنان وليد صادق لوحات بلا أسماء. المواد المستخدمة لصناعة هذه اللوحات أو إبداعها هي مواد مصادفات. يتداخل فيها الحديد بالخشب تداخلًا يشبه تداخل المواد في أكوام الخردة. اللوحات لا تفصح عن أشكال حية ولا تصور أحوالًا، فعلى الأرجح ليس ثمة أحوال لتصور ولا أشكال حية لنراقب لحظات عيشها. هكذا يبدأ وليد صادق معرضه راثيًا، أو ناجيًا. لا فرق. فالراثي هو ناج في هذه الحال. وإن كان يتفوق على الناجي بكونه يحسب أنه يملك وقتًا للرثاء.
وليد صادق.. نظرة مصغّرة عن الأشياء
(العربي الجديد، 14/8/2022)
حضرت الحرب بوصفها موضوعة فنّية في اشتغالات التشكيليين اللبنانيين طويلاً. محطّاتٌ أشبه ما تكون بالسلسلة المنتظِمة، ربّما قيّدت الوعي الفني، وربّما عبّرت عن شكّ عميق من قبلِ الفنّان في انتهاء أثر الحرب على حياته اليومية، وكذلك على الإبداعية منها.
ظلّلت الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990) أجيالاً من المشتغلين في حقول الفنّ، حتّى بعد انقضائها فعلياً، ثبُتَ أنّ تأثيراتها ترامت زمنياً إلى فترة غير بعيدة من يومنا، وُصِفت بأنها مرحلة ما بعد الحرب. ومن جملة الفنّانين الذين ينطبق عليهم شيء من تلك التأثيرات ونقيضها التشكيلي وليد صادق (1966).