الاثنين 16 مايو - أزمة التعليم في المغرب بين الإصلاح والإخفاق
أساتذة الجامعات يرفضون "الترقيع" ويتحفظون على "كليات التخصصات"
(هسبريس، 14/5/2022)
يحتد نقاش واسع بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ونواب برلمانيين ومسؤولين جماعيين بخصوص “الكليات متعددة التخصصات”؛ فبين وعود التشييد التي قدمها نواب عديدون يبدي عبد اللطيف ميراوي، الوزير الوصي على قطاع التعليم العالي في الحكومة الحالية، تحفظا من استمرار العمل بالخطة.
وعّبر المسؤول الحكومي سالف الذكر، في جلسة بمجلس النواب، عن أن الكليات متعددة التخصصات غير صالحة؛ لكنه استدرك بأن هذا التحفظ لا يعني التخلي عن العمل بها، فيما رفض نواب عديدون الخطوة.
أوراش الوزارة لتنزيل الدعم التربوي: قضية القصد وإشكال المعنى
سعيد أخيطوش (الاتحاد الاشتراكي، 12/5/2022)
إذا كان الحديث عن دعم التعلمات لدى متعلمي المدرسة المغربية مرتبطا بالأساس بالنتائج السلبية والمخيبة للآمال التي تم تحصيلها جراء المشاركة في التقويمات الدولية أو تنظيم تقويمات وطنية ومحلية، دون إغفال استثمار نتائج التقويمات المدرسية العادية التي يخضع لها كل متعلم من متعلمي المدرسة المغربية بصفة دورية، فإن موثوقية هذا الحديث عن الدعم التربوي تستمد بدرجة كبيرة من قيمة ودور ومكانة الهيئات المشرفة على إجراءات وعمليات التقويم.
فكلما كان تقويم التعلمات والمكتسبات تحت إشراف هيئة معترف بها في الميدان التربوي، وخاصة تقويم السياسات التربوية في عمقها المرتبط بتنفيذ المناهج وتمرير المحتوى الدراسي، كلما كانت إلحاحية الدخول في برامج الدعم وإخضاع المتعلم المغربي لخطة أو خطط تربوية يحدد الهدف من ورائها في تجاوز التعثرات والصعوبات المستخرجة باستثمار وتأويل نتائج التقويم.
ميراوي: المؤسسة الجامعية تستطيع النهوض بالمسار التنموي للقطب المالي
عبد الإله شبل (هسبريس، 10/5/2022)
قدم عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الخطوط العريضة للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
واستعرض ميراوي، في اللقاء الذي عقد اليوم بالدار البيضاء ضمن فعاليات المحطة السابعة من المناظرات الجهوية، الخطوط العريضة للمخطط، والذي تنسجم مبادئه وأهدافه، وفق المسؤول الحكومي، مع توجهات النموذج التنموي الجديد، ويرتكز على أولويات البرنامج الحكومي 2021-2026.
إضرابات جديدة تعمق أزمة التعليم ببلادنا، ووزارة بنموسى تقف موقف المتفرج
خديجة مشتري (الاتحاد الاشتراكي، 9/5/2022)
ونحن على مشارف نهاية الموسم الدراسي، تأبى موجة الإضرابات إلا أن تستمر في ضرب المدرسة المغربية وشل حركتها، ويستمر معها هدر الزمن المدرسي للتلميذ المغربي المتضرر الأكبر منها.
فبعد سلسلة من الإضرابات التي خاضها أساتذة التعاقد طول هذا الموسم، يبدأ هذا الأسبوع فصل جديد منها يمتد من يومه الاثنين إلى يوم الجمعة في مواجهة جديدة بين هؤلاء الأساتذة و الوزارة الوصية التي لا تزال تقف موقف المتفرج من ضياع حق أبناء المغاربة في التعلم دون أن تتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم أن الامتحانات الإشهادية على الأبواب وعلى رأسها امتحان الباكالوريا.
الأساتذة المتعاقدون الذين يحاولون الضغط على وزارة بنموسى لتستجيب لملفهم المطلبي والمتمثل أساسا في المطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية، يصرون على اتباع هذا الشكل من الاحتجاج حتى الوصول إلى تحقيق مطالبهم بالإدماج.
مقاطع من أزمة التعليم في المغرب
عبد الله هداري (العربي الجديد، 8/5/2022)
تخبّط ملف التعليم في المغرب منذ الاستقلال بين برامج إصلاحية عديدة، بدأ أولها عام 1957، إلى مشروع الرؤية الاستراتيجية 2015 – 2030. مقترحات عديدة تفاوتت بحسب امتلاك كل حكومة برنامجها الإصلاحي الخاص، والتي استنزفت ميزانية الدولة مصاريف وديوناً تستلزم بالضرورة أن يحصّل المغاربة نتائج إيجابية على مستوى المردودية والجودة وتنمية الرأسمال البشري في البلاد، فماذا كانت النتيجة؟
بالتأمل في التجارب الإصلاحية المذكورة، ومقارنتها بما يقرّه الجميع عن تطورات الملف التعليمي المأزوم في المغرب، فإن النتيجة مخيبة للآمال. وباعتراف رسمي من مؤسسات الدولة في تقارير مختلفة، يجد المرء نفسه أمام "إصلاح" بمعناه السياسي، يقوم على مبدأ خدمة البرنامج الانتخابي للأحزاب التي توالت على السلطة، ولا يتجاوز سقف العنوان الذي وضع له. ولهذا لا نستطيع أن نحدّد تعريفاً لهذا الإصلاح المرجوّ، أو معرفة ما نودّ إصلاحه، ولماذا لم نستطع أن نحقق فيه أي نتيجةٍ تُذكر! مفهوم ضبابي يخبرك بحقيقة صادمة، عدم الاكتراث بمستقبل البلاد، من حيث تنمية مواطنيها أو الرفع من درجة استجابته للتحدّيات العالمية المستقبلية
نظام التوجيه المدرسي بين الإصلاح والإخفاق
أمين التومي (الاتحاد الاشتراكي، 5/5/2022)
عد فرحة نيل شهادة البكالوريا، يبدأ هاجس البحث عن تكوين مناسب يلائم طموح وميول كل خريج، وهي فترة ترهق الطلبة والآباء على حد سواء، لتتحول الفرحة لنكبة، وذلك راجع لاستيقاظ جميع الأطراف أشهر أو أسابيع قبل اجتياز الامتحان الوطني، وتشتد حدة هذا الوضع مع ضعف التوجيه المدرسي بالمغرب.
خلافا لما هو شائع، لا تقتصر عملية التوجيه على الشهور الأخيرة من السنة الثانية لمستوى الباكالوريا، وإنما هي سيرورة تمتد وتغنى طوال المسار الدراسي للتلميذ، بدءا من المرحلة الثانوية الإعدادية، ليستفيد التلميذ من محطاتها المختلفة، من خلال انفتاحه على آفاق متعددة، مما يجعل عملية اختياره أسهل عند استلامه لشهادة الباكالوريا.