الأربعاء 2 مارس - في وداع منى السعودي رائدة النحت التجريدي... من عمّان إلى العالمية
في وداع منى السعودي: النحت بوصفه إيقاعات من حجَر
عباس بيضون (العربي الجديد، 27/2/2022)
منى السعودي - الراحلة منذ أيام (1945 - 2022) - نحّاتة، بل قد تكون النحّاتة الوحيدة التي نعرفها، من قُرب، في الفنّ التشكيلي العربي. ليست النحّاتات، على كلّ حالٍ - كثيرات في الفن العالمي، بل هنّ بالأحرى لسنَ شهيرات، ولعلّ هذه الشهرة كانت تفوتهنّ أحياناً في حين كنّ يستحققنها. للنحّاتة الفرنسية كاميّ كلوديل، مثلاً، قصّة مع رودان. يُنسب إلى كامي كلوديل، عشيقة رودان، أنها أثّرت في فنّه، بل يدّعي البعض أن لها يداً كبرى في العمارة الرودانية.
سأنحت لكم حبيبين دائما... منى السعودي من "سبيل الحوريات" بعمّان إلى العالمية
زيزي شوشة (رصيف 22، 24 فبراير 2022)
"كل كتلة حجر في داخلها تمثال، ومهمة النحات تكمن في اكتشاف ذلك التمثال، واخراجه من العتمة إلى الضوء"؛ هذه المقولة للنحات والفنان الشهير مايكل أنجلو، وما تنطوي عليه من سحر وقوة، تبدو الأكثر تعبيراً عن الفلسفة الفنية، للنحاتة الأردنية الكبيرة منى السعودي، التي رحلت عن عالمنا في شباط/فبراير الجاري، عن 77 عاماً، بعد رحلة حياة حافلة بالشعر والرسم والنحت، صاغت السعودي خلالها، هوية فنية خاصة بها، تشكلت بالأساس من التجريد الشعري للوجود. هذا التجريد الذي رأته وسيلة للتحليق في عوالم أخرى لا مرئية، حيث لا تفاصيل محددة تحجب الرؤية.
النحّاتة الأردنيّة منى السعودي: من ساحة المدرّج الروماني إلى العالمية
غازي أنعيم (ثقافات، 19/2/2022)
تعد الشاعرة والرسامة والنحاتة الأردنية ” منى السعودي ” واحدة من الفنانات القلائل اللاتي أثبتن موضعاً حقيقياً على خارطة النحت العربي، ولهذه النحاتة حضور مرموق لا على الساحة الأردنية فحسب، بل على الساحة العربية والعالمية… هي بما تحمل من جوهر الأردن العميق تحمل أيضاً سفارات فنية وحضارية لها في هذه المواقع، بالإضافة إلى ذلك فهي نحاتة تتمتع برؤية فنية خاصة محبة للحياة… فنظرة واحدة تكفي لتكشف لنا عن طبيعة عالمها المتميز وسط فن النحت العربي المعاصر، وذلك لا يرجع فقط إلى نمط الموضوعات التي تطرقها الفنانة، بل أيضاً إلى أسلوبها الفني ورؤيتها الخاصة للعالم.
منى السعودي نحتت الحجر الصلب بروح الشعر وبهائه
عمر شبانة (اندبندنت عربية، 17/2/2022)
ما الذي سنقوله للنحاتة والشاعرة الأردنية منى السعودي في رحيلها الفاجع؟ ماذا نقول للإنسانة، الفنانة والصديقة وهي تدخل عامها السابع والسبعين، وترحل في الخلود والبقاء، مع ما أبدعت في النحت والرسم والشعر والجمال؟ ما الذي نقوله لفنانة بلغت العالمية بجدارة؟ سوف نعود إلى رحيلها الأول وهجرتها المبكرة الأولى من عمان إلى بيروت، حين لم تكن تبلغ الثامنة عشرة من عمرها، لتبدأ حلم الحجارة، وحجارة الحلم.
رحيل النحاتة منى السعودي التي أنطقت الحجر شعراً
سوسن الأبطح (الشرق الأوسط، 18/2/2022)
رحلت عن سبع وسبعين عاماً، في بيروت، مدينتها التي احتضنتها منذ كانت في السابعة عشرة، النحّاتة، الرسامة، الحروفية والشاعرة منى السعودي، تاركة وراءها كنزاً من المنحوتات في عواصم عديدة من العالم. هي الألوفة المحبة، صديقة الكثيرين، رفيقة الشعراء. ليست فقط نحاتة امرأة، بين قلة من النساء، وجدن في قسوة الحجر مادتهن الفضلى للتعبير عن الذات، بل هي واحدة من أكبر النحاتين العرب، متفوقة على الكثير من الرجال في مجالها.
منى السّعودي حفرت أناشيد الرّوح على وجه الحجر... ثمّ رحلت
مهى سلطان (النهار العربي، 17/02/2022)
قامة إبداعية بلا مثيل وعلامة فارقة بين النساء ورائدة من رواد الحداثة التشكيلية العربية. إنّها الفنانة الأردنية منى السعودي (1945- 2022) التي رحلت عن 77 عاماً في بيروت بعد معاناتها مع مرض السرطان، تاركةً وراءها إرثاً ثميناً من الأعمال الفنية رسماً ونحتاً وشعراً. بل وأيضاً ذكريات كثيرة تقاسمتها مع المثقفين العرب، شعراء وفنانين، في حقبة غير قصيرة من الزمن، شهدت فيها على حوادث سياسية كبرى وتداعيات هزائم وحروب ونجاحات فنية متواصلة، كرّستها واحدة من أبرز المبدعات العربيات.