Vous êtes ici : Accueil / Revue de presse / Archives Revue de presse - 2020 / ما الخيارات المتاحة أمام لبنان بعد الفشل في تشكيل حكومة؟

ما الخيارات المتاحة أمام لبنان بعد الفشل في تشكيل حكومة؟

Publié par Faten Ajmi le 30/09/2020

 صحيفة القدس العربي

  الثلاثاء - 29سبتمبر - 2020  

بيروت: أعاد اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل حكومة جديدة الوضع السياسي في لبنان، الغارق أساساً في أزماته، إلى المربّع الأول، فيما اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الطبقة السياسية التي فشلت في تسهيل التأليف بـ”خيانة جماعية”. ما الخيارات المتاحة أمام لبنان حالياً وسط ضغوط دولية تحديداً من فرنسا؟ وهل بات حصوله على دعم دولي لمساعدته على تخطي محنته الاقتصادية، التي فاقمها انفجار المرفأ المروع، بعيد المنال؟ – ما هي الخطوات المقبلة؟ بعدما فشلت القوى السياسية في لبنان في ترجمة تعهد قطعته أمام الرئيس الفرنسي مطلع الشهر الحالي بتشكيل حكومة في مهلة أسبوعين، منحها ماكرون في كلمة ألقاها الأحد مهلة جديدة من “أربعة إلى ستة أسابيع” لتشكيل حكومة “بمهمة محددة” تحصل على دعم دولي. وشدّد على أنه “يعود الآن الى المسؤولين اللبنانيين أن ينتهزوا هم هذه الفرصة الأخيرة”. ولم يحدد الرئيس اللبناني ميشال عون الذي أسف الإثنين لعدم تمكن أديب من تشكيل الحكومة، موعداً للاستشارات النيابية الملزمة التي يتعيّن عليه إجراؤها من أجل تكليف شخصية جديدة تشكيل الحكومة. وفي لبنان، البلد القائم على منطق التسويات والمحاصصة، غالباً ما تكون هذه الاستشارات شكلية، ويسبقها التوافق بين القوى الرئيسية على اسم رئيس الحكومة المكلّف قبل تسميته رسمياً. وينسحب المبدأ ذاته على تشكيلة الحكومة التي يضعها. وتوقعت مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط مهى يحيى أن تستغرق عملية تسمية بديل من أديب “بعض الوقت”. في غضون ذلك ستكون البلاد بأيدي “حكومة تصريف أعمال لا يمكنها في الواقع اتخاذ أي قرارات.. وبالتأكيد لا يمكنها التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة التعافي الاقتصادي”. ولا يملك لبنان ترف الوقت بينما الانهيار الاقتصادي المتسارع يرخي بثقله على حياة ماذا عن دور حزب الله؟ اصطدمت مساعي أديب تحديداً بشروط وضعها الثنائي الشيعي ممثلاً بحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز المدعومة من طهران، وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، لناحية تمسكهما بتسمية الوزراء الشيعة والاحتفاظ بحقيبة المال. وقال ماكرون الأحد، الذي كان قد دافع سابقاً عن تواصله مع حزب الله كونه مكوناً منتخباً في البرلمان وحليفاً للأكثرية الرئاسية، إن على الحزب اليوم “ألا يعتقد أنه أقوى مما هو”. وأضاف: “عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الأخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك” معتبراً أنّ “رغبة حركة أمل وحزب الله كانت عدم القيام بأي تنازل”. وأعلنت طهران الإثنين أنها على تواصل مع باريس، وتدعم الجهود الفرنسية لمساعدة لبنان إذا ما انطلقت من “نوايا طيبة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: “نحن على تواصل مع مختلف الأطراف اللبنانية بشكل مباشر ومتواصل، ونأمل في أن نتمكن من المساعدة في حل هذا الموضوع”. ويلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الثلاثاء كلمة، يحدد فيها موقف حزبه من التطورات والمواقف الأخيرة.السكان الذين بات أكثر من نصفهم يعيش تحت خط الفقر. إلا أن أداء القوى السياسية بمواجهة مساعي أديب لا يبشّر بالخير.

قراءة المزيد

الغد الاردني

29سبتمبر 2020

لبنان .. خيارات محدودة بعد الفشل بتشكيل حكومة

بيروت – أعاد اعتذار مصطفى أديب عن عدم تشكيل حكومة جديدة الوضع السياسي في لبنان، الغارق أساسا في أزماته، إلى المربّع الأول، فيما اتهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الطبقة السياسية التي فشلت في تسهيل التأليف بـ”خيانة جماعية”. ما الخيارات المتاحة أمام لبنان حاليا وسط ضغوط دولية تحديدا من فرنسا؟ وهل بات حصوله على دعم دولي لمساعدته على تخطي محنته الاقتصادية، التي فاقمها انفجار المرفأ المروع، بعيد المنال؟ بعدما فشلت القوى السياسية في لبنان في ترجمة تعهد قطعته أمام الرئيس الفرنسي مطلع الشهر الحالي بتشكيل حكومة في مهلة أسبوعين، منحها ماكرون في كلمة ألقاها أول من أمس مهلة جديدة من “أربعة إلى ستة أسابيع” لتشكيل حكومة “بمهمة محددة” تحصل على دعم دولي. وشدّد على أنه “يعود الآن الى المسؤولين اللبنانيين أن ينتهزوا هم هذه الفرصة الأخيرة”. ولم يحدد الرئيس اللبناني ميشال عون الذي أسف أمس لعدم تمكن أديب من تشكيل الحكومة، موعداً للاستشارات النيابية الملزمة التي يتعيّن عليه اجراؤها من أجل تكليف شخصية جديدة تشكيل الحكومة. وفي لبنان، البلد القائم على منطق التسويات والمحاصصة، غالبا ما تكون هذه الاستشارات شكلية، ويسبقها التوافق بين القوى الرئيسة على اسم رئيس الحكومة المكلّف قبل تسميته رسميا. وينسحب المبدأ ذاته على تشكيلة الحكومة التي يضعها. وتوقعت مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط مهى يحيى أن تستغرق عملية تسمية بديل من أديب “بعض الوقت”. في غضون ذلك ستكون البلاد بأيدي “حكومة تصريف أعمال لا يمكنها في الواقع اتخاذ أي قرارات.. وبالتأكيد لا يمكنها التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة التعافي الاقتصادي”. ولا يملك لبنان ترف الوقت بينما الانهيار الاقتصادي المتسارع يرخي بثقله على حياة السكان الذين بات أكثر من نصفهم يعيش تحت خط الفقر. إلا أن أداء القوى السياسية بمواجهة مساعي أديب لا يبشّر بالخير. واصطدمت مساعي أديب تحديداً بشروط وضعها الثنائي الشيعي ممثلاً بحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز المدعومة من طهران، وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، لناحية تمسكهما بتسمية الوزراء الشيعة والاحتفاظ بحقيبة المال. وقال ماكرون أول من أمس، الذي كان قد دافع سابقاً عن تواصله مع حزب الله كونه مكوناً منتخباً في البرلمان وحليفاً للأكثرية الرئاسية، إن على الحزب “ألا يعتقد أنه أقوى مما هو”. وأضاف “عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الاخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك” معتبراً أنّ “رغبة حركة أمل وحزب الله كانت عدم القيام بأي تنازل”. وأعلنت طهران أمس أنها على تواصل مع باريس، وتدعم الجهود الفرنسية لمساعدة لبنان اذا ما انطلقت من “نوايا طيبة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، “نحن على تواصل مع مختلف الأطراف اللبنانيين بشكل مباشر ومتواصل، ونأمل في أن نتمكن من المساعدة في حل هذا الموضوع”. ويلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم كلمة، يحدد فيها موقف حزبه من التطورات والمواقف الأخيرة.

قراءة المزيد

مشاهدة الخبر