Vous êtes ici : Accueil / Revue de presse / Archives Revue de presse - 2020 / «غاليري مارك هاشم» توجّه تحية إلى العاصمة بعد الكارثة: صباح الخير يا بيروت... يا أوطانَنا المنكوبة!

«غاليري مارك هاشم» توجّه تحية إلى العاصمة بعد الكارثة: صباح الخير يا بيروت... يا أوطانَنا المنكوبة!

Publié par Faten Ajmi le 11/09/2020

جريدة الأخبار-روان عز الدين

الأربعاء 30 أيلول 2020

بعد النكسة التي ألمّت بالمؤسسات الفنية في بيروت جرّاء انفجار الرابع من آب، أطلقت «غاليري مارك هاشم» معرضاً إلكترونياً كتحية إلى المشهد الفني البيروتي على موقع «آرتسي». تحت عنوان «صباح الخير يا بيروت»، تظهر بيروت في المعرض بوجوه عديدة، من خلال تجارب عربية ومحليّة مختلفة بين الوسائط كافّة: النحت، الفوتوغرافيا، اللوحات الفنية، الكولاجات والتجهيزات الفنية. هناك أسماء عربية ومحليّة، تجتمع لتضيء على دور بيروت الأساسي في استضافة تجارب عربية كثيرة لأجيال مختلفة من الفنانين. وكما جاء في البيان، فإن هذا المعرض الجماعي لا يتوقّف عند استعادة بيروت ما قبل الانفجار، بل يوجّه تحية إلى بيروت العقود الماضية وصولاً إلى فترة الستينيات التي كانت فسحة لقاء لمعظم التجارب العربية في الفن والشعر والمسرح...

في المعرض الافتراضي أعمال لروّاد المحترف التشكيلي اللبناني، مثل هيلن الخال وألفرد بصبوص، وصولاً إلى أجيال مختلفة من الفنانين منهم الفنان حسين ماضي، بالإضافة إلى أعمال لأكثر من 20 فناناً. «صباح الخير يا بيروت»، هكذا أطلّ حنظلة على المدينة اللبنانية أثناء الاجتياح الإسرائيلي في رسمة ناجي العلي. استعادة هذه العبارة كعنوان للمعرض، بعد انفجار بيروت، يضعها في سياق جديد لكن ثابت، كجملة تربط بين مختلف النكسات التي شهدتها المدينة حتى في أيّام السلم. يطلّ علينا حنظلة مجدّداً في المعرض في عمل «صباح الخير ناجي العلي» للفنان العراقي ضياء العزّاوي. العمل عبارة عن مجسّم لحنظلة مصنوع من الستانلس ستيل، ينظر إلى الأمام هذه المرّة رغم أن ملامحه ملساء وليست ظاهرة تماماً. يطلّ حنظلة اليوم، وسط نكبات كثيرة، ومشاغل وقضايا عربيّة مستجدّة لم يتح لرسام الكاريكاتور الفلسطيني الراحل ناجي العلي أن يرسمها. بعيداً عن القضايا السياسية الراهنة أو الماضية التي يحويها المعرض، هناك استعادة لهلن الخال من خلال عرض لوحتين من الفترة الأخيرة من حياتها. بالإضافة إلى لوحاتها وتجربتها المتشعّبة في الرسم، بتنقّلها بين مدارس عدّة منها التكعيبية والانطباعية... تُعدّ الخال واحداً من الوجوه الأساسية في الوسط الثقافي والفني البيروتي طوال عقود. الفنانة التي افتتحت «غاليري وان» في بيروت خلال الستينيات، رافقت أيضاً تطور المحترف التشكيلي اللبناني من خلال كتاباتها النقدية في صحف عدّة منها «ديلي ستار»، بالإضافة إلى توثيقها للتجارب النسائية في الفن اللبناني. اللوحة المعروضة تعود إلى سنة 2002، حين تخلّت الفنانة عن الخطوطية في رسماتها مجدّداً، منصرفة إلى التركيز على اللونية، بالاعتماد على تدرّجات لونية متقاربة وهادئة مكتفية بالفصل في ما بينها من خلال الكتل والألوان نفسها مثل تدرّجات الأخضر والأزرق التي تستحضر مشاهد طبيعية.

قراءة المزيد