الثلاثاء 3 يناير - رحل منذ أيام المستعرب الفرنسي أندريه ميكيل عاشق الثقافة العربية ومجنون ليلى
المستعرب الفرنسي الذي ملأته العربية فشغلَ الناس (بودكاست)
ميشا خليل (مونت كارلو، 4/1/2023)
زارت ميشا خليل الشاعر والناقد العراقي كاظم جهاد أستاذ الأدب العربي القديم في المعهد الوطني للّغات والحضارات الشرقية وأجرت معه حديثًا تكريميًا حول المستعرب الفرنسي الكبير أندريه ميكيل (André Miquel) الذي شُغِف باللغة العربية وثقافتها ونذر حياته من أجلهاإعلان
الطريق إلى اللغة العربية
وفد أندريه ميكيل (André Miquel) على اللغة العربية بعد سنوات من التخصّص في نَحُو اللغتين اللاتينية والإغريقية بإيعاز من أحد أساتذته. درسها لمدّة عام في دمشق ثم اشتغل في الملحقية الثقافية الفرنسية في موريتانيا ليصبح بعد ذلك أستاذ الأدب العربي في جامعات فرنسية مرموقة قبل أن يُنتخب في كوليج دو فرانس (Collège de France) حتّى تقاعده في عام 1997. شغل أيضًا منصبًا إداريًا في المكتبة الوطنية الفرنسية بطلب من الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران (François Mitterrand) وأعاد تنظيمها وكان الرائد في تحديثها.
أندريه ميكيل: حين تصبح الثقافة العربية مصدرًا للتميّز المعرفي
فريد الزاهي (ضفة العربي الجديد، 5/1/2023)
برحيل أندريه ميكيل في آخر السنة التي انقضت، تكون الثقافة العربية قد فقدت آخر كبار المستعربين الغربيين. إن هذا لا يعني أن الاستعراب قد أفل نجمه، أو أن اهتمام الشباب في الغرب بالثقافة العربية قد أظلم حاله. فثمة عدد أكبر ممن يكرسون وقتهم في جميع المجالات لدراسة المجتمعات العربية وثقافاتها، في مضمار السياسة والاجتماع والأدب، وثمة شباب في بلدان الغرب ينكبون على دراسة وترجمة الأدب العربي الجديد إلى اللغات اللاتينية، من فرنسية وإنكليزية وألمانية وإسبانية. بيد أن وقت المستعربين الكبار الذين تنطعوا للنصوص الكبرى قد يكون ولى وانقضى. وجيل أندريه ميكيل وجاك بيرك وهنري كوربان ومن قَبلهم، كان، بشكل أو بآخر، حافزا للعرب الذين يكتبون باللغات الغربية، للاهتمام بالدراسات العربية، القديمة منها بالأخص، التي لا تتطلب فقط معرفة عميقة باللغة العربية، وإنما قدرة خارقة على الاستقصاء والتجديد، بعيدا عن النظرة المتمركزة حول العروبة والإسلام.
رحيل أندريه ميكِل: ستّون عاماً في صداقة العربية وآدابها
نجم الدين خلف الله (العربي الجديد، 31/12/2022)
ما يقرب الستّين سنةً كاملة قضّاها المُستعرب الفرنسيّ أندري ميكِل في تدريس تاريخ اللغة العربيّة وآدابها في "كولّج دو فرانس"، المؤسسة البحثيّة العريقة الواقعة في قلب باريس. وقد تبوّأ ميكِل هذه المكانة بفضل تضلّعه في تاريخ الحضارة العربية وإنتاج ما يناهز خمسةً وثلاثين كتابًا خَصّص جميعَها لدراسة ثقافات الإسلام وآداب أهله وتصاريف الضاد، فضلًا عن ترجمة عددٍ من النصوص الرئيسة فيها، مثل "ألف ليلة وليلة" (2005)، الذي استعاد مُدوَّنَتَه الأصليّة المطبوعة في بولاق، بالتّعاون مع رفيق دَربه جمال الدين بن الشيخ (1930 ــ 2005)، و"قصائد المَجنون" (2016)، التي هام بها، كهُيام قيسٍ بليْلاه العامريّة، و"كليلة ودمنة" (1957) بما فيها من حِكَم ابن المقفع، وغيرها، متسلّحًا في كلّ ذلك بـ معرفة دقيقة لصيغ العربية الكلاسيكيّة وأنظمة مَجازاتها.
أندريه ميكيل صوّب أخطاء المستشرقين إزاء الثقافة العربية
أنطوان أبو زيد (اندبندنت عربية، 30/12/2022)
رحلَ عن عالمنا، عالم وعلاّمة فرنسي ومستشرق جليل الحضور والأثر، هو أندريه ميكيل (1929-2022) الفرنسي المولود في بلدة ميز الفرنسية، الهانئة على المتوسّط، عام 1929. التحق ميكيل بكلية التربية عام 1950، وتخرّج منها أستاذاً لتعليم اللغة العربية التي أتقنها إلى جانب اللاتينية واليونانية القديمة. ولكنّ شغفه باللغة العربية، معطوفاً على نزعته الإنسانية المتعالية على التصنيفات، دفعاه إلى الالتفات نحو الشرق، ودرس العربية وآدابها وتراثها العلمي والفني في دارها. لذا عزم على زيارة مصر عام 1961، في عزّ احتدام الصراع بين الحكم الناصري والغرب، فاتّهمه غلاة القوميين والناصريين بأنه، من الجواسيس، وأنّ تعلمه العربية هو من قبيل التجسس على الثورة الناشئة، فأُدخل السجن.
أندريه ميكيل المستشرق الفرنسي المتعدد المعارف
شهلاء العجيلي (اندبندنت عربية، 2/1/2023)
ينحدرالمستشرق الفرنسي أندريه ميكيل الذي رحل قبل أيام، لأبوين مدرسين من البرجوازية الصغيرة، ولعائلة تنتمي إلى إقليم أوكسيتاني في الجنوب الفرنسي. درس في مونبيلييه، وقاده اهتمامه باللغات القديمة إلى العربية منذ خمسينيات القرن العشرين، فكان لقاؤه الفعلي مع الثقافة العربية في دمشق حيث حصل على منحة المعهد الفرنسي للدراسات العربية فيها، وتخصص باللغة العربية في أكاديمياتها بين العامين 1953 و1954، حيث ستظل نصوصه تحمل الروح الشامية شعراً ونثراً.
وفاة المستعرب أندريه ميكيل..مترجم "الليالي" وسجين النظام الناصري
(المدن، 28/12/2022)
كتب الروائي اليمني علي المقري في فايسبوكه: "وفاة أندريه ميكيل، كبير المستعربين الفرنسيين وصديق الثقافة العربية الحميم. ارتبط اسمه بترجمة متميّزة لكتاب "ألف ليلة وليلة" والتي أنجزها مع جمال الدين بن الشيخ، إلى جانب الكثير من ترجماته ودراساته في أدب العرب وتاريخهم وجغرافيتهم. كان شديد الصلة بكل ما هو عربي، حتى إن أقرباءه، حسب كاظم جهاد، حين كانوا يتحدثون معه عن العرب يقولون له: "عَربُكَ...". خسارة كبيرة أن يرحل هذا الاسم المهم في الثقافة العربية في وقت صارت فيه بلدان هذه الثقافة تفتقد إلى عافيتها وقدرتها على الاحتفاء بأصدقائها".
مجنون ليلى الفرنسي.. رحيل المؤرخ أندريه ميكيل
شاكر نوري (سكاي نيوزعربية، 28/12/2022)
تودع الثقافة العربية الإسلامية أحد أبنائها وهو المؤرخ والمستعرب الفرنسي، أندريه ميكيل، الذي كرّس حياته لخدمة اللغة العربية وآدابها منذ أن قرأ الآيات القرآنية واكتشف فيها طاقة إيحائية ورمزية لا نظير لها.