Vous êtes ici : Accueil / Revue de presse / الخميس 23 شباط - في ذكرى ميلاد " فراشة الأدب " مي زيادة

الخميس 23 شباط - في ذكرى ميلاد " فراشة الأدب " مي زيادة

Publié par Lama Zoudi le 23/02/2023

  ! مي ماتت مقتولة للجحود بإبداعها 

غادة السمان ( القدس العربي، 10/2/2023)

«التراث القصصي لمي زيادة» عنوان الكتاب القيم الذي أصدره مصطفى أبو عايد وتبنت نشره «المجلة العربية ـ رئيس التحرير محمد بن عبد الله السيف». في تقديمه للكتاب، يذكر الأستاذ مصطفى أبو عايد نائب رئيس تحرير مجلة «الهلال» المصرية، العديد من الكتب التي جمع فيها الذين ألفوها الكثير من مقالات وقصص ومسرحيات مي زيادة، وذكر منهم د. جوزيف زيدان في كتاب بعنوان «الأعمال المجهولة لمي زيادة»، وسامية حبيب بعنوان «مي زيادة كاتبة مسرحية». وهكذا كان لا بد له من الغوص في ثنايا الدوريات القديمة مستخرجاً ما بها من دُرّ منضود لتعم على قراء العربية فائدته، كما يكتب الأستاذ مصطفى أبو عايد في تقديمه للكتاب. 

بين جمال الكاتبة وجمال أبجديتها

جمال الكاتبة مي وجمال أبجديتها ألهى بعض معاصريها عن إبداعها، أمثال الذين كانوا يحرصون على التواجد في صالونها الأدبي في القاهرة، مثل عباس محمود العقاد وإسماعيل صبري وسواهما كثير لا مجال لتعداد أسمائهم، وتراسلت مي مع جبران خليل جبران الأديب المغترب. لكن مأساتها هو اتهام أحد أقربائها لها (في الخمسينيات من عمرها) بالجنون ظلماً، وما أعقب ذلك من تجريد لها من حريتها وحقوقها المدنية ومالها والزج بها في مصح عقلي لبناني. ورداً على ذلك، حين غادرت المصح، أنها حاضرت في الجامعة الأمريكية في بيروت وتركت شعرها الأبيض بدون صباغ، ووجهها بلا زينة، كأنها تصرخ: أنا كاتبة أولاً ولست مضيفة في طائرة الإبداع بل من ربابنة الطائرة!

اقرأ المزيد...

من مصر، منى حلمي تكتب: كاتبتان وشاعرتان متشابهتان… حد الوجع والمرارة

منى حلمي ( مرايانا،14/2/2023)

هي “أختي”، التي لم تنجبها أمي. صديقتي الحميمة، وأنا ليس لي صديقات.

شبيهتي، وأنا لا يسمح لي “هوسي” بحب نفسي، أن أعترف أن هناك امرأة تشبهني، أو أن تصلح حتى.. أن تكون “شبيهتي”؟

هل أنجبتها “أمي” من رجل أحبته، دون معرفتي، وبقيت الحكاية سرا أخذته معها إلى نومها الأبدي؟ هل كانت صديقتي، وأنا “فاقدة الذاكرة”، في زمن ما؟ وهل هي امرأة إلى هذا الحد، فريدة من نوعها، حتي تتجرأ وتجبرني على الاعتراف علنا، أن المرايا كاذبة، وأنها شبيهتي… وتشبهني؟

كلما تعرفت عليها أكثر، يزداد يقيني، أنها امرأة مصنوعة من قماش أنوثتي، كاتبة تستقل قطار الكلمات نفسه، الذي يحملني إلى ما يشتهيه قلبي، وما يسبب مأساته، شاعرة تسبح في بحور الشِعر التي تغرقني، ولا أستغيث بطوق نجاة.

اقرأ المزيد...

مي زيادة... تلك المرأة التي تُشبه رواية

كريم الهاني ( مرايانا، 10/2/2023 )

كانت حرية المرأة عند فراشة الأدب، مي زيادة، قضية وجودية.
جاءت في زمن عنوانه العريض: “للرجال فقط”. ومع ذلك، اقتحمت المحظور وناوشت بجسارة أعرافَ “القبيلة”.
لا أحد يُحرّر المرأة غير المرأة، تقول. ومدخلها إلى ذلك: التعليم والعمل. كانت مي المثل الأعلى للفتاة الشرقية المثقفة”، في شهادة لهدى شعراوي، إحدى رائدات الحركة النسوية في مصر

جاءت ورحلت تاركةً وراءها حكاية حياةٍ طافحة بالتفاصيل كأنّها رواية… والرواية، يحدث، أن تنتهي حزينة!

اقرأ المزيد...

 لعنة " الرّافعي التي لحقت مي "

واسيني الأعرج ( القدس العربي، 21/2/2023 )

وأنا في القاهرة، استعدت عبوري نحو مواقع مي زيادة، أو ما تبقى منها في القاهرة، حتى تلك التي انتفت كلياً أو تحولت إلى محلات ولم يعد لها أي وجود ثقافي، وزيارة المقبرة المارونية حيث دفنت مي زيادة بصمت وبلا مودعين، وبنداءات خافتة، أمكنة لم تبق إلا ظلالها اليوم. من بين الأماكن المندثرة، فضاء «صالون مي» الثقافي الذي أسهم بقوة في تنشيط مدينة القاهرة وإعطائها معنى حياً، فكان مكاناً جميلاً للحوارات والنقاشات.
كانت مي زيادة في مقدمة نساء فترتها للتعبير عن الرغبة في زمن آخر، أكثر عدلاً، وهذا راجع إلى نشأتها في الأوساط المارونية ذات الثقافة الأوربية والعربية المتنورة. ساعدها في ذلك إتقانها لعدة لغات أجنبية، ولقربها من أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد الذي كان من أهم الذين تأثرت بهم مي، وتتلمذت على أفكارهم، الأمر الذي دفعها إلى تجسيد مشروع الصالون والخروج من دائرة الورق إلى التحقق. فكانت بداية انعقاده في شهر ماي 1913م، قبل أن يعلن عن انطلاقته رسمياً في 24 أبريل 1913م عندما وقفت لأول مرة خطيبة في بهو الجامعة المصرية لإلقاء كلمة الشاعر جبران خليل جبران نيابة عنه في تكريم الشاعر خليل مطران، لتعذر حضوره من أمريكا. في نهاية كلمتها المؤثرة، أعلنت رسمياً عن ميلاد صالونها الأدبي في بيتها كل يوم ثلاثاء، في بيتها في شارع عدلي (المغربي) بوسط القاهرة، قبل أن يتم نقله إلى أحد مقرات جريدة الأهرام، ويستمر في الحضور الثقافي حتى نهاية الثلاثينيات.

اقرأ المزيد...