Vous êtes ici : Accueil / Revue de presse / الثلاثاء 10 يناير - في المشهد الثقافي العربي

الثلاثاء 10 يناير - في المشهد الثقافي العربي

Publié par Fatiha Jelloul le 10/01/2023

في المشهد الثّقافيّ العربيّ الراهن: الكتاب الرديء ومسؤولية النشر

أحمد عزيز الحسين ( ضفة العربي الجديد، 3/1/2023)

بغية الاطلاع على بعض جوانب المشهد الثقافي العربيّ الراهن بادرت إلى توجيه مجموعة من الأسئلة إلى أدباء ونقّاد، وأصحاب دور نشر عرب، على النحو التالي:

1- ما مسؤوليّة الأنظمة العربيّة عن التّرويج للكتاب الرّديء والدّورية المتهافتة؟
2- ما رأيك بما تنشره دور النّشر العربيّة من كتب تنأى بالمتلقّي العربيّ عن الاهتمام بالجوهريّ والأساسيّ، وتحثّه على الاهتمام بالنّافل والعرضيّ، وتُبعِده عن امتلاك رؤية جماليّة حصيفة تنأى به عن وعْيِ واقعه، والخلاص ممّا هو فيه؟
3- ما تقييمك للنّقد الصّحافيّ في الوطن العربيّ، وهل تراه قادرًا على تزويد المتلقّي العربيّ بالخبرة الجماليّة التي تؤهِّله للحكم على ما يقرأ، أو يسمع، أو يتذوّق؟
4- ما مدى موضوعيّة لجان التّحكيم في المسابقات الأدبية، وهل تمتلك في رأيك المعايير الكافية للحكم على النّصّ وتقييمه؟
5- ما السّبيل لتلافي التّردّي العربيّ الحاصل في سوق الكتاب، والدّوريّة الثّقافيّة، والنّقد الصّحافيّ، وآليّة منح الجوائز؟

هنا الجزء الأول من الإجابات عن الأسئلة، ويليه جزء ثان وأخير:

اقرأ المزيد...

في المشهد الثّقافيّ العربيّ الراهن: النقد الصحافيّ والمسابقات الأدبيّة

أحمد عزيز الحسين ( ضفة العربي الجديد، 4/1/2023)

يرى حاتم الصّكر أنّ النّقد الصحافيّ يمثّل إحدى أقوى معضلات الوضع النّقديّ في بلداننا بسبب عجالته ومجاملاته، وبسبب لا مسؤوليّة محرِّريه وتدنّي مستوى كتّابه، وهو ما شجّع على ازدراء النّقد، وارتفاع نبرة رفضه واتّهامه بالتّغيُّب، فضلا عن اتّهام النُّقّاد بالفشل، ووصم النّقد بالعزلة والضّعف. ويرى أنّ الصحافة الثّقافيّة يمكن أن تُوصَم اليوم بالتّساهُل في التّقييم والمتابعة، والتّسرُّع في إطلاق الأحكام، وتسويق الأفكار التّقليديّة، وغضّ النّظر عن النّتاج الهشّ، كما أنّها تتّسم من ناحية أخرى بمَهمّة تقليديّة لا تتعدّى (جمْعَ) موادّ متنوِّعة مختلفة لتملأ بها فراغ صفحاتها. ويذهب الصّكر إلى أنّ هناك نوعًا قريبًا من النّقد الصحافيّ يؤازره في الكيفيّة والتّوجُّه، هو النّقد الوسائطيّ (نسبة إلى وسائط التّواصُل الاجتماعيّة) وقد تبنّى هذا النقدُ الأدبَ كأسهل الفرائس، فعمد إلى نشر خواطر وبذاءات وإشاعات ثقافيّة وتعليقات غير مسؤولة، ضمنت لنفسها الانتشار مستغلّةً جماهيريّة تلك الوسائط، بخلاف المطبوع الذي تراجع كثيرًا، وأصبحت تلك المنشورات مُتاحةً لكلّ من يشاء، لا لجودتها، ولا من خلال تقنينها بمُسميَّات لم تستقرّ أو تتبلور بعد، كالأدب الرّقميّ، والرّواية الرّقميّة، والشّعر التّشاركي والتّرابُطيّ، وسوى ذلك، بل تسيّدَتْ بسبب التّقصير في الإنفاق على المطبوعات، وضعف توزيعها لأسباب سياسيّة تحول دون تداولها عربيًّا، كما كانت الحال في القرن الماضي. ثمّ جاءت جائحة كورونا لتُوقِف المطبوعات الثّقافيّة، وتنشّط المواقع والأنشطة الرّقميّة واجهات المجلّات والصّحف ودور النّشر لتصدر مطبوعاتها إلكترونيًّا.

اقرأ المزيد..

تعزيز جودة الحياة بالثقافة السائلة بعد تراجع الحواضن العربية وانسداد الأفق

 سعيد السريحي ( الشرق الأوسط، 31/12/2022)

بوسع من يتابع المشهد الثقافي في العالم العربي أن يكتشف ما انتهى إليه هذا المشهد من انسداد في الأفق بدأت بوادره في العقد الأخير من القرن الماضي واستمر خلال العقدين المنصرمين من هذا القرن دون أن تبدو في الأفق بوادر انفراج لما تمر به الحال الثقافية، وإذا كانت جملة من العوامل المتصلة بالوضع العام الذي مرت وتمر به عدد من الدول العربية مسؤولة عن حالة انسداد الأفق؛ فإن ثمة عوامل أخرى أدت إلى ذلك، وهي عوامل تتصل بالتغيير الذي عصف بمفهوم الثقافة ووضعها على منحى تاريخي لا يطال مفهومها فحسب، وإنما يمتد ليطال أدواتها والجهات المنتجة لها والشرائح المستهدفة بما تقدمه من محتوى كذلك.

اقرأ المزيد..